سطع اسم فيدريكو فالفيردي هذا الموسم رغم قلّة مشاركاته مع ريال مدريد، وأصبح مطلباً جماهيرياً لتعزيز قوة خط الوسط، لكن لا يعرف كثيرون أن أطباء النادي الملكي رفضوا فكرة التعاقد معه سابقاً لأسباب طبية.
ومع تراجع لياقة ثلاثي الوسط الثابت مودريتش وكروس وكاسيميرو، أعطى فالفيردي حيوية ونشاطاً وصلابة للريال، وضغط الجمهور ووسائل الإعلام على زين الدين زيدان لمنحه فرصة منتظمة بتشكيلة الميرينغي، ويثق المدرب الفرنسي في لاعب أوروغواي الصاعد لكنه يريد التأني في التعامل معه.
وبدأت قصة التعاقد مع فالفيردي عندما لفت أنظار كشافي النادي في بطولة للناشئين تحت 17 عاماً في أمريكا الجنوبية، ونجح في قهر التحديات حتى تحول إلى أفضل بديل لبول بوغبا كما وصفته الصحف الإسبانية.
وسردت صحيفة (ماركا) تفاصيل التعاقد مع فالفيردي، حيث راهن النادي الملكي عليه بعد هذه البطولة وتوصل معه لاتفاق شفهي، وانتظر النادي حتى يتم من العمر 17 عاماً ليخضع لفحوص طبية، لكن كانت المفاجأة اكتشاف معاناته من نقص التغذية.
وقال أطباء النادي: "لا يمكن التوقيع مع هذا الفتى، جسده لن يحتمل الجهد البدني وسينهار"، لكن الإدارة الرياضية للريال تجاهلت التوصيات الطبية وأكملت الصفقة لإيمانهم بموهبته النادرة.
وأظهر فالفيردي طاقة كبيرة وقوة بدنية هائلة في المباريات التي لعبها ليثبت صحة رهان الريال عليه، في محاكاة لقصة تعاقد برشلونة مع أسطورته ليونيل ميسي الذي كان يعاني من نقص هرمون النمو في صغره.