ظهر رحيم ستيرلينغ، للمرة الأولى، للجماهير في عام 2011 بقميص نادي ليفربول، حين واجه نادي ويغان، كان يبلغ من العمر حينها 17 عاماً و107 أيام، سأل بعضهم يومها عن ذلك الشاب النحيل الأسمر، فجاء الجواب، إنه موهبة مهمة ومستقبلية للكرة الإنكليزية.
في الموسم التالي أخذ ستيرلينغ فرصة أكبر للعب، وتطور الأمر تدريجياً في موسمي 2013-2014 و2014-2015 مع الريدز فسجل 10 أهداف ثم 11 هدفاً على التوالي، فأقدم نادي مانشستر سيتي على التعاقد معه 44 مليون جنيه إسترليني.
كان المبلغ الكبير الذي دفعه السيتي لبستيرلينغ يومها ضخماً بالنسبة للاعبٍ في عمره، وبات الجميع ينتظر ما سيقدمه اللاعب مع الفريق، لكن الأمور لم تسرّ كما كان متوقعاً، ولم ينجح الوافد الجديد تحت قيادة المدرب، مانويل بيلغريني، في تقديم الصورة المطلوبة بالرغم من أنه بقي أساسياً في معظم الأحيان.
خلال الموسم الأول سجل 11 هدفاً في 47 مباراة بكافة المسابقات، ليحرز في 2016-2017 عشرة أهداف في ذات العدد من اللقاءات أيضاً لكن تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، فازداد الحديث خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية عن إمكانية رحيله إلى أرسنال مقابل وصول التشيلي ألكسيس سانشيز.
انتهى الميركاتو وبقي ستيرلينغ في السيتي، وهناك بدأ عمل غوارديولا لصقل تلك الموهبة التي كانت برأي بعضهم تتجه يوماً بعد آخر نحو الفشل، خاصة أن الصحافة والجماهير دائماً ما يريدون من أولئك النجوم أن يسجلوا ويصنعوا الأهداف بشكل دائم.
في البداية عمل غوارديولا على الصعيد الذهني لستيرلينغ، محاولاً زرع الثقة في نفسه، وتغيير العقلية التي كان يمتلكها، وهو أن يتحول من لاعبٍ مهاري قادرٍ على تخطي لاعب وتقديم لمحة فنية فقط، إلى لاعبٍ يمتلك عقلية الفوز ويهمه تسجيل الأهداف وصناعة الفارق أكثر لفريقه.
هذا الأمر بالفعل أعطى ستيرلينغ دفعة معنوية كبيرة، قبل أن يبدأ بالخطوة الثانية خلال التمارين تحت إشراف مساعد بيب، الإسباني ميكل أرتيتا، هناك تدرب رحيم على كيفية إيجاد مساحة لنفسه ما بعد تجاوز الخصم، إضافة إلى المبادرة الهجومية وعدم الاكتفاء في تمرير الكرة إلى الزميل بجانبه.
بعد تحسين هذه الأمور في ستيرلينغ عمل غوارديولا معه على اللمسة الأخيرة أمام المرمى، وهذا أمرٌ ظهر للعلن أنه إحدى نقاط ضعف اللاعب، وبالفعل تحسّن مستواه أمام حراس المرمى بعدما كان يخضع لحصصٍ تدريبية مكثفة للتعامل مع مثل هذه المواقف.
وأثبتت الأرقام بالفعل أن غوارديولا جعل من ستيرلينغ لاعباً آخر، ووضع تلك الموهبة على السكة الصحيحة، والأرقام تؤكد كل ما سبق، فبات النجم الإنكليزي يمتلك عقلية الفوز والحسم، وهذا ما فعله في آخر ثلاث مباريات حين سجل ثلاثة أهدافٍ أعطت مانشستر الفوز أمام كل من: فينورد في دوري الأبطال (1-0)، وهاديرسفيلد (2-1) وأخيراً ساوثهامبتون 2-1 في الدقيقة الأخيرة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل إن ستيرلينغ تجاوز جميع أرقامه في المواسم السابقة، ففي موسمه الأخير مع ليفربول والأول مع السيتي سجل 11 هدفاً، لكن حتى اللحظة وصل لـ13 هدفاً في كافة المسابقات خلال 12 مباراة خاضها فقط، والفضل يعود بذلك لعمله المتواصل وللمدرب المميز بيب.
اقــرأ أيضاً
في الموسم التالي أخذ ستيرلينغ فرصة أكبر للعب، وتطور الأمر تدريجياً في موسمي 2013-2014 و2014-2015 مع الريدز فسجل 10 أهداف ثم 11 هدفاً على التوالي، فأقدم نادي مانشستر سيتي على التعاقد معه 44 مليون جنيه إسترليني.
كان المبلغ الكبير الذي دفعه السيتي لبستيرلينغ يومها ضخماً بالنسبة للاعبٍ في عمره، وبات الجميع ينتظر ما سيقدمه اللاعب مع الفريق، لكن الأمور لم تسرّ كما كان متوقعاً، ولم ينجح الوافد الجديد تحت قيادة المدرب، مانويل بيلغريني، في تقديم الصورة المطلوبة بالرغم من أنه بقي أساسياً في معظم الأحيان.
خلال الموسم الأول سجل 11 هدفاً في 47 مباراة بكافة المسابقات، ليحرز في 2016-2017 عشرة أهداف في ذات العدد من اللقاءات أيضاً لكن تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، فازداد الحديث خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية عن إمكانية رحيله إلى أرسنال مقابل وصول التشيلي ألكسيس سانشيز.
انتهى الميركاتو وبقي ستيرلينغ في السيتي، وهناك بدأ عمل غوارديولا لصقل تلك الموهبة التي كانت برأي بعضهم تتجه يوماً بعد آخر نحو الفشل، خاصة أن الصحافة والجماهير دائماً ما يريدون من أولئك النجوم أن يسجلوا ويصنعوا الأهداف بشكل دائم.
في البداية عمل غوارديولا على الصعيد الذهني لستيرلينغ، محاولاً زرع الثقة في نفسه، وتغيير العقلية التي كان يمتلكها، وهو أن يتحول من لاعبٍ مهاري قادرٍ على تخطي لاعب وتقديم لمحة فنية فقط، إلى لاعبٍ يمتلك عقلية الفوز ويهمه تسجيل الأهداف وصناعة الفارق أكثر لفريقه.
هذا الأمر بالفعل أعطى ستيرلينغ دفعة معنوية كبيرة، قبل أن يبدأ بالخطوة الثانية خلال التمارين تحت إشراف مساعد بيب، الإسباني ميكل أرتيتا، هناك تدرب رحيم على كيفية إيجاد مساحة لنفسه ما بعد تجاوز الخصم، إضافة إلى المبادرة الهجومية وعدم الاكتفاء في تمرير الكرة إلى الزميل بجانبه.
بعد تحسين هذه الأمور في ستيرلينغ عمل غوارديولا معه على اللمسة الأخيرة أمام المرمى، وهذا أمرٌ ظهر للعلن أنه إحدى نقاط ضعف اللاعب، وبالفعل تحسّن مستواه أمام حراس المرمى بعدما كان يخضع لحصصٍ تدريبية مكثفة للتعامل مع مثل هذه المواقف.
وأثبتت الأرقام بالفعل أن غوارديولا جعل من ستيرلينغ لاعباً آخر، ووضع تلك الموهبة على السكة الصحيحة، والأرقام تؤكد كل ما سبق، فبات النجم الإنكليزي يمتلك عقلية الفوز والحسم، وهذا ما فعله في آخر ثلاث مباريات حين سجل ثلاثة أهدافٍ أعطت مانشستر الفوز أمام كل من: فينورد في دوري الأبطال (1-0)، وهاديرسفيلد (2-1) وأخيراً ساوثهامبتون 2-1 في الدقيقة الأخيرة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل إن ستيرلينغ تجاوز جميع أرقامه في المواسم السابقة، ففي موسمه الأخير مع ليفربول والأول مع السيتي سجل 11 هدفاً، لكن حتى اللحظة وصل لـ13 هدفاً في كافة المسابقات خلال 12 مباراة خاضها فقط، والفضل يعود بذلك لعمله المتواصل وللمدرب المميز بيب.