يسدل الستار الثلاثاء على الجولة الأولى من عمر مرحلة المجموعات، عندما تقام مباراتان فقط في إطار المجموعة السادسة لمنافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً في مصر.
وتحت شعار "البحث عن ضربة بداية قوية"، يبدأ منتخبان من كبار القارة هما الكاميرون، حامل اللقب وبطل البطولة 5 مرات من قبل، وغانا التي توجت بطلة 4 مرات كان آخرها في عام 1982 المشوار الصعب، بحثا عن حلم أسطوري في النهاية يتمثل في حصد كأس البطولة برفقة منتخبين باحثين عن حلم العبور للدور ثمن النهائي.
ويلتقي منتخب الكاميرون مع غينيا بيساو على استاد "الإسماعيلية" في مباراة لن تكون سهلة، تتجه لها الأنظار لمعرفة مدى تخلص الأسود من الأجواء المشحونة التي عاشها حامل اللقب قبل بدء البطولة القارية، وتهدد حفاظه على لقب بطل الكان للمرة الثانية.
وعاش المنتخب الكاميروني أجواء عصيبة تمثلت بتمرد اللاعبين، والمطالبة بمكافآت مالية قيمتها 40 مليون فرنك نظير خوض البطولة، فيما صرف الاتحاد 20 مليونا ووعد بصرف 5 ملايين فرنك في حالة الفوز على غينيا بيساو في المباراة الافتتاحية للأسود في البطولة.
ويسعى كلارنس سيدورف المدير الفني للمنتخب الكاميروني، إلى تدشين بداية قوية في أول ظهور له كمدرب، ويراهن في لقاء الليلة على كتيبة من المحترفين في الخارج، مثل أونانا حارس المرمى الفائز مع أياكس أمستردام الهولندي ببطولة الدوري، وتوكو إكامبي هداف فياريال الإسباني، وإيريك تشوبو موتينغ مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي.
ويلعب سيدورف بطريقة 4-3-3، وهي المفضلة لديه منذ خلافته للبلجيكي هوغو بروس في قيادة الأسود قبل نحو عام. وأكد سيدورف جاهزية المنتخب الكاميروني لخوض اللقاء الأول له بدون ضغوط عصبية، سعيا وراء حصد النقاط الثلاث وتصدر المجموعة السادسة بشكل مبكر، والعمل على إسعاد الجماهير الكاميرونية.
في الوقت نفسه، يخوض المنتخب الغاني مباراة من العيار الثقيل عندما يلتقي بنين في أولى مباريات "البلاك ستارز" في الدفاع عن اللقب القاري. وتمثل المباراة منعطفا مهما للكرة الغانية، حيث يسعى فيها كواسي أبياه المدير الفني، لتحقيق الفوز والخروج من نفق النتائج المتواضعة في الفترة الأخيرة.
وتمثل البطولة الجارية بالنسبة للغانيين حلما كبيرا في ظل وجود 5 لاعبين قرروا الاعتزال دوليا بعدها، يتصدرهم غيان أسامواه وكوادو أسامواه وجون مانساه وبابا وكريستيان أتسو، ويبحثون عن نهاية سعيدة لمسيرتهم الدولية.