يترقب عشاق الدوري الإنكليزي الممتاز قمة مثيرة هي الأكثر قوة حين يلتقي فريقا ليفربول ومانشستر يونايتد في الجولة الثامنة من منافسات المسابقة في لقاء سيحتضنه ملعب "إنفيلد" معقل الريدز، وهي المواجهة التي لطالما تحمل في طياتها إثارة وندية وذكريات تاريخية لن تنسى.
وقبل اللقاء المرتقب، يستذكر متابعو الكرة الإنكليزية العديد من اللقطات التي شهدتها القمة التي تجمع "الشياطين الحمر والريدز" والتي تؤكد، بما لا يدع للشك، أن المواجهة ستشهد الكثير للحديث عنه، خاصة أنها في هذا الموسم ستجمع مدربين من أفضل مدربي العالم، وهما الألماني يورغن كلوب والبرتغالي جوزيه مورينيو.
عنصرية سواريز إيفرا
مرت خمس سنوات تماماً على تلك الحادثة الشهيرة بين الأوروغوياني، لويس سواريز، مهاجم ليفربول السابق وبين المدافع الفرنسي، باتريس إيفرا، حيث شهدت المباراة التي جمعت الفريقين في 15 أكتوبر 2011، أشرس منافسة في الكرة الإنكليزية والتي أخذت في ما بعد بعداً جديداً.
في أعقاب التعادل بين الفريقين 1-1 على ملعب إنفيلد، اتهم لاعب ليفربول، لويس سواريز، بالإساءة العنصرية لباتريس إيفرا وتم التحقيق بتلك الحادثة التي أدين على إثرها سواريز ليحرم ثماني مباريات بسبب توجيهه إهانات عنصرية إلى اللاعب الفرنسي باتريس إيفرا في حادثة امتدت لما بعد تلك المباراة بين اللاعبين، خلال مشوارهما مع الفريقين، حيث كانت المباراة الأولى لسواريز بعد قضائه عقوبة الإيقاف أمام مانشستر يونايتد وفي لحظة مصافحة لاعبي الفريقين قبل المباراة تعمد سواريز تجاهل مصافحة إيفرا على الرغم من أن الأخير مد يده في مباراة سجل فيها النجم روني هدفي يونايتد 2-1 ليفوز على ليفربول ثم احتفل إيفرا بالفوز بصورة صاخبة أمام أعين سواريز.
هاتريك برباتوف ومقصية رائعة
كانت المباراة التي جمعت الفريقين في شهر سبتمبر/أيلول 2010 خاصة بالبلغاري ديميتار برباتوف، الذي تألق وقاد فريقه للفوز بتسجيله هاتريك أحدها بركلة مقصية رائعة، ليفوز الشياطين 3-2، فيما سجل هدفي ليفربول القائد، ستيفن جيرارد، لكن الفوز عبد الطريق ليونايتد من أجل اللقب الذي أحرزه أبناء فيرغسون في ما بعد.
مقصيّة خيالية لبنتيكي
شهدت مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد في الموسم الماضي على ملعب إنفيلد، تسجيل المهاجم البلجيكي، ديفيد بنتيكي، هدفاً رائعاً من لعبة مقصية لليفربول، حيث تمكن من تسجيل الهدف بعدما قفز فوق الجميع، وسدد مقصيّة متقنة في شباك الحارس الإسباني ديفيد دي خيا، لكن فريق "الشياطين الحمر" هزم نظيره 3-1 في قمة "الكراهية".
طرد جيرارد المجنون
سجل قائد فريق ليفربول نفسه في سجل سلبي في القمم التي جمعت فريقه ضد مانشستر يونايتد، إذ شهد موسم 2014 حادثة غريبة وشهيرة، حينما استعان المدرب رودغرز بنجمه جيرارد فدخل بديلاً للاعب آدم لالانا؛ إلا أن المفاجأة كانت تعرضه للطرد بعد 45 ثانية من نزوله أرض الملعب بعد تدخل عنيف على لاعب يونايتد أندير هيريرا.
احتفالية مستفزة
كان احتفال أسطورة يونايتد، غاري نيفيل، الشهير الذي قام به خلال المباراة التي جمعت مانشستر يونايتد مع ليفربول في موسم 2006، قد تسبب بكثير من الجدل نظير استفزازه جماهير "الريدز" أمام أعينهم بعد فوز يونايتد في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب "أولد ترافورد"، حيث توجه نيفيل إلى مشجعي فريق ليفربول وبدأ بالقفز والصياح وتقبيل شعار النادي الإنكليزي على قميصه في موقعة حسمها الشياطين بالوقت القاتل بتوقيع ريو فرديناند، وعلق لاعب ليفربول جيمي كاراغر على هذا الاحتفال بالقول "أعتقد أنه كان يستحق عقوبة الحظر لـ120 مباراة".
مباراة "العودة المجنونة"
اشتهرت المباريات بين الفريقين أنها تشهد عودة بعد توقعات بالهزيمة بشكل هيستيري وحصل ذلك أكثر من مرة، ففي يناير/كانون الثاني من العام 1994 تعادل ليفربول واليونايتد 3-3، في مباراة مجنونة إذ كان الشياطين الحمر متقدمين 3-0 وفي أقل من نصف ساعة سجل نايجل كلوف هدفين وأحرز نيل رودوك هدف التعادل قبل 10 دقائق من النهاية ليتعادلا 3-3.