رفضت "غوغل" تأكيد ما إذا كانت تقوم بالفعل بتطوير محرك بحث خاضع للرقابة في الصين، لكن مجموعة من ستة أعضاء ديمقراطيين وجمهوريين في مجلس الشيوخ، بقيادة ماركو روبيو، وجّهوا رسالة إلى رئيس الشركة، ساندر بيتشاي، يطالبونه فيها بإجابات ملموسة.
وبحسب موقع "إنغادجيت" التقني، يطالب أعضاء مجلس الشيوخ الشركة بإجابة صريحة وواضحة عما إذا ما كانت تعد محرك بحث خاصاً، يتوافق مع مقاييس سور الصين التكنولوجي العظيم.
ووصف أعضاء مجلس الشيوخ هذه الخطوة، إذا اتُّخِذت بالفعل، بأنها "مزعجة للغاية"، مشيرين إلى أنها "تخاطر بجعل "غوغل" متواطئةً في انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بنظام الرقابة الصارم في الصين".
وكانت تقارير قد تحدثت عن محرك تُعده "غوغل" يحمل اسم Dragonfly، مهمته تحديد وإزالة المواقع المحظورة بواسطة جدار الحماية الصيني من صفحة النتائج.
واعتادت "غوغل" على القيام بخطوات مماثلة في الأراضي الصينية، لكنها توقفت عن ذلك عام 2010، بعد هجوم إلكتروني ضرب حسابات بريد "جيميل" لعشرات الناشطين الصينيين في مجال حقوق الإنسان.
وأوضح الشيوخ أن المشروع المحتمل يمثّل سابقةً مقلقة، فإذا تمكنت حكومة البلاد من إجبار أكبر محرك بحث في العالم على الامتثال لمتطلبات الرقابة، فإن الكيانات الأصغر ستواجه صعوبة في دخول السوق دون المساس بقيمها.
ويريد أعضاء مجلس الشيوخ أيضاً معرفة ما إذا كانت "غوغل" تخطط لمطالبة موظفيها بحضور تدريبات إلزامية حول "القيم الإخبارية الماركسية"، نظراً لأن هذا مطلوب للشركات التي تدير خدمات إخبارية عبر الإنترنت في الصين.
كما يتساءل المشرّعون عما إذا كانت "غوغل" ستقوم بتسليم سجلات بحث المستخدمين إذا طلبت حكومة البلد ذلك.