تُوّج فريق الترجي التونسي بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بعد فوزه في إياب الدور النهائي على الأهلي 3/0، في المواجهة التي جمعت الفريقين مساء الجمعة، على ملعب رادس، ليحرم الفريق المصري من لقبه التاسع ويتوج بلقبه الثالث في تاريخه.
اللقاء بدأ بضغط من أصحاب الأرض مع تمركز دفاعي مميز من الفريق الضيف، الذي كان قد تفوق ذهاباً بـ 3/1 خلال مواجهة الذهاب التي أقيمت على "استاد برج العرب" في الإسكندرية، لكن الترجي افتقر للهجمات المنظمة وغياب اللمسة قبل الأخيرة، الأمر الذي صب في مصلحة الأهلي والذي بات مع مرور الوقت في وضع أفضل.
دافعٌ معنويٌ كبيرٌ وفره الحضور الجماهيري الذي غصّت به مدرجات ملعب "رادس"، واستمرت مجريات الشوط الأول بأفضلية نسبية لأبناء "الدم والذهب"، مع غياب التهديد الحقيقي عن مرمى الحارس محمد الشناوي، في الوقت الذي نجح فيه الضيوف من غلق مناطقهم بصورة محكمة، الأمر الذي صعب من الوصول في العديد من المناسبات، لكن هذا الأمر غاب أمام الهجمة المنظمة التي ختمها بنجاح سعد بقير ليمنح فريقه التقدم الذي انتهى على إثره الشوط الأول.
الترجي ظهر أكثر تنظيماً مع بداية الشوط الثاني من حيث نقل الكرات، وصنع الهجمات، لينجح بقير من جديد من هز شباك الأهلي، ومضاعفة النتيجة عبر كرة رأسية عانقت المرمى عند الدقيقة الرابعة والخمسين، ليصبح أصحاب الأرض في مرمى كأس البطولة، بعد أن نجحوا في التقدم بهدفين دون مقابل.
ريادة الترجي وتواضع أداء الأهلي، غيبا الأداء المنتظر من قمة النهائي، وبعدها حاول الضيوف تقليص النتيجة مما تسبب بترك مناطقهم الدفاعية، التي عانت من فراغات شاسعة وفرت للفريق المحلي فرصة زيادة الغلة لكنه لم يستثمر ذلك، إضافة إلى تألق الحارس الشناوي في الكثير من المناسبات.
لكن أنيس البدري نجح في وضع كرة صاروخية بعد هجمة مرتدة منظمة للترجي، وضعت الفريق المضيف في موقف مريح، ليتوج الفريق التونسي باللقب بعد نتيجة تاريخية كأكبر فوز بمواجهات الفريقين، ليشهد ملعب رادس في العاصمة تونس لقباً أفريقياً جديداً للترجي.