توقع الكثيرون أن يعود ريال مدريد من بولندا، وفي جعبته النقاط الثلاث للمباراة، بفوز كبير على ليخيا وارسو، وسارت الأمور على هذا النسق في بداية الشوط الأول، قبل أن تنقلب الأمور، ويتعادل الميرينغي بشق الأنفس، بثلاثة أهداف لمثلها، وهو الأمر الذي تحمله الفرنسي زين الدين زيدان بشكل كامل في المؤتمر الصحافي.
تشكيلة زيدان وسياسة التبديلات
بدأ زيدان المباراة بتشكيلة غريبة، عندما قرر إشراك لاعبين فقط في خط الوسط (توني كروس وماتيو كوفاسيتش)، مع أربعة مهاجمين، بالإضافة إلى أربعة لاعبين في الخلف، ثلاثة منهم من البدلاء، وهو ما أثر على الفريق بالسلب، ودفع ثمنه بخسارة نقطتين في السباق القاري.
ورضخ زيدان لرغبة ألفارو موراتا ودفع به كأساسي في المباراة، ولكن دون المساس بالثلاثي كريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو وغاريث بيل، ولكن هذا القرار لم يكن موفقا بالشكل الكافي، وكلف الفريق بطئا كبيرا في بداية إنهاء الهجمات في ظل وجود مهاجمين وجناحين، وهي الخطة التي لم يعتد عليها لاعبو الفريق الملكي مؤخرا.
وكان بنزيمة هو الأفضل في خط الهجوم الرباعي، على عكس رونالدو الذي لم يقدم المنتظر على مدار شوطي المباراة، ولكن القرار المفاجئ من زيدان كان إخراج المهاجم الفرنسي، وهو ما زاد من معاناة الخطوط الأمامية بعد تقدم الفريق البولندي.
تراجع الأداء الدفاعي
ولم يكن نظام المداورة، الذي اعتمد زيدان عليه في الدفاع موفقا لأبعد الحدود، خاصة أنه أكد قبل المباراة أنه يريد ألا يتلقى أهدافا في زيارة ليخيا وارسو، وانتهى به الأمر بثلاثية في شباكه، وليكمل الفريق أكثر من شهر ونصف دون أن يخرج من لقاء دون تلقي أهداف، وهو الأمر الذي يتحمله كل الفريق حسب تصريحات المدرب الفرنسي.
وقبل نهاية المباراة قرر زيدان اللعب بثلاثة مدافعين فقط، بعدما استبدل فابيو كوينتراو الذي لم يقدم الأداء المنتظر، بلاعب الوسط المهاجم ماركو أسنسيو، وهو ما كلف الفريق الملكي تلقي الهدف الثاني، بسبب عدم وجود تغطية كافية في الخطوط الخلفية.
معاناة نافاس
وواصل المدير الفني الفرنسي الاعتماد على كيلور نافاس، بالرغم من أنه لا يقدم الأداء المنتظر في المباريات الأخيرة، ليتلقى ثلاثة أهداف ويتحمل مسؤولية أحدها، وهو ما وضعه في موقف صعب في فترة حاسمة من الموسم الجاري، خاصة أن إحصائياته تراجعت بشكل كبير، بعدما تلقت شباكة 10 أهداف في 7 مباريات، وفشل في الخروج بشباك نظيفة في أي لقاء.