شهدت مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، لليلة الثانية على التوالي، بعدما أدى موت رجل أسود خلال توقيفه بعنف من قبل شرطيين إلى حالة غضب ودعوات إلى تحقيق العدالة، وهي مشاعر ومطالب انعكست على مواقع التواصل عبر وسوم #JusticeForGeorgeFloyd (العدالة لجورج فلويد)، و#icantbreathe (لا أستطيع التنفس).
وفتحت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي تحقيقاً في قضية جورج فلويد، وهو رجل أسود البشرة، أعزل، توفي أثناء احتجازه لدى الشرطة في مدينة مينيابوليس.
وقامت سيدة كانت تمر في المكان، الإثنين، بتسجيل لقطات فيديو يظهر فيها شرطي يثبت جورج فلويد على الأرض لدقائق واضعاً ركبته فوق رقبته. ويظهر الرجل الأسود في التسجيل وهو يئن ويقول "لست قادراً على التنفس"، ومن هنا جاء وسم #icantbreathe.
عندها يرد الشرطي طالباً منه الهدوء بينما يقوم شرطي آخر بإبعاد المارة الذين بدأوا يتململون ولم يعد الرجل الموقوف يتحرك ويبدو فاقداً للوعي.
وظهرت تسجيلات فيديو أخرى تدحض فرضية طرحتها الشرطة التي قالت إن جورج فلويد الذي تشتبه بأنه كان يحاول تصريف ورقة عشرين دولاراً مزيفة، قاوم رجال الشرطة الذين جاؤوا لتوقيفه. إذ في لقطات لكاميرات مراقبة للمطعم الذي تم توقيفه أمامه، يظهر بيديه المكبلتين وراء ظهره ولا يبدي أي مقاومة عند اقتياده من قبل شرطي إلى سيارة دورية.
وقال بنجامين كرامب، محامي عائلة لويد، إنه بدون هذه الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لكان "رجال الشرطة قدموا رواية خاطئة للوقائع وأخفوا هذا الأمر".
ودان المعلقون في مواقع التواصل الاجتماعي العنف غير المبرر الذي يمارسه رجال الشرطة ضد السود، وطالبوا بالعدالة للراحل.
وغرّدت السيناتورة السوداء كامالا هاريس: "إليكم الحقيقة المرة: ما حدث لجورج فلويد، وأحمود أربري، وكريستيان كوبر، استمر لأجيال بالنسبة للأميركيين السود. الهواتف الذكية فقط جعلتها مرئية. يبدأ تفكيك العنصرية النظامية في أمتنا بالمطالبة بالعدالة ومحاسبة المخالفين".
ووضع نجم كرة السلة ليبرون جيمس على "إنستغرام" صورة للاعب كرة القدم الأميركي السابق كولي كيبرنيك راكعا، وأخرى لجورج فلويد مثبتاً على الأرض، تحت عنوان "هذا هو السبب"، وكتب "هل تفهمون الآن؟ أم أن الأمر ما زال ملتبساً؟".
وغرّدت "أشلي": "كان يجب أن تكون على قيد الحياة. أنت تستحق أفضل بكثير. حياتك مهمة. قولوا اسمه. جورج. فلويد".
ووصف "دونج" الحادثة بأنها "أكثر موت مروع شوهد على الإطلاق". بينما ذكّر مجيد بدورة العنف في التاريخ الأميركي: "قبل 200 عام: لماذا قتلته؟! لأنه هندي. والآن: لماذا قتلته؟! لأنه أسود".
أما "بريتني" فكرّرت عبارة "أوقفوا قتلنا"، وقالت: "الرحمة لجميع الناس الذين قُتلوا وهم بريئون. لن ننساكم أبداً". بينما غرّدت مينا: "كلنا بشر، لا تحتاجون لون البشرة لإدراك ذلك".
Twitter Post
|
Instagram Post |
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|