طوت الجماهير المصرية صفحة حادثة ملعب أم درمان الشهيرة في السودان، عقب أحداث الشغب بين الجماهير المصرية والجزائرية في اللقاء الفاصل الذي دار بين المنتخبين في سنة 2009 لخطف بطاقة العبور نحو مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.
ورغم حجم العداء والتوتر الذي ظلّ لسنواتٍ بين جماهير المنتخبين لما عرفه ملعب أم درمان من أحداث أليمة بين مشجعي الفريقين، فإن الجماهير المصرية أبت إلا أن تنسى هذه الحادثة وتقف بجانب المنتخب الجزائري في أمم أفريقيا، وتساند محاربي الصحراء، في لحمة عربية كبيرة خاصة بعد خروج الفراعنة من دور ثمن النهائي أمام جنوب أفريقيا.
وعبّرت الجماهير المصرية عن دعمها الكبير للمنتخب الجزائري في أمم أفريقيا، وفي مباراة الخضر ضد منتخب ساحل العاج، في مؤشر على ذوبان جليد التوتر والخلافات السابقة.
وشهدت المباراة فرحة جماهيرية "مصرية وجزائرية " فور انتهاء ركلات الترجيح معلنة عن فوز المنتخب الجزائري لكرة القدم على ساجل العاج وتأهله إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في مصر.
وفاجأت الجماهير المصرية التي احتشدت بغزارة في المدرجات في أعلى حضور جماهيري لمباراة في البطولة بعيداً عن لقاءات مصر الحاضرين بهتافات مساندة للمنتخب الجزائري.
وأفاد مراسل "العربي الجديد" أن الجماهير المصرية بادرت بالهتاف إلى جمال بلماضي المدير الفني مرددة : "جمال يا جمال ادلع يا جمال.. على طريقة الهتافات المصرية" وهتفت أيضاً ليوسف بلايلي نجم الوسط :"يوسف زملكاوي، في ظلّ وجود جماهيرية كبيرة للزمالك في مدينة السويس".
وتفاعل العديد من المصريين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وقال مغرد: "كم أنت ممتع يا رياض محرز، أنا مصري وبعشق رياض محرز ومنتخب الجزاير فخر لكلّ عربي".
Twitter Post
|
وقال مغرد آخر: "قلوبنا مع الجزائريين في مباراتهم ضد منتخب ساحل العاج". وبهذه المساندة الصريحة والواضحة تم طي صفحة أحداث أم درمان الأليمة بشكلٍ نهائي. وشهدت كأس أمم أفريقيا الحالية في مصر لحمة كبيرة بين الجماهير العربية التي ساندت بعضها البعض.
Twitter Post
|