وسط ترقب الأندية المصرية عودة منافسات الدوري لكرة القدم لموسم 2019/ 2020، بعد زوال خطر تفشي فيروس كورونا الجديد، تراود الآمال قائمة طويلة من المدربين "العاطلين"، ممن كانوا يراهنون على نتائج الجولات الأولى في الدور الثاني لفرض أسمائهم مجدداً على خريطة العمل، ومنهم من كان يتفاوض فعلياً مع أندية قبل أن ينسف التوقف الإجباري أحلامهم في الظهور مجدداً.
ويبرز بين قائمة العاطلين عن العمل حالياً حسام حسن (53 عاماً)، نجم الأهلي والزمالك السابق وأحد أبرز المدربين الذين تنقلوا بين أكبر الأندية في آخر 10 سنوات، كان فيها مديراً فنياً للزمالك والإسماعيلي والمصري البورسعيدي ومصر المقاصة والاتحاد السكندري وسموحة وبيراميدز.
وكان حسام حسن يجري مفاوضات، قبل توقف المسابقة بسبب فيروس كورونا، مع النادي الإسماعيلي للعودة من جديد لقيادته، على أمل إنقاذه من الانهيار الذي يعاني منه وإعادة بناء فريق قوي قادر على حصد الألقاب في المستقبل.
وبات حسام حسن، الذي يعد أغلى مدرب في مصر، "عاطلاً عن العمل" بشكل تام منذ رحيله عن سموحة قبل أشهر في ظل غياب المسابقة تماماً، علماً أن راتبه قبل فيروس كورونا كان يصل إلى مليون جنيه شهرياً (170 ألف دولار أميركي) بخلاف رواتب معاونيه.
ويظهر اسم محمد يوسف، المدير الفني الفائز مع الأهلي بدوري أبطال أفريقيا عام 2013، الذي كان يعمل مديراً للكرة في الموسم الماضي وكان يخطط للعودة مجدداً للتدريب هذا الموسم، قبل أن تنهار أحلامه في قيادة فريق بالدوري الممتاز، وتحديداً إف سي مصر، حيث كان في طريقه لخلافة خالد جلال، المدير الفني، في حال تعثر الأخير في تحقيق أي انتصارات في الأسابيع الثلاثة الأولى من الدور الثاني الذي تأجل.
ومن أبرز الأسماء التي اختفت بشكلٍ لافت في مجال التدريب، يظهر طارق يحيي، المدير الفني لطلائع الجيش السابق، الذي استقال من منصبه لسوء النتائج وكان يخطط للانتقال للعمل في حرس الحدود بعد رحيل طارق العشري، ولكن التوقف حرمه من ذلك ليتفرغ لتقديم البرامج الرياضية في قناة ناديه "الزمالك" لحين عودة النشاط الكروي من جديد بعد انتهاء انتشار فيروس كورونا.
ويظهر في الكادر أحمد حسام ميدو، المدير الفني السابق لمصر المقاصة، الذي لم يحقق نجاحاً في تجربته مع الفريق الفيومي، وغابت خلالها الانتصارات عنه في الدور الأول، وكان ميدو يخطط للانتقال إلى ناد آخر في المستقبل وهو نادي وادي دجلة حال فشل تجربة اليوناني بابا فاسيليو، وفقاً لاتفاقه مع ماجد سامي، مالك النادي، رغم امتلاك ميدو تجربة أيضاً غير موفقة قبل سنوات مع النادي نفسه ورحيله عنه.
وهناك علي ماهر، المدير الفني السابق لإنبي، الذي ظهر في أول 4 جولات من عمر الموسم، ثم استقال لسوء النتائج وحل بدلاً منه حلمي طولان، وسبق لماهر العمل في أندية الأسيوطي سبورت وسموحة السكندري وأخيراً إنبي، وكان يجري مفاوضات مع إدارة الجونة لتولي المهمة خلفاً للبرتغالي بيدرو بارني، في ظل معرفته بقدرات لاعبي الأهلي ممن قادهم كمساعد لغاريدو الإسباني في الماضي، وكذلك من قادهم في أندية سابقة، على أمل إنقاذ الفريق من الهبوط، ولكن جاء التوقف الأخير ليحرمه من خلافة بيدرو بارني.
ويظهر اسم آخر من الأسماء التي كانت تنتظر فرصة أخرى للعودة من جديد إلى الأضواء، وهو مؤمن سليمان، المدير الفني السابق للزمالك والمقاصة وسموحة والفائز من قبل ببطولة كأس مصر، وهو يعيش حالة من البطالة داخل الملاعب المصرية تقترب من عامين، وينضمّ له أسامة نبية، المدرب العام السابق للمنتخب المصري، الذي قاد إف سي مصر لمدة شهر واحد قبل بداية الدوري، ثم اختفى تماماً بعدما استقال من منصبه لخلافات حول الصفقات الجديدة، ولا يزال يبحث عن ناد جديد يقوده، وكان مرشحا بقوة لأي من طلائع الجيش أو حرس الحدود هذا الموسم.