ظلت علامات الاستفهام تُلازم قضية مغادرة النجم الجزائري إسلام سليماني لنادي ليستر سيتي الإنكليزي معاراً إلى نادي فنربخشة التركي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث أشارت وسائل الإعلام الإنكليزية إلى أسباب مغادرة اللاعب للدوري الانكليزي الممتاز نحو الدوري التركي، خصوصاً أنه يعتبر أغلى صفقة في تاريخ "الثعالب" بعد أن بلغت رسوم انتقاله إليه مبلغ 30 مليون جنيه استرليني من نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي صيف العام 2016.
لكن إسلام سليماني كشف عن أسباب فشل تجربته الإنكليزية في حديث نقلته وسائل إعلام تركية، حيث برر هداف المنتخب الجزائري ذلك بعدم تأقلمه مع الطقس في إنكلترا والثقافة الإنكليزية. وقال الدولي الجزائري: "منحوني فرصاً قليلة في إنكلترا، وهي أقل كثيرا مما حصلت عليه عندما كنت ألعب في البرتغال"، مضيفاً "إنكلترا تملك ثقافة ومحيطاً ومناخاً مختلفين كثيراً، كل شيء مختلف عما عشته من قبل".
وتابع الجزائري سليماني "لقد تعرضت للكثير من الإصابات في العام الماضي وقد أثر ذلك كثيرا على أرقامي وإحصائياتي"، وواصل حديثه وقال "خلال المباريات التي لعبتها سجلت بعض الأهداف وقدمت تمريرات حاسمة، لم يكن الأمر سيئاً أبدا".
وكان سليماني قد شارك في أول مبارياته مع فريقه الجديد مطلع الأسبوع الحالي في مباراة ملطية سبور، حيث دخل بديلا ولم يتمكن من تقديم الكثير، وفي هذا السياق طلب سليماني من مشجعي الفريق منحه المزيد من الوقت قصد تسجيل الأهداف وقيادة الفريق نحو الانتصارات، كونه لاعبا جديدا بالنادي وحديث العهد بأجواء الدوري التركي الممتاز.
ويوجد سليماني تحت ضغط شديد في فريقه الجديد رغم أنه لم يمر على انضمامه للعملاق التركي أقل من أسبوعين، وتعلق إدارة النادي ومشجعوه أمالا كبيرة على النجم الجزائري لأجل تسجيل الكثير من الأهداف والتألق في المسابقات التي سيخوضها هذا الموسم، خاصة أنها دفعت من أجله أموالا طائلة، حيث يتقاضى اللاعب أجرا سنويا يقدر بحوالي 5 ملايين يورو فضلا عن كلفة استعارته من ليستر سيتي والتي بلغت 1.5 مليون يورو.