وأتى الإعلان في تونس العاصمة، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية، مساء أمس السبت، في مقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين.
وتعتبر المعاهدة إضافةً في مجال حماية الصحافيين وضمان سلامتهم الجسدية من كل الاعتداءات الممكنة أثناء أدائهم عملهم، خصوصاً في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، كما أنها ضمانة إضافية لحرية الرأي والتعبير، التي نصت عليها المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وأعلن الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين، أنوتوني بلانجر، عن هذه المعاهدة، مشيراً إلى أنها جاءت استجابة لقلق الاتحاد تجاه العنف المتزايد ضد الصحافيين في العالم، مؤكدًا ضرورة إيجاد آليات فعّالة لحماية الصحافيين من كل الاعتداءات التي يتعرضون لها أثناء القيام بعملهم.
وبيّن الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين أنّ منظمته تسعى، من خلال هذه المعاهدة، إلى تكوين لجنة مختصة بسلامة الصحافيين، تتألف من خمسة عشر عضواً لفترة أربع سنوات قابلة للتجديد، تنتخبهم الدول الأطراف الموقعة على المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة لحماية حرية الرأي والتعبير.
من جهته، أكّد نقيب الصحافيين التونسيين، ناجي البغوري، أهمية هذه المعاهدة التي يسعى من خلالها الاتحاد الدولي للصحافيين إلى تعزيز الحماية للصحافيين حول العالم، خاصة في الوقت الحالي الذى يشهد تصاعد الاعتداءات ضد الصحافيين.
واعتبر البغوري احتضان مقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين للإعلان عن هذه المعاهدة، حدثا يترجم التزام النقابة بالدفاع عن الصحافيين أينما كانوا.
وقال أمين سر رابطة الصحافيين، صخر إدريس، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الخطوة جاءت تتويجا لجهود الصحافيين المعارضين، الذين التزموا بمبادئ الحق والحرية والعدالة"، مشيراً إلى أنّ "الرابطة نالت العضوية بجهود أعضائها، بينما ساندت اتحاد صحافيي النظام دول عدّة".
وأضاف إدريس أن "عضوية "مشارك" لا تنقص عن عضوية "العام" إلا في حق الترشّح والانتخاب، وهي فترة مؤقتة"، موضحاً أن "الرابطة لم تحصل عليها بسبب عدم وجود مقر لها داخل دمشق، لذلك ستتقدّم قريباً لترقية عضويتها في الاتحاد".
وعن الميزات التي سيحصل عليها أعضاء الرابطة، قال إدريس إن "أعضاء الرابطة سينالون جميع حقوق الصحافيين التي يقرّها القانون الدولي، وستشكّل الخطوة الجديدة مظلّة لحمايتهم من ملاحقة النظام السوري، الذي يعمل على تكميم الأفواه".
كما اعتبر أن "تقدّم الرابطة لعضوية "الاتحاد" هو خطوة إيجابية لسببين: أولهما، الفائدة العائدة على أعضائها. وثانيهما، إجبار الاتحاد الذي يتخذ من مناطق سيطرة قوات النظام مقراً له، على الترشّح للعضوية أيضاً".
وتأسست رابطة الصحافيين بتاريخ 20 فبراير/شباط عام 2012، على يد العشرات من الصحافيين السوريين والناشطين المعارضين للنظام السوري.
كما أن الاتحاد الدولي للصحافيين هو أكبر منظمة عالمية تهتم بالشان الصحافي، تأسس للمرة الأولى عام 1926، ثم أعيد تأسيسه مرة أخرى عام 1946، واستقر على شكله الحالي بعد إعادة تأسيسه للمرة الثالثة عام 1952، ويمثل أكثر من 600 ألف صحافي في 120 دولة حول العالم.
Facebook Post |
Twitter Post
|