في خانة "أوروبا" وضمن تغطيتها العالميّة، كتبت الصحيفة تحليلاً كبيراً عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، تضمّن اقتباساً من محامية تركيّة حول مشاعرها بعد الأحداث الأخيرة، قالت فيه، إنّها تعتقد أنّ مؤيدي أردوغان كالخراف.
ولم تكُن الجملة ضمن مقال رأي للصحيفة أو ضمن مقال من هيئة التحرير الخاصّة بها، إلا أنّ الصحيفة استخدمت الجملة للترويج للمقال على صفحتها على "تويتر"، ما أشعل موجة غضبٍ واسعة على الموقع.
في المقابل، توجّه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، للصحيفة عبر حسابه على "تويتر" قائلاً "نيويورك تايمز نادمة لأن الانقلاب الدموي فشل في تركيا. نأسف لكنّ دولة تركيا العظمى ستخيّب آمالكم دوماً".
وبعد البلبلة التي حدثت بسبب الجملة المقتبسة، عدّلت "نيويورك تايمز" مقالها، وحذفت الجملة، ثم نشرت تغريدةً أخرى قالت فيها، إنّ "الاقتباس السابق مأخوذ من النسخة القديمة من المقال، هذه النسخة المحدّثة".
واستمرّ الغضب من التعبير على "تويتر" حتى بعد تعديله، فأشار عدد من المغردين إلى أنّه "لا يكفي تعديل المادة". وقالت إحدى المغردات: "لا يكفي التعديل، الصحيفة تدين للشعب التركي باعتذار. محاولة الانقلاب قتلت المئات وهذا ما تكتبون؟".
وكتب مغرد آخر "خراف يقفون أمام الدبابات من دون أن يرفّ لهم جفن. نحن خراف مستعدون أن نموت مقابل حريّتنا". فيما اعتبرت أخرى أن "التعديل لا يُبرر إهانة الملايين من الأشخاص ونعتهم بالخراف".