قصص مصورة عن الصحافي المصري هشام جعفر على "فيسبوك"

20 يونيو 2017
(فيسبوك)
+ الخط -
لجأت صفحة هشام جعفر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى إعداد قصص مصورة عن الصحافي المصري المعتقل، للتعريف به وحالته الصحية وقضيته وظروف حبسه، والمطالبة بالإفراج الصحي عنه.

وعلى وسم "قصص هشام جعفر المصورة ـ الحلقة الأولى"، نشرت الصفحة والمتفاعلون مع حملتها رسالته الأخيرة لزوجته، وقال لها فيها "لازم تقولي للناس اللى بيحصل معانا متعمّد وممنهج. بيموتونا بالبطيء. اتكلموا وافضحوا الانتهاكات اللي بتحصل لنا وقولي للناس مش هشام لوحده لا للكل".

ودوّنت لجنة حماية الصحافيين الدولية، عبر الحملة وعلى نفس الوسم المخصص لها "الصحافي المصري هشام جعفر محبوس احتياطيًا منذ عامين، وهو الآن مُضرب عن الطعام احتجاحًا على القتل المتعمد الذي يتعرّض له في سجن العقرب".

يشار إلى أنه تم تجديد حبس جعفر، 45 يومًا في آخر جلسة محاكمة أقيمت له الأحد الماضي.
ويخضع هشام جعفر للحبس الاحتياطي منذ يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول 2015، على خلفية اتهامه بالانضمام لجماعة محظورة، وتلقي رشاوى مالية من جهات أجنبية.

ونقلت زوجة جعفر، منار الطنطاوي، عنه "تتم مساومتي على مواقفي، وعند إعلان رفضى والتزامي بكل مواقفي يتم تجريد زنزانتي من أي شيء بها. ويمر الوقت وبعدها أضطر لشراء نفس ما تم تجريده مني بأموال الأمانات التي تدعها أسرتي وتكاد تكفي طعامي".

وكانت الشبكة العربية قد تقدمت ببلاغ للنائب العام، منذ ما يقرب من شهر ونصف، حول تلقي زوجة هشام جعفر مكالمات هاتفية من أشخاص يزعمون أنهم من رجال الشرطة، يساومونها على حرية زوجها مقابل مبالغ مالية، من دون أن يُفتح التحقيق حتى الآن.



وكانت قوات من الشرطة وضباط في الأمن الوطني المصري، قد اقتحموا مقر مؤسسة "مدى" للتنمية الإعلامية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وألقت القبض على جعفر واحتجزته في مكان مجهول، إلى أن تم عرضه على النيابة بعدها بأيام، في المحضر رقم 720 لسنة 20155 حصر أمن دولة، ووجهت له اتهامات بـ"الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تخريب مؤسسات الدولة، وتلقي رشوة دولية".

وعلى الرغم من أن الطبيب المتابع لحالته الصحية أوصى، مرارا، بإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية من أجل تغيير جرعات العلاج، تماشيا مع وضعه الصحي الجديد، إلا أنه ما زال يكتب له نفس الجرعات السابقة، أو يغير فيها قليلا بناءً على ما تصفه له أسرة جعفر عن حالته ووضعه الصحي.

عمل جعفر (51 عاما) رئيساً لتحرير شبكة إسلام أون لاين.نت، وموقع أون إسلام.نت، وقد أسهم عبر عمله في هذه المواقع في إعداد كوادر صحافية وبحثية شابة تتبنى أسسا مهنية في عملها. حصل على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1985، وعلى درجة الماجستير في العلوم السياسية من نفس الجامعة، وهو باحث ومحلل سياسي، له العديد من الكتب والدراسات، وشارك كمحاضر في العديد من الندوات والمؤتمرات وورش العمل داخل وخارج مصر.

ولجعفر ثلاثة أبناء (ولدان وبنت)، وله حفيدة من أكبر أبنائه، وهو متزوج من أستاذة جامعية.