استعادت ألمانيا شريط ذكرياتها السلبية عقب الهزيمة الأولى المفاجئة التي مني بها حامل اللقب أمام المكسيك بهدف للاشيء، في افتتاح مشاركتهما في كأس العالم المقام في روسيا.
وتوقف شريط الذكريات عند الهزيمة الأليمة التي تجرعتها "ألمانيا الغربية" في مونديال إسبانيا 1982 أمام الجزائر بنتيجة 2/1، بمدينة خيخون والتي سبقتها الكثير من عبارات السخرية والاستهزاء والاحتقار من جانب اللاعبين الألمان تجاه الجزائريين.
وتوقف شريط الذكريات عند الهزيمة الأليمة التي تجرعتها "ألمانيا الغربية" في مونديال إسبانيا 1982 أمام الجزائر بنتيجة 2/1، بمدينة خيخون والتي سبقتها الكثير من عبارات السخرية والاستهزاء والاحتقار من جانب اللاعبين الألمان تجاه الجزائريين.
وتزامنت عودة هذه الذكرى مع قيام عدد من وسائل الإعلام الألمانية بسرد تاريخ ألمانيا مع تاريخها الحافل بانتصاراتها في مبارياتها الافتتاحية بمسابقة كأس العالم على مرّ التاريخ، حيث بقيت هزيمتها أمام الجزائر في مونديال 82 نقطة سوداء قبل أن تلحقها الخسارة أمام المكسيك هذا الأسبوع لتصبح الثانية.
وكشف تقرير لصحيفة "دير شبيغل" الألمانية نشر الأربعاء بأن نجوم المنتخب الألماني سنة 1982 كشفوا علانية عن درجة احتقارهم واستصغارهم للجزائر، قبل ملاقاتها خلال مونديال إسبانيا، وقال التقرير إن نجوم "المانشافت" أطلقوا عبارات مهينة تجاه الجزائريين وقتها، على غرار"أين تقع الجزائر؟" و"هل يلعب الجزائريون كُرة القدم؟".
وتعددت تصريحات اللاعبين وقتها وتفننوا في السخرية من اللاعبين الجزائريين، حيث قال أحدهم: "يمكننا أن نلعب مباراة في الصباح ونلحق هزيمة بالجزائر في المساء"، وقال آخر: "سأسجل عدة أهداف وأهديها لزوجتي وكلبي"، وقال المدرب ديروال: "سأعود إلى البيت لو خسرنا أمام الجزائر"، قبل أن يتلقوا هزيمة صادمة وبأداء راقٍ من زملاء الأخضر بلومي ورابح ماجر مسجل الهدفين، إضافة لصالح عصاد وشعبان مرزقان وجمال زيدان وآخرين.
وكشفت الصحيفة ذاتها أن أبناء المدرب يوب داروال ندم جداً بعد المباراة، على ما بدر منه إثر تلقيه درساً في الواقعية.
ونقلت الصحيفة تصريحاً لأحد نجوم ألمانيا وقتها هانز مولر الذي وصف الهزيمة بعبارة "خسارة العار"، وقال: "افتقدنا للاحترافية والواقعية قبل المباراة أمام الجزائر، حتى أن حارس مرمانا شوماخر كان واثقاً بأننا سنفوز عليهم بأربعة أو ثمانية أهداف"، وتابع "الجزائريون صدمونا بسرعتهم في نقل الكرة وقتالهم في الملعب لم نكن قادرين أبداً على اللعب".
وضم منتخب ألمانيا وقتها العديد من اللاعبين الكبار على غرار كارل هاينتس رومينيغه وفيليكس ماغاث وبول برايتنر والأخوين بريغل وولفغانغ دريملر، وبعد الهزيمة من الجزائر تورط الألمان في فضيحة أخرى بلقاء الجولة الثالثة والأخيرة أمام النمسا، حين فازت ألمانيا بهدف نظيف في لقاءٍ شهد تبادل الكرات بين اللاعبين دون اللعب واحترام أخلاقيات الكرة إلى غاية النهاية ليتأهل الفريقان على حساب الجزائر.
ورفع يومها المشجعون الحاضرون بالملعب الرايات البيضاء وطالبوا اللاعبين بالرحيل عن الملعب عبر ترديد عبارة "فويرا..فويرا"، والتي تعني "اخرجوا" باللغة الإسبانية، تعليقاً على مباراة "العار"، إذ اضطر اتحاد الكرة الدولي بعدها لبرمجة الجولة الأخيرة من كأس العالم بكل مجموعة في توقيت واحد منعاً للتلاعب بنتائج المباريات.