يحتضن استاد الوكرة المونديالي، الذي سيستضيف مباريات كأس العالم 2022، نهائي كأس أمير قطر لكرة القدم 2019، وسط أجواء من الترقب، انطلاقاً من حفل افتتاح الملعب المميز الذي يتسع لأربعين ألف متفرج، مروراً باعتزال الأسطورة تشافي هيرنانديز.
بعيداً عمّا ذكرناه سابقاً، سنتحدث عن أبرز نقاط قوة الفريقين وبعض الأمور المتعلقة بالمباراة، مع العلم أن كليهما يمتلك العديد من العناصر المميزة، القادرة على صناعة الفارق والتسجيل في أي لحظة.
ويخوض السدّ هذه المباراة بصفوفٍ مكتملة من دون أي غيابات، وربما الأمر الوحيد الذي قد يُؤثر عليه هو الجهد الكبير الذي بذله في الفترة الماضية وضغط المباريات، لكن بطبيعة الحال المنافسة في النهائي وإمكانية تحقيق لقب جديد هذا الموسم ستُشكل دافعاً للاعبين.
ويعتمد المدرب جوزفالدو فيريرا على خطة لعب شبه دائمة بطريقة 4-2-3-1، ومن المتوقع أن يخوض بها اللقاء أمام الدحيل، وسيعول على خبرة تشافي وغابي في خط الوسط، إضافة للقوة الهجومية الهائلة تحديداً للثنائي المميز أكرم عفيف، أفضل لاعب في قطر هذا الموسم، وهداف دوري نجوم قطر الجزائري بغداد بونجاح، القادر على التسجيل من أنصاف الفرص، مع حضور العديد من اللاعبين الآخرين على غرار حسن الهيدوس وعلي أسد وغيرهم.
على المقلب الآخر، أظهر المدرب روي فاريا هذا الموسم مرونة تكتيكية في العديد من المواقف، أثناء المباريات التي كان يفقتد فيها لبعض اللاعبين المصابين، فتارة اعتمد رسم 3-4-3 وطوراً 3-4-2-1 وفي مناسبات أخرى 4-2-3-1.
وتكمُن مشكلة فاريا في هذه المباراة بافتقاده للعديد من العناصر المؤثرة، تحديداً القطري بسام الراوي صاحب التسديدات القوية والضربات الحرة القاتلة، إضافة لضابط إيقاع خط الوسط كريم بوضياف والظهير المميز سلطان حسين البريك.
ورغم الغيابات الثلاثة المؤثرة، يمتلك الدحيل العديد من العناصر القادرة على صناعة الفارق، تحديداً الصلابة الدفاعية بقيادة لاعب يوفنتوس وبايرن ميونخ سابقاً، المغربي المهدي بن عطية.
ولم تهتز شباك الدحيل هذا الموسم سوى 17 مرة في الدوري، وهو الرقم الأفضل محلياً، متفوقاً على البطل السد (22 هدفاً)، أما على الصعيد الهجومي فستُشكل عودة يوسف العربي دفعةً كبيرة للفريق مع جاهزية هداف بطولة كأس آسيا الأخيرة التي توجت بلقبها قطر، المعز علي، إضافة لكلّ من إيدميلسون والياباني شويا ناكاجيما.