أحرجت ألبانيا صاحب الأرض والجمهور المنتخب الفرنسي، لكنها لم تصمد حتى الدقيقة 90 لتتلقى هدفاً قاتلاً عن طريق غريزمان، وتُحقق فرنسا فوزاً هزيلاً بهدفين نظيفين، وتتأهل إلى الدور الثاني من يورو 2016.
لم يقدم المنتخب الفرنسي في الشوط الأول الأداء المتوقع منه، وظهر وكأنه منتخب عادي في بطولة يورو 2016، غير قادر على صناعة الخطورة على مرمى المنتخب الألباني الذي ظهر بشكل مُميز، خصوصاً في الجانب الدفاعي، حيثُ قدم المدرب الإيطالي دي بياسي تكتيكاً دفاعياً أكثر من رائع.
في المقابل لم تظهر ألبانيا بشكل أفضل، لكن الأخير وبحسب إمكاناته الفنية قدم ما لديه وقاتل على الكرة، وغامر من أجل الوصول إلى منطقة جزاء الخصم، ولم يخف من خصمه الذي يملك جمهوراً ضخماً في المدرجات، حتى إنه صنع خطورة طفيفة على المرمى الفرنسي، وكان قريباً خروجه من هذا الشوط متقدماً في النتيجة.
في الشوط الثاني تدارك مدرب فرنسا ديدييه ديشامب الخطأ الذي ارتكبه بعدم إشراك بول بوغبا وأنطوان غريزمان، ليُدخل سريعاً بوغبا بغية قلب الأمور التكتيكية والفنية على أرض الملعب قبل فوات الأوان، هذا التغيير لم يقدم الكثير لفرنسا، والتي لم تصنع تلك الخطورة التي تليق بحجم مرشح لنيل لقب البطولة الأوروبية.
في وقت استمر الصمود الألباني المُميز المتمثل بدفاع صلب وقوي، وتكتيك إيطالي بحت في الخط الخلفي، والذي حرم الفرنسيين من صناعة الخطورة على المرمى وهز الشباك، وبدا واضحاً أن فرنسا تعاني كثيراً فهي لم تعرف كيفية بناء الهجمات والوصول إلى المرمى الألباني بالشكل الجيد.
وحاولت فرنسا في الوقت المتبقي من مهاجمة المرمى الألباني، لكن دفاع ألبانيا بقي متماسكاً وحافظ على صلابته، ليقدم مباراة عُمره ويحرم أصحاب الأرض والجمهور من تسجيل هدف وحيد، في وقت أهدر الفرنسيون فرصاً كثيراً، إذ وقف الحظ أيضاً في وجه جميع من سدد وحاول هز الشباك.
لكن في الدقيقة 89 سجل البديل أنطوان غريزمان هدفاً قاتلاً، إثر كرة عرضية تابعها غريزمان برأسه في الشباك، وفي الدقيقة 95 سجل نجم اليورو حتى الآن ديميتري باييت الهدف الثاني، ليمنح المنتخب الفرنسي ثلاث نقاط ثمينة ضمنت تواجدهم في الدور الثاني من اليورو.