خرج فيسنتي ديل بوسكي، مدرب إسبانيا، بتصريحات صادمة تجاه الحارس، إيكر كاسياس، في نفس اليوم الذي أعلن فيه ترك منصبه كمدير فني ليكتب نهاية حزينة لعلاقة بين القائد والأب الروحي.
وقال ديل بوسكي إن كاسياس لم تكن علاقته جيدة بالجهاز الفني، وإنه بعث برسائل شكر خاصة لجميع اللاعبين باستثناء الحارس السابق لريال مدريد والحالي لبورتو.
ولم تستفق إسبانيا من صدمة الخروج من دور الـ 16 في يورو 2016 أمام إيطاليا، حتى تلقت صدمة جديدة بتصريحات ديل بوسكي تجاه "القديس" والحديث عن انقطاع علاقتهما، ويكمن السبب في عدم تقبل كاسياس فكرة الجلوس على مقاعد البدلاء بعد 14 عاما لصالح الحارس الشاب، ديفيد دي خيا.
ويرى البعض أن ديل بوسكي جامل كاسياس من الأساس باستدعائه لليورو رغم مروره بموسم مخيب للآمال مع بورتو، لكنه ربما أراد أن يلعب إيكر دور القائد ويحفز اللاعبين معنوياً، ونشرت صحيفة (ماركا) كواليس انهيار العلاقة بين المدرب المخضرم والحارس، الذي تربى على يد الأول في ريال مدريد.
وكان ديل بوسكي قد حسم قراره بالاعتماد على دي خيا في اليورو منذ مارس/آذار الماضي، بفضل تألقه مع مانشستر يونايتد رغم تحذيرات المحيطين به من رد فعل كاسياس الغاضب.
وبعدما صار الأمر واقعا في فرنسا، بدأ كاسياس ينعزل عن الفريق وفقا لروايات بعض اللاعبين لـ(ماركا) دون تحديد هويتهم، وفي خضم المنافسات نشر كاسياس مقطع فيديو من فيلم "رامبو" الشهير يتضمن عبارة "لا أعرف إلى أين ولكني راحل"، وهو ما أزعج الجهاز الفني واللاعبين.
ورغم ضمان إسبانيا حاملة اللقب التأهل لدور الـ 16 بعد فوزين أمام التشيك وتركيا في وجود دي خيا، لم يشارك كاسياس ولو شرفيا في اللقاء الأخير بدور المجموعات أمام كرواتيا وهو ما زاد غضبه.
وانقطع الحوار بين كاسياس والجهاز الفني، وظن الحارس أنه استحق الحصول على تبرير من المدرب وإظهار احترام له بعد 167 مباراة دولية.
في المقابل، انزعج ديل بوسكي من تسريب كاسياس أن الجهاز الفني لم يجر مناقشة معه بشأن جلوسه بديلا ليكشف المشكلة لوسائل الإعلام محددا اسم اللاعب ربما لأول مرة في مسيرته الطويلة، التي اتسمت بالهدوء وتوطيد العلاقات داخل فريقه.