خاب أمل أتلتيكو مدريد في خوض المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا هذا العام في ملعبه "واندا متروبوليتانو"، وكذلك تبدد أمل ريال مدريد في خوض النهائي الرابع على التوالي في دوري الأبطال على أرضه، ورغم ذلك كانت العاصمة الإسبانية مدريد الأسعد بخروج الفريقين، لأن هذا يضمن لها أرباحاً بالملايين.
وخرج أتلتيكو وريال مدريد من دور الـ16 على يد فريق يوفنتوس وأياكس أمستردام، ليعجز ثنائي مدريد عن الوصول إلى النهائي الحلم بين جماهير العاصمة، لكن سلطات العاصمة فرحت بخروجهما، خاصة العاملين في قطاع السياحة، لأن هذا يعني تدفق الجماهير الأجنبية لمشاهدة المباراة النهائية.
وكان وصول أحد الفريقين على الأقل يعني أن الجمهور لن يحتاج إلى الإقامة في فنادق من أجل حضور اللقاء، لأنهم يقطنون العاصمة، لكن بخروج الاثنين ستمتلئ الفنادق بالسائحين، خصوصاً من أنصار الفريقين طرفي المباراة النهائية، وحتى إذا تأهل فريق برشلونة إلى النهائي سيحتاج معظم القادمين من "كتالونيا" إلى الحجز في فنادق.
وذكرت صحيفة (ماركا) الإسبانية أن سعر الغرفة في يوم المباراة سيرتفع بمعدل قياسي يبلغ 5000% عن أي يوم عادي، ويتراوح السعر بين 120 و8300 يورو، وسيصل سعر أفخم غرفة إلى 10 آلاف يورو في الليلة الواحدة.
وتُقدر قيمة أرباح المباراة النهائية من جميع النواحي الاقتصادية لما بين 50 و60 مليون يورو، ولذا تتسابق عواصم ومدن أوروبا كل عام على نيل شرف استضافة هذه المباراة.
وستترقب مدريد وصول مشجعين من كتالونيا (برشلونة) أو إنكلترا (أنصار مانشستر سيتي أو يونايتد أو توتنهام أو ليفربول) أو من إيطاليا (يوفنتوس) أو البرتغال (بورتو) أو هولندا (أياكس) ممن يحتفظون حالياً بفرصة خوض النهائي بعد التأهل إلى دور الثمانية، فضلا عن الراغبين في متابعة اللقاء المثير من مختلف دول العالم.