بدأت التحضيرات للموسم الكروي الجديد ومعها يتطلع الجميع إلى المدربين الجدد الذين سيخوضون مغامرة مغايرة لما عاشوه في السابق، على غرار ماوريسيو ساري وجولين لوبيتيغي، وكارلو أنشيلوتي الذي سيتمحور حديثنا اليوم عنه.
عاد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى بلاده من جديد وتحديداً إلى الكالتشيو بعد سنوات طويلة من التجارب في الدول الأوروبية المختلفة، من تشلسي الإنكليزي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني، وحقق خلال تلك الفترة العديد من الألقاب وتعرض في أوقاتٍ أخرى لصعوبات كبيرة، لكنه بقي من أفضل المدربين في العالم.
في السابق كان أنشيلوتي قد صرح في إحدى المناسبات أنه إذا ما قرر العودة للتدريب في إيطاليا فلن يكون اختياره سوى ميلان، النادي الذي عاش معه أفضل أيام مسيرته بتحقيقه لقب دوري الأبطال مرتين على حساب يوفنتوس في 2003 وليفربول في 2007.
في زمن الاحتراف والمال تُكسر جميع العهود، أنشيلوتي اليوم بات مدرباً لنابولي، وسيخوض تجربة فريدة من نوعها ومختلفة عما عاشه في بقية الأندية، ربما بالنسبة لبعضهم قد تكون المهمة أسهل من السابق، لكن الحقيقة مغايرة تماماً.
صاحب الـ59 عاماً أشرف على العديد من الأندية الإيطالية، إذ كانت البداية مع ريجينا ثم بارما وبعدها يوفنتوس ثم ميلان، لكنه لم يحقق لقب الدوري المحلي سوى مرة واحدة وكانت مع الروسونيري موسم 2003-2004، حتى أن أرقامه في الفرق الأخرى على مستوى بطولة الدوري لم تكن استثنائية فخلال عامين مع تشلسي فاز بالدوري مرة واحدة ومثلها في فرنسا، فيما لم يتوج في إسبانيا مع الريال، وحمل اللقب مع بايرن بألمانيا باعتبار أن الأخير مسيطرٌ على البطولة هناك على غرار باريس سان جيرمان.
في الأندية التي ذكرناها كانت الضغوط الأوروبية على أنشيلوتي دائماً أكبر، وبالتالي كان عذر عدم تحقيق لقب الدوري أمراً مطروحاً على الطاولة في بعض الأوقات، فأندية مثل سان جيرمان وريال مدريد وبايرن دائماً كان هدفها ذات الأذنين، لكن بالعودة إلى الكالتشيو ستكون الأمور مختلفة هذه المرة.
يعلم الجميع أن جماهير نابولي تمني النفس في تحقيق لقب الدوري الغائب عن خزائنها منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتحديداً حقبة الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، لكن الفشل في السنوات الماضية بالأمتار الأخيرة كان العنوان الأبرز، مع المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز ومن ثم مع ماوريسيو ساري الذي شكل نقلة نوعية لأبناء الجنوب الإيطالي، وأعاد الأمل إليهم في الكثير من المناسبات، بعدما تفوق على يوفنتوس المنافس الأبرز بالرغم من الإمكانيات المتواضعة التي كان يمتلكها، حتى حين غادر غونزالو إيغوايين استطاع تشكيل خطورة على السيدة العجوز، وكان قاب قوسين أو أدنى من رفع السكوديتو لكن الحظ واللاعبين خيبوا ظنه في نهاية المطاف.
وتطرح العديد من الأسئلة هنا حول طموحات أنشيلوتي مع نابولي، هل سيسير على خطى ساري بعدم التركيز الكبير على البطولات الأوروبية كما حصل تحديداً في الموسم الماضي؟ أم أن كارلو سيحاول القيام بأمرٍ شبه مستحيل في بطولة تعتبر الأحب إلى قلبه، والتي يُلقب فيها بالخبير؟
ربما لو خيرت جماهير نابولي بين لقب الدوري الإيطالي والتشامبيونز لاختارت من دون شك الأول، التفوق على يوفنتوس متعة كبيرة بالنسبة لأبناء الجنوب الإيطالي، إلا أن هناك العديد من المعوقات التي قد تواجه نابولي وأنشيلوتي.
بحسب الأرقام الماضية لم ينجح أنشيلوتي بالرغم من امتلاكه فريقاً مميزاً بميلان بتحقيق لقب الدوري وحتى مع يوفنتوس، وهذا الأمر قد يشير إلى أن طريقة تعامله مع هذه المسابقات ليست مثالية.
المنافسة هذا الموسم ستكون أصعب لنابولي، خاصة أن يوفنتوس ضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يعتبر من أفضل الهدافين في العالم، والحائز على الكرة الذهبية خمس مرات، كما أن إدارة السيدة العجوز، تسعى لتدعيم صفوفها بلاعين آخرين قادرين على تقديم الإضافة.
من جانبه دعم نادي إنتر ميلان صفوفه ببعض اللاعبين تحت قيادة لوتشانو سباليتي، ومع تألق إيفان بيريزيتش وبروزوفيتش في بطولة كأس العالم بروسيا، وبقاء القائد ماورو إيكاردي في الفريق، فإن مهمة نابولي ستصبح أصعب، إذ لم نسثن أيضاً روما الذي دائماً ما كان منافساً شرساً على اللقب.
ولم يضم نابولي حتى اللحظة أي اسم من العيار الثقيل، وهذا الأمر قد لا يحصل أبداً في الميركاتو الحالي، فعلى سبيل المثال شهدنا مغادرة الحارس بيب رينا إلى ميلان، وهو الذي كان أحد أهم العناصر في تشكيلة ساري خلال المواسم الماضية، كما أن الشائعات ربطت اسم المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي بالفريق، لكن الصفقة في نهاية الأمر لم تتم، وها هو سوبر ماريو في تمارين نيس حالياً وقد ينتقل إلى مرسيليا.
مع كلّ هذه الأمور، وبالرغم من خبرة أنشيلوتي الطويلة في عالم كرة القدم، كلاعبٍ ومدرب والإنجازات التي حققها، إلا أن تجربته مع نابولي ستكون مختلفة وصعبة للغاية، ونسبة الفشل فيها أكبر من المغامرات التي خاضها في الماضي، ومن يظن أن الضغوطات ستكون أقلّ فهو مُخطئ للغاية، فاللعب أمام مدينة بأكملها تتنفس كرة القدم، يعتبر أصعب من مواجهة الصحافة حتى، أما في حال نجاح أنشيلوتي في تحقيق لقب الدوري الإيطالي، فإن أبواب المجد فُتحت له، سيصبح قديساً بالنسبة للجماهير هناك، وستنتشر صوره في الميادين والساحات إلى جانب الأسطورة مارادونا.
عاد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى بلاده من جديد وتحديداً إلى الكالتشيو بعد سنوات طويلة من التجارب في الدول الأوروبية المختلفة، من تشلسي الإنكليزي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني، وحقق خلال تلك الفترة العديد من الألقاب وتعرض في أوقاتٍ أخرى لصعوبات كبيرة، لكنه بقي من أفضل المدربين في العالم.
في السابق كان أنشيلوتي قد صرح في إحدى المناسبات أنه إذا ما قرر العودة للتدريب في إيطاليا فلن يكون اختياره سوى ميلان، النادي الذي عاش معه أفضل أيام مسيرته بتحقيقه لقب دوري الأبطال مرتين على حساب يوفنتوس في 2003 وليفربول في 2007.
في زمن الاحتراف والمال تُكسر جميع العهود، أنشيلوتي اليوم بات مدرباً لنابولي، وسيخوض تجربة فريدة من نوعها ومختلفة عما عاشه في بقية الأندية، ربما بالنسبة لبعضهم قد تكون المهمة أسهل من السابق، لكن الحقيقة مغايرة تماماً.
صاحب الـ59 عاماً أشرف على العديد من الأندية الإيطالية، إذ كانت البداية مع ريجينا ثم بارما وبعدها يوفنتوس ثم ميلان، لكنه لم يحقق لقب الدوري المحلي سوى مرة واحدة وكانت مع الروسونيري موسم 2003-2004، حتى أن أرقامه في الفرق الأخرى على مستوى بطولة الدوري لم تكن استثنائية فخلال عامين مع تشلسي فاز بالدوري مرة واحدة ومثلها في فرنسا، فيما لم يتوج في إسبانيا مع الريال، وحمل اللقب مع بايرن بألمانيا باعتبار أن الأخير مسيطرٌ على البطولة هناك على غرار باريس سان جيرمان.
في الأندية التي ذكرناها كانت الضغوط الأوروبية على أنشيلوتي دائماً أكبر، وبالتالي كان عذر عدم تحقيق لقب الدوري أمراً مطروحاً على الطاولة في بعض الأوقات، فأندية مثل سان جيرمان وريال مدريد وبايرن دائماً كان هدفها ذات الأذنين، لكن بالعودة إلى الكالتشيو ستكون الأمور مختلفة هذه المرة.
يعلم الجميع أن جماهير نابولي تمني النفس في تحقيق لقب الدوري الغائب عن خزائنها منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتحديداً حقبة الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، لكن الفشل في السنوات الماضية بالأمتار الأخيرة كان العنوان الأبرز، مع المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز ومن ثم مع ماوريسيو ساري الذي شكل نقلة نوعية لأبناء الجنوب الإيطالي، وأعاد الأمل إليهم في الكثير من المناسبات، بعدما تفوق على يوفنتوس المنافس الأبرز بالرغم من الإمكانيات المتواضعة التي كان يمتلكها، حتى حين غادر غونزالو إيغوايين استطاع تشكيل خطورة على السيدة العجوز، وكان قاب قوسين أو أدنى من رفع السكوديتو لكن الحظ واللاعبين خيبوا ظنه في نهاية المطاف.
وتطرح العديد من الأسئلة هنا حول طموحات أنشيلوتي مع نابولي، هل سيسير على خطى ساري بعدم التركيز الكبير على البطولات الأوروبية كما حصل تحديداً في الموسم الماضي؟ أم أن كارلو سيحاول القيام بأمرٍ شبه مستحيل في بطولة تعتبر الأحب إلى قلبه، والتي يُلقب فيها بالخبير؟
ربما لو خيرت جماهير نابولي بين لقب الدوري الإيطالي والتشامبيونز لاختارت من دون شك الأول، التفوق على يوفنتوس متعة كبيرة بالنسبة لأبناء الجنوب الإيطالي، إلا أن هناك العديد من المعوقات التي قد تواجه نابولي وأنشيلوتي.
بحسب الأرقام الماضية لم ينجح أنشيلوتي بالرغم من امتلاكه فريقاً مميزاً بميلان بتحقيق لقب الدوري وحتى مع يوفنتوس، وهذا الأمر قد يشير إلى أن طريقة تعامله مع هذه المسابقات ليست مثالية.
المنافسة هذا الموسم ستكون أصعب لنابولي، خاصة أن يوفنتوس ضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يعتبر من أفضل الهدافين في العالم، والحائز على الكرة الذهبية خمس مرات، كما أن إدارة السيدة العجوز، تسعى لتدعيم صفوفها بلاعين آخرين قادرين على تقديم الإضافة.
من جانبه دعم نادي إنتر ميلان صفوفه ببعض اللاعبين تحت قيادة لوتشانو سباليتي، ومع تألق إيفان بيريزيتش وبروزوفيتش في بطولة كأس العالم بروسيا، وبقاء القائد ماورو إيكاردي في الفريق، فإن مهمة نابولي ستصبح أصعب، إذ لم نسثن أيضاً روما الذي دائماً ما كان منافساً شرساً على اللقب.
ولم يضم نابولي حتى اللحظة أي اسم من العيار الثقيل، وهذا الأمر قد لا يحصل أبداً في الميركاتو الحالي، فعلى سبيل المثال شهدنا مغادرة الحارس بيب رينا إلى ميلان، وهو الذي كان أحد أهم العناصر في تشكيلة ساري خلال المواسم الماضية، كما أن الشائعات ربطت اسم المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي بالفريق، لكن الصفقة في نهاية الأمر لم تتم، وها هو سوبر ماريو في تمارين نيس حالياً وقد ينتقل إلى مرسيليا.
مع كلّ هذه الأمور، وبالرغم من خبرة أنشيلوتي الطويلة في عالم كرة القدم، كلاعبٍ ومدرب والإنجازات التي حققها، إلا أن تجربته مع نابولي ستكون مختلفة وصعبة للغاية، ونسبة الفشل فيها أكبر من المغامرات التي خاضها في الماضي، ومن يظن أن الضغوطات ستكون أقلّ فهو مُخطئ للغاية، فاللعب أمام مدينة بأكملها تتنفس كرة القدم، يعتبر أصعب من مواجهة الصحافة حتى، أما في حال نجاح أنشيلوتي في تحقيق لقب الدوري الإيطالي، فإن أبواب المجد فُتحت له، سيصبح قديساً بالنسبة للجماهير هناك، وستنتشر صوره في الميادين والساحات إلى جانب الأسطورة مارادونا.