العودة التدريجية لنشاط دوريات كرة القدم الأوربية، تمهد بشكل تدريجي لعودة النشاطات المرافقة لعالم الكرة، سواء كانت اقتصادية وتجارية أو اجتماعية، حتى لو بقيت عودة الجماهير معلقة إلى إشعار آخر، قد يمتد إلى بداية سبتمبر/ أيلول، أو حتى نهاية السنة عندما يعود الناس إلى حياتهم الطبيعية بعد أشهر من الحظر والحجر بسبب تفشي فيروس كورونا، ما يؤكد قيمة وأهمية كرة القدم ودورها الاجتماعي في طمأنة النفوس وإراحة العقول والترفيه عن ملايين البشر الذين يجدون فيها متنفساً لا يمكن الاستغناء عنه، وتجد فيها الحكومات الأوروبية وسيلة ترفيه مهمة جداً ترافق إجراءاتها الوقائية في ظروف الحظر والحجر الراهنة، لذلك وافقت تباعاً على عودة الدوريات في بلدان أوروبية شهدت أعلى نسبة وفيات، فاقت 90 ألف حالة في إسبانيا، إيطاليا وإنكلترا.
بعدما أعطت ألمانيا منذ 16 مايو/ أيار الجاري، الإشارة الأولى لعودة الدوريات، ونجحت إلى حد بعيد في تجنب التداعيات وتشجيع البقية، ها هي حكومات إسبانيا وإنكلترا وإيطاليا تعطي تباعاً الإشارة لعودة النشاط الكروي بدون جمهور، مع الالتزام ببروتوكولات صحية ملزمة لكل الفاعلين، وهو الأمر الذي زاد من الضغوط على الحكومة الفرنسية التي استسلمت مبكراً وقررت إلغاء الدوري، بالموازاة مع تخفيف إجراءات الحظر على سكانها، وعلى الكثير من الأنشطة التجارية والاقتصادية، ما دفع ببعض رؤساء الأندية إلى رفع دعوة قضائية أمام العدالة للمطالبة بالاستئناف، فرفضت المحكمة الإدارية الطلب، ليتم اللجوء إلى مجلس الدولة الذي سيبتّ في القضية في 4 يونيو/ حزيران المقبل.
المتتبعون في فرنسا يتوقعون أن يلقى الطلب نفس الرفض، ويطوى ملف الدوري الفرنسي لهذا الموسم نهائياً، فيما راحت مجلة "ليكيب" المختصة تصف قرار الإلغاء بـ"الغبي"، خاصة بعدما أعلنت إسبانيا إعادة بعث الصراع من أجل التتويج بلقب بطولة "لا ليغا" الإسبانية مجدداً بين ريال مدريد وبرشلونة، ابتداء من 11 يونيو/ حزيران، والإعلان عن تاريخ 12 سبتمبر/ أيلول كموعد لانطلاقة الموسم الجديد، رغم أنّ إسبانيا هي من أكثر البلدان الأوروبية تأثراً بالفيروس الذي قتل 27 ألف شخص من أصل 284 ألف حالة حتى اليوم، لكن ضغوط كبار الأندية وأصحاب المصالح الاقتصادية والتجارية الكبرى، فرضوا منطقهم لأجل تقليل الأضرار المالية البالغة التي تترتب عن توقيف الدوري.
إنكلترا خامس بلد في العالم من حيث عدد الإصابات بالفيروس بـ 270 ألف حالة و38 ألف قتيل، قررت بدورها استئناف مباريات الدوري في 17 يونيو/ حزيران، وحددت موعد نهائي كأس إنكلترا، مطلع أغسطس/ آب، تحت ضغط رهيب من أندية "البريميرليغ" التي كانت ستضطر لتعويض 842 مليون يورو للتلفزيونات الناقلة للدوري في حال توقيفه، ما يمثل خسائر كبرى لا يمكن تحملها في الظرف الراهن من طرف أندية تعتبر الأغنى في العالم حالياً، إلا أن البعد الاجتماعي والنفسي للعبة لدى الإنكليز كان أكبر دافع للحكومة حتى تتبنى قرار الاستئناف رغم ما يحمله من مخاطر.
اقــرأ أيضاً
إيطاليا التي فقدت 33 ألف ضحية بسبب الفيروس، قررت بدورها تدشين عودتها بمنافسة الكأس في 13 يونيو/ حزيران، ثم الدوري في الـ 20 منه، لاستكمال 127 مباراة في ظرف 50 يوماً، مثلما جاء في الروزنامة التي أصدرها الاتحاد الإيطالي، ولقيت معارضة كبيرة من طرف أندية يوفنتوس وميلان وإنتر ميلان التي ستضطر لخوض ثلاث مباريات في الأسبوع بين نصف نهائي ونهائي كأس إيطاليا، ومباريات دوري، ما يؤثر على لاعبيها الذين سيعودون إلى أجواء المنافسة بعد ثلاثة أشهر من الإيقاف، وهي فترة طويلة جداً على اللاعبين والأندية.
في ظل كل هذه المستجدات تبقى عودة الجماهير إلى المدرجات مؤجلة إلى بداية الموسم المقبل أو نهاية السنة، خاصة بعد التقارير الطبية البريطانية التي تحدثت، الأسبوع الماضي، عن وفاة 41 مشجعاً تعرضوا للعدوى في 11 مارس/ آذار الماضي، إثر احتكاك جماهير ليفربول مع أتلتيكو مدريد في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث توافد ثلاثة آلاف مشجع إسباني على ملعب "أنفيلد"، نقلوا معهم العدوى من بلدهم، حسب التقارير. لكن يبقى المهم هو عودة الروح إلى الملاعب، وعودة البث التلفزيوني للمباريات، عبر شاشات التلفزيون للتخفيف من وطأة الحجر المفروض على الناس.
صيف 2020 سيكون استثنائياً في تاريخ الدوريات الأوروبية الكبرى، واستثنائياً في تاريخ الاتحاد الأوروبي ومنافسة دوري الأبطال التي ستشهد تغييراً في صيغتها، والتي ستتحول إلى مباراة واحدة على ملعب محايد ابتداء من ربع النهائي، وينقل فيها النهائي المقرر نهاية أغسطس/ آب من إسطنبول بتركيا إلى لشبونة بالبرتغال، في قرار سيتخذ في 17 يونيو/ حزيران، حسب آخر التسريبات.
بعدما أعطت ألمانيا منذ 16 مايو/ أيار الجاري، الإشارة الأولى لعودة الدوريات، ونجحت إلى حد بعيد في تجنب التداعيات وتشجيع البقية، ها هي حكومات إسبانيا وإنكلترا وإيطاليا تعطي تباعاً الإشارة لعودة النشاط الكروي بدون جمهور، مع الالتزام ببروتوكولات صحية ملزمة لكل الفاعلين، وهو الأمر الذي زاد من الضغوط على الحكومة الفرنسية التي استسلمت مبكراً وقررت إلغاء الدوري، بالموازاة مع تخفيف إجراءات الحظر على سكانها، وعلى الكثير من الأنشطة التجارية والاقتصادية، ما دفع ببعض رؤساء الأندية إلى رفع دعوة قضائية أمام العدالة للمطالبة بالاستئناف، فرفضت المحكمة الإدارية الطلب، ليتم اللجوء إلى مجلس الدولة الذي سيبتّ في القضية في 4 يونيو/ حزيران المقبل.
المتتبعون في فرنسا يتوقعون أن يلقى الطلب نفس الرفض، ويطوى ملف الدوري الفرنسي لهذا الموسم نهائياً، فيما راحت مجلة "ليكيب" المختصة تصف قرار الإلغاء بـ"الغبي"، خاصة بعدما أعلنت إسبانيا إعادة بعث الصراع من أجل التتويج بلقب بطولة "لا ليغا" الإسبانية مجدداً بين ريال مدريد وبرشلونة، ابتداء من 11 يونيو/ حزيران، والإعلان عن تاريخ 12 سبتمبر/ أيلول كموعد لانطلاقة الموسم الجديد، رغم أنّ إسبانيا هي من أكثر البلدان الأوروبية تأثراً بالفيروس الذي قتل 27 ألف شخص من أصل 284 ألف حالة حتى اليوم، لكن ضغوط كبار الأندية وأصحاب المصالح الاقتصادية والتجارية الكبرى، فرضوا منطقهم لأجل تقليل الأضرار المالية البالغة التي تترتب عن توقيف الدوري.
إنكلترا خامس بلد في العالم من حيث عدد الإصابات بالفيروس بـ 270 ألف حالة و38 ألف قتيل، قررت بدورها استئناف مباريات الدوري في 17 يونيو/ حزيران، وحددت موعد نهائي كأس إنكلترا، مطلع أغسطس/ آب، تحت ضغط رهيب من أندية "البريميرليغ" التي كانت ستضطر لتعويض 842 مليون يورو للتلفزيونات الناقلة للدوري في حال توقيفه، ما يمثل خسائر كبرى لا يمكن تحملها في الظرف الراهن من طرف أندية تعتبر الأغنى في العالم حالياً، إلا أن البعد الاجتماعي والنفسي للعبة لدى الإنكليز كان أكبر دافع للحكومة حتى تتبنى قرار الاستئناف رغم ما يحمله من مخاطر.
في ظل كل هذه المستجدات تبقى عودة الجماهير إلى المدرجات مؤجلة إلى بداية الموسم المقبل أو نهاية السنة، خاصة بعد التقارير الطبية البريطانية التي تحدثت، الأسبوع الماضي، عن وفاة 41 مشجعاً تعرضوا للعدوى في 11 مارس/ آذار الماضي، إثر احتكاك جماهير ليفربول مع أتلتيكو مدريد في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث توافد ثلاثة آلاف مشجع إسباني على ملعب "أنفيلد"، نقلوا معهم العدوى من بلدهم، حسب التقارير. لكن يبقى المهم هو عودة الروح إلى الملاعب، وعودة البث التلفزيوني للمباريات، عبر شاشات التلفزيون للتخفيف من وطأة الحجر المفروض على الناس.
صيف 2020 سيكون استثنائياً في تاريخ الدوريات الأوروبية الكبرى، واستثنائياً في تاريخ الاتحاد الأوروبي ومنافسة دوري الأبطال التي ستشهد تغييراً في صيغتها، والتي ستتحول إلى مباراة واحدة على ملعب محايد ابتداء من ربع النهائي، وينقل فيها النهائي المقرر نهاية أغسطس/ آب من إسطنبول بتركيا إلى لشبونة بالبرتغال، في قرار سيتخذ في 17 يونيو/ حزيران، حسب آخر التسريبات.