نجح ريال مدريد في الوصول إلى مبتغاه بسد جميع الطرق أمام إمكانية خوض نهائي كأس ملك إسبانيا بين برشلونة وإشبيلية على ملعب سانتياغو برنابيو معقل النادي الملكي، وذلك بعدما أعلن عن استضافة حفل المطرب والمؤلف الأميركي بروس سبرينجستين في الحادي والعشرين من مايو/آيار، وهو نفس موعد المباراة النهائية.
وانتقدت صحيفة "سبورت" الكتالونية إدارة ريال مدريد مشيرة إلى أنها تحولت مؤخرا إلى "متخصصة" في اختلاق الأعذار على الأخطاء التي وقعت فيها وعلى رفضها لاستضافة ملاعبها لأي نهائي يكون البرسا طرفا فيه.
وأفردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني تقريرا تتحدث فيه عن أعذار وحجج الفريق الملكي مؤخرا، والتي تلت أي أزمة وقع فيها الفريق، بداية من إمكانية استضافة ملعبه لمباراة نهائي يكون غريمه التقليدي طرفا فيها، حتى الفشل في التعاقد مع لاعبين والخروج من بطولة بسبب أخطاء إدارية.
صيانة دورات المياه!
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي ترفض فيها إدارة "الميرينغي" خوض نهائي بطولة الكأس التي يشارك فيها برشلونة على أرضية ملعب البرنابيو، فقد رفضت الأمر مسبقا في عام 2012، بعدما طلب كل من أثليتك بلباو وبرشلونة خوض نهائي البطولة المحلية على ملعب الريال، إلا أن الرد جاء بالرفض من جانب إدارة النادي، بحجة أن دورات مياه الملعب تخضع لعمليات صيانة وتجديد.
مشاكل في الفاكس
عانى ريال مدريد في موسم الانتقالات الصيفية الماضي كثيرا من أجل التعاقد مع الإسباني ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد، وهو الأمر الذي فشل فيه في النهاية، وذلك بسبب تأخر إجراءات قيد اللاعب قبل انتهاء فترة التعاقدات، وتحدث رئيس الريال فلورنتينو بيريز وقتها أن الأزمة كانت في وصول فاكس النادي الإنجليزي، وأن إدارة "الشياطين الحمر" لديها نقص خبرة في عملية التعاقدات في الساعات الأخيرة.
تشيرشيف والاستبعاد من الكأس
وتسبب خطأ إداري في استبعاد فريق العاصمة الإسباني من كأس الملك الموسم الجاري، وذلك بعدما أشرك المدير الفني المقال رافائيل بنيتيز اللاعب الروسي دينيس تشيرشيف في مباراة الفريق ضد قادش، بالرغم من أنه لم يتم عقوبة الإيقاف، بعد طرده في النسخة السابقة من البطولة مع فياريال، ولكن إدارة الريال رفضت تحمل مسؤولية الخطأ وأكدت أنها لم تتلق أي إخطار من الاتحاد الإسباني لكرة القدم أو فريق "الغواصات الصفراء" حول عدم إتمام اللاعب الروسي للعقوبة، وأن هذا كان سبب الدفع به في اللقاء.
الدفعة الجديدة للمشروع الملكي
وحتى في اتخاذ الريال لقرارات إقالة المدربين كان للأعذار والحجج مكان في كلمات بيريز رئيس النادي، والذي أكد أن مشروع الفريق يحتاج "لدفعة جديدة"، بعدما قرر إقالة التشيلي مانويل بيليجريني في 2010 والإيطالي كارلو أنشيلوتي في 2015.