أصيب لاعبو اتحاد طنجة بحالة من الذعر والهلع وهم يشاهدون زميلهم في الفريق، المدافع السنغالي تيون أوسيبيو، في حالة حرجة جدا، بعد ابتلاعه لسانه، إثر اصطدام قوي مع لاعب الفتح الرياضي الرباطي، محمد فوزير، أثناء المباراة التي جمعت الفريقين، على أرضية ملعب ابن بطوطة في طنجة.
وكاد اللاعب أن يفقد حياته في بضع ثوان، لولا تدخل المدافع البوسني الآخر في صفوف اتحاد طنجة، أنيس سيفوتش، الذي تقمّص دور طبيب الفريق والمسعف الأولي، قبل أن ينادي الكل بقوة على الطاقم الطبي، الذي دخل بسرعة إلى أرضية الميدان، لإنقاذ حياة اللاعب السنغالي.
ولولا الألطاف الإلهية، لانتهت حياة اللاعب في ظرف وجيز، ولكان ملعب طنجة سيشهد كارثة جديدة من كوارث الوفيات التي تحدث في الملاعب العالمية، لتضاف إلى مثلها من الحالات التي شهدها المغرب من قبل، وأشهرها كارثة وفاة لاعب الوداد الرياضي البيضاوي، يوسف لخوجة سنة 2001، أثناء لقاء ديربي كأس العرش الشهير ضد الرجاء الرياضي البيضاوي.
وتبقى أشهر الحالات العالمية في هذا الصدد، حالة الكاميروني مارك فويي، الذي فارق الحياة، في المباراة النهائية لكأس القارات، عام 2003 في فرنسا، بعد سقوطه في مباراة الكاميرون وفرنسا على ملعب فرنسا الدولي بباريس.
يذكر أن مباراة اتحاد طنجة والفتح الرياضي الرباطي، انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 بين الطرفين، إذ افتتح أحمد حمودان باب التسجيل لفائدة المحليين في الدقيقة 81، قبل أن يعدل لاعب الفتح الرياضي الرباطي، محمد نهايري، الكفة في الدقيقة 85.