قال الكرملين إن أراضي أميركية تُستخدم باستمرار في تنفيذ هجمات إلكترونية على روسيا، لكنه أضاف أنه لا يستطيع تأكيد تقرير صحافي عن أن الجيش الأميركي قطع الإنترنت عن منشأة روسية تهدف للتأثير في الرأي العام.
وعلّق المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، قائلاً إنه لا يعلم مدى صدق التقرير الصحافي. وأضاف بيسكوف "لكن يمكنني بشكل عام القول إن أراضي أميركية تستخدم باستمرار في إدارة عدد هائل من الهجمات الإلكترونية على مؤسسات روسية كثيرة. هذه هي الحقيقة التي نعيش معها"، وفقاً لوكالة "رويترز".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية نشرت تقريراً، أمس الثلاثاء، أفادت فيه بأن الجيش الأميركي قطع الإنترنت عن المنشأة الروسية المتهمة بمحاولة التأثير على الناخبين الأميركيين، "وكالة أبحاث الإنترنت"، في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين أجريت انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن عملية قطع الإنترنت عن "وكالة أبحاث الإنترنت" كانت المرة الأولى التي تستعرض فيها الولايات المتحدة الأميركية قدراتها الإلكترونية، بناءً على معلومات استخباراتية من "وكالة الأمن القومي" (إن إي إيه) والسلطات الجديدة التي منحها الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، والكونغرس لتعزيز القدرات الهجومية، العام الماضي.
وقال مسؤولون أميركيون لـ "واشنطن بوست" إن ترامب منح موافقته على العملية، منعاً للتدخل الروسي في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
يذكر أن "وكالة أبحاث الإنترنت" الروسية سعت منذ عام 2014 وخلال الانتخابات الرئاسية عام 2016 لتقويض النظام السياسي في الولايات المتحدة، وفقاً لوزارة العدل الأميركية. إذ سعى المتصيدون الروس إلى تأجيج النزاعات حول قضايا مثيرة للجدل، مثل العرق والهوية الجنسية وترخيص السلاح.