حجب تتويج الدولي الجزائري رياض محرز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز رفقة نادي ليستر سيتي، ومعه لقب أفضل لاعب في البريميير ليغ، كل الأضواء عن خمسة لاعبين جزائريين تألقوا بشكل لافت للانتباه هذا الموسم مع نواديهم بفرنسا وبلجيكا والبرتغال وكرواتيا.
وظلت الأضواء مسلطة على لاعب الثعالب رغم أن زملاءه في منتخب المحاربين، إسلام سليماني ورياض بودبوز ورشيد غزال وسفيان هني وهلال سوداني خطفوا هم كذلك الأضواء بدوريات هامة بالقارة العجوز.
وكان بالإمكان أن يتصدر واحد من هؤلاء واجهات الصحف الجزائرية لما فعله طوال هذا الموسم مع ناديه بأوروبا، لولا أن بسط لاعب ليستر سيتي سيطرته على قلوب الجزائريين الذين عاشوا موسماً ليس كبقية المواسم في متابعة يوميات البريميير ليغ على وقع نادي الثعالب بقيادة رياض.
سفيان هني
تحول المهاجم الصاعدة، سفيان هني، أحد أهم اللاعبين المطلوبين في سوق التحويلات الصيفية ببلجيكا بعدما سجل 17 هدفاً هذا الموسم برفقة نادي مالينز الذي التحق به سنة 2014 قادماً من تركيا.
واختير سفيان، البالغ 25 سنة والذي استدعي شهر مارس/آذار للمنتخب الجزائري لأول مرة، كأفضل لاعب أفريقي في دوري بلجيكا خاصة وأنه يعد ثاني أحسن هداف في هذا الدوري.
ويرتقب أن يلتحق سفيان هني بنادي أندرلخت في الصيف القادم ضمن صفقة تحويل تتحدث عنها الصحافة البلجيكية بشكل كبير مما سيسمح له بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.
سليماني محطم الأرقام
تمكن المهاجم إسلام سليماني من تحطيم أغلب الأرقام القياسية الخاصة بعدد الأهداف التي سجلها الجزائريون في دوريات أوروبا على مرّ التاريخ، بعدما بلغت حصيلته 26 هدفاً في الدوري البرتغالي تحت ألوان الوصيف سبورتينغ لشبونة.
وقدم سليماني أفضل مواسم مسيرته منذ التحاقه بالدوري البرتغالي قادماً من نادي شباب بلوزداد الجزائري في صيف 2013 حيث أضحى رأس حربة الخضر على بعد 4 أهداف فقط عن الرقم القياسي للهداف التاريخي الجزائري الراحل، أحمد وجاني، والذي بلغه في الدوري الفرنسي مع نادي لانس في الستينيات.
ويعد إسلام البالغ 27 سنة أحسن هداف أفريقي بأوروبا حالياً متغلبا على هداف بروسيا دورتموند الغابوني أوباماينغ.
رياض بودبوز
لاعب آخر خطف الأضواء في الدوري الفرنسي هذا الموسم رغم أنه لعب لفريق متواضع ونعني به المحرك رياض بودبوز الذي احتل الرتبة الثالثة في سلم أحسن الممررين الحاسمين بفرنسا وراء نجمي باريس سان جيرمان، السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأرجنتيني أنخيل دي ماريا.
وجاء الجزائري بودبوز البالغ 26 سنة، كثالث أحسن ممرر مع فريقه مونبيلييه بفضل تمريراته الـ12 التي منحت أهدافا حقيقية لنادي الجنوب الفرنسي، وهو رقم ممتاز ساهم في رفع القيمة المالية لرياض الذي يرتقب أن يغادر مونبيلييه في الانتقالات الصيفية بعدما لعب موسماً كبيراً وشارك في أغلب مبارياته.
رشيد غزال...خليفة محرز
من جهته، لاعب الوسط الصاعد لنادي أولمبيك ليون الفرنسي رشيد غزال أضحى من أهم الأوراق الرابحة في يد رئيس النادي جون ميشال أولاس بعد القفزة النوعية التي عرفها الجزائري صاحب الـ24 ربيعاً، والذي فجّر طاقاته منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي بفضل تمريراته الحاسمة العشر وأهدافه الثمانية التي سجلها بطريقة استعراضية جعلت مدربه يقول: "غزال ساهم بقسط وفير في جعل ليون وصيف سان جيرمان، وأن يغدو متأهلاً لدوري الأبطال الموسم القادم".
ويجزم كل المحللين بأن رشيد غزال وبلمسته اليسرى السحرية يشبه كثيراً في طريقة لعبه ونحافة جسمه رياض محرز، خاصة وأن مدرب منتخب المحاربين سابقاً كريستيان غوركوف وضعه كبديل للاعب ليستر سيتي في عدة مناسبات. وسمح تألق غزال في ظرف 6 أشهر بمضاعفة أجره عشر مرات مع ليون.
سوداني يظفر بالكأس والدوري
لم يفوت المهاجم الدولي الجزائري هلال سوداني فرصة تدعيم رصيده من الألقاب منذ التحاقه بنادي دينامو زغرب الكرواتي، حيث فاز هداف أولمبي الشلف الجزائري سابقاً بثنائية هذا الموسم، لقب الدوري وكأس كرواتيا، ليصبح في سجل سوداني 7 ألقاب حاز منها 4 كؤوس منذ احترافه بأوروبا صيف 2013.
وتألق سوداني هذا الموسم كذلك بتسجيله لـ8 أهداف في الدوري الكرواتي سمحت له ولفريقه بالسيطرة على الدوري والكأس بكرواتيا على مدار ثلاثة مواسم متتالية. ويعد سوداني الجزائري الوحيد المتوج بثنائية هذا الموسم بأوروبا حيث تعد هذه الثنائية، الثالثة في مسيرة هداف منتخب المحاربين في ظرف ثلاثة مواسم متتالية.