وقال البطل المصري خلال مداخلة تلفزيونية لبرنامج "مع شوبير" الذي يديره الإعلامي أحمد شوبير، وحارس مرمى الأهلي السابق، إنه بريء تماماً من هذه التهمة، مطالباً الجميع بعدم الحكم عليه الآن والانتظار لما بعد ظهور نتيجة العيّنة الثانية التي تحدد موقفه من المشاركة في الأولمبياد.
وأضاف البطل المصري: "أتناول مكملات غذائية منذ أكثر من ثلاثة أعوام، ولكنني لم أغيّر من الكمية التي أتناولها ولا نوعها، وكنت أعلنها عند كل تحليل، لم أتناول أي أمر آخر، وكل ما أطلبه السماح لي بالسفر مع الممثل العلمي الخاص بي، من أجل حضور فحص العينة الثانية الفاصلة، أنا مظلوم، ولا يمكن أن أرتكب هذا الخطأ لأنني ببساطة أحلل مرتين في الشهر، بما يعني أنني أعرف أن أي مخالفة سيتم اكتشافها".
وأوضح إيهاب أن العيّنات قبل وبعد العينة المشؤومة سلبية، وتعرضت لتحليل بول ودم 4 مرات في السويد فى يونيو/ حزيران الماضي، وجميع العينات سلبية، مشدداً على أن هناك خطأ في الأمر، لأنه ليس من طبيعته اللجوء لمثل هذه الأساليب.
ومن جانبه أعلن ياسر داوود مدير جهاز ألعاب القوى بالنادي الأهلي الذي ينتمي له اللاعب، أنه سيخضع لكشف خلال عشرة أيام، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يكون تعاطى أي مواد منشطة أو عقاقير ممنوعة، مشككاً في نتيجة العينة التي تم سحبها منذ ستة شهور، في الوقت الذي خاض فيه منافسات الدوري الماسي في الولايات المتحدة الأميركية بعد إجراء كشف منشطات وثبوت سلبية العينة.
ورفض عطا أن يكون إيهاب عبد الرحمن قد تعاطى أي مواد منشطة، مؤكداً أنه خضع لأكثر من 60 تحليلاً في مختلف البطولات بشكل شهري، ملمحاً إلى تربص اللجنة الطبية باللاعب، ومشيراً إلى أن هناك حرباً شرسة على الأبطال في اللعبة ضد مصلحة البلد، ولأغراض شخصية لأن اللاعب فوق مستوى الشبهات، ويثق في براءته، كما أن أرقامه تدعمه قبل الأولمبياد ولا يحتاج لتناول منشطات.
وأصدرت المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات بياناً رسمياً جاء فيه: "التزاماً بالكود الدولي لمكافحة المنشطات 2015 والصادر عن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات والذي ينص على إجراء كشف منشطات لكل الرياضيين، سواء اللاعبين المحليين والنخبة والدوليين".
وجاء في البيان أيضاً: "وبناءً على منشور السيد توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بإجراء كشف منشطات لكل الرياضيين المشاركين في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، قبل السفر للبرازيل للتأكيد على أن كل المشاركين بالأولمبياد لم يتم تنشيطهم بأي شكل من الأشكال، مما سيؤدي إلى رياضة نظيفة خالية من المنشطات، وعليه تم إجراء تحليل لكل الرياضيين المصريين المشاركين في الأولمبياد والمتواجدين على أرض مصر خلال الفترة الماضية".
وأضاف البيان: "تم إجراء تحليل للاعب بمنزله بالشرقية، وأرسلت العينة لمعمل برشلونة الدولي للتحليل وطلب المعمل موافقة المنظمة المصرية لإجراء تحليل مهم للتفرقة بين الهرمون الذكري الذي تم اكتشافه بعينة اللاعب، وهل هذا الهرمون داخلي المنشأ أم تم تناوله من الخارج، وتم إجراء التحليل وثبت أن هناك نوعين من الهرمون الذكري خارجية المنشأ، تم تناولها بمعرفة اللاعب، وتم الاتصال بالمعمل لإجراء فحص للعينة B للاعب لنفي أو تأكيد النتيجة".
وختم البيان بالقول: "سيتم إجراء الفحص في أقرب وقت. وفي حال سلبية العينة سيتم كف النظر والسماح للاعب بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية وفي حال تأكيد النتيجة السابقة للعينة الأولى سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية طبقاً للكود الدولي، خاصة أن اللاعب في حالة إيقاف مؤقت من تاريخ ظهور نتيجة العينة الأولى والوكالة الدولية والاتحاد الدولي لألعاب القوى والمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات على اتصال مستمر في هذا الشأن للانتهاء من هذا الموضوع في أسرع وقت".
يذكر أن عبد الرحمن، الذي قد يتعرض للإيقاف 4 سنوات في حالة ثبوت إيجابية العينة الثانية، قد حصل على الميدالية الفضية الأولى في تاريخ مصر في رمي الرمح خلال بطولة العالم التي أقيمت في بكين بالصين، وهو ما لم يحدث منذ عام 1983، وهذا الأمر زاد من آماله في الحصول على ميدالية في الدورة الأولمبية الدولية، والتي تأهل لها بتسجيله 83.14 من خلال الدوري الماسي.