الأسود والأبيض.. لتغطية ذكرى النكبة على "الأقصى"

وفتحت القنوات الفلسطينية الأخرى، الحزبية والحكومية، موجات بث مفتوحة لتغطية فعاليات ذكرى النكبة، التي تطل على الفلسطينيين في ظل انقسام سياسي وجغرافي، وواقع مأساوي يعيشه اللاجئون داخل وخارج الأراضي المحتلة.

وفي مقدمة موجة البث، قال مذيع قناة الأقصى المحسوبة على "حماس"، هاني المغاري: "نستذكر هذا اليوم الذي أصبحنا فيه بين ليلة وضحاها لاجئين.. لاجئ تذكرك دائماً بالمأساة الكبيرة التي تحياها، وتذكرك بحجم ما سلب منك، بحجم الوطن، بدفئه وحنانه".

ولم ينس المغاري اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء بالشتات، وخصوصاً أولئك الذين عانوا ويلات التهجير أكثر من مرة. وقال الصحافي الفلسطيني في موجة البث: "عندما ننظر ماذا يجري في اللاجئين الفلسطينيين في الصراعات الداخلية للدول العربية ..عندما يدفع الفلسطيني الثمن في كل صراع داخلي عربي، وهو ليس طرفا في أي من هذه الصراعات".

وأشار إلى أنّ تعمق المأساة التي يعيشها الفلسطينيون تعرفهم "جيداً ماذا يعني ألا يكون لك وطن.. أن تكون لاجئا.. يعني أنّ تضيق بك الدنيا والأرض بما رحبت".

في الأثناء، قال مدير دائرة البرامج في قناة الأقصى، عماد زقوت لـ"العربي الجديد"، إنّ الهدف من تحويل ألوان الشاشة إلى الأبيض والأسود، لفت انتباه العالم تجاه القضية الفلسطينية، وإحياءً لذكرى النكبة الـ 68.

وأوضح زقوت أنّ القناة اختارت تحويل ألوان الشاشة للأبيض والأسود للتأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين كان من أسوأ أيام الشعب الفلسطيني، ومحاولة لجذب انتباه المشاهدين لمتابعة تغطية الذكرى الأليمة التي تمر على الفلسطينيين.

وبين أنّ تحويل القناة لألوان شاشتها حظي بمتابعة كبيرة من مختلف الوسائل الأخرى، لا سيما الإسرائيلية منها، حول المغزى والرسائل التي أراد العاملون في القناة المحسوبة على حركة "حماس" إيصالها.

وذكر زقوت أنّ القناة ستبقى بالأبيض والأسود ليوم كامل، وستعود إلى شاشتها العادية بدءاً من الغد مع وجود خطة برامجية شاملة لإحياء فعاليات نكبة الشعب الفلسطيني واحتلال الأراضي الفلسطينية في العام 1948.

وكانت "الأقصى" واكبت تغطية انتفاضة القدس باستديو يظهر وأنه كساحة مواجهة بين الفلسطينيين والاحتلال، وهو ما اعتبرته دولة الاحتلال تحريضاً على العنف وما تسميه "الإرهاب"، وهو أيضاً ما أدى لوقف بث القناة على تردداتها المعتمدة أكثر من مرة.