نقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزير الاتصالات والمعلومات في البلاد قوله إن خدمة "تيليغرام" للتراسل المستخدمة على نطاق واسع نقلت بعض خوادمها إلى الجمهورية الإسلامية، ولكن مؤسس التطبيق المشفّر سرعان ما نفى الادعاء.
وقال الوزير محمود فايزي، في التقرير الذي نقلته وكالة الأنباء شبه الرسمية "إسنا"، أمس الأحد، إنه "نتيجة لاجتماعات مع مديري تيليغرام، تم نقل بعض خوادمها إلى البلاد".
لكن بافيل دوروف، كبير المديرين التنفيذيين في الشركة، قال إن الأمر ليس كذلك، مضيفاً "لن يتم نقل أي خوادم لتيليغرام إلى إيران".
ومن جانبه، قال فايزي إن "تيليغرام" تعتزم استخدام أنظمة خاصة بطرف ثالث يطلق عليها شبكات نقل المحتوي أو "سي دي إن"، في إيران. لكن دوروف أوضح أن "سي دي إن"، التي تعتمد عليها خدمات الإنترنت مثل "تيليغرام" لتوفير البيانات بشكل أسرع "لا علاقة لها بنقل خوادم تيليغرام أو الامتثال للقوانين المحلية غير المعقولة".
وفي وقت لاحق، أصدر دوروف بياناً قال فيه إن الزعم بشأن الخوادم في إيران "ربما كان خبراً زائفاً آخر أو ترجمة غير صحيحة"، ومن الممكن أن تكون إشارة إلى عقدة استأجرتها الشركة من مزود خدمة شبكات لم يسمه.
وأوضح دوروف أن الشركة تعتمد على أنظمة "سي دي إن" في دول من بينها تركيا والعراق وإيران والهند وإندونيسيا والأرجنتين، حيث لا تريد أن تنصب خوادم خاصة بها. كما لفت إلى أن هذه العقد ليست قادرة على فك تشفير الرسائل المرسلة من "تيليغرام".
وكتب دوروف في بيانه قائلاً إن أنظمة "سي دي إن تحصل فقط على البيانات المشفرة ولم يكن لديها مطلقا أي مفاتيح... وحتى إذا تمكن قراصنة أو أطراف ثالثة من اختراقها، فلن يتمكن المهاجم من فك تشفير الملفات".
وتتيح خدمة "تيليغرام" للمستخدمين إرسال الرسائل النصية والصور والمقاطع المصورة عبر الإنترنت.
وتحظر إيران مواقع تواصل اجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر"، وتراقب أخرى، بالرغم من أن كبار المسؤولين يصلون بدون قيود إلى مثل هذه المواقع.
(أسوشييتد برس)