يتواصل الحراك الشعبي في السودان، الذي بدأ في 19 من ديسمبر/ كانون الأول من عام 2018، ليتحول لاعتصام قُبالة مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية منذ السادس من إبريل/ نيسان الجاري، ما أسفر عن إطاحة الرئيس المعزول عمر البشير، وتسلم السلطة من قبل مجلس عسكري انتقالي، لتتواصل الاعتصامات نتيجة للبطء في تنفيذ مطالب الثورة، أبرزها تسليم السلطة لحكومة مدنية.
وسيّر تجمّع الرياضيين السودانيين موكباً رياضياً، اليوم الأربعاء، نحو القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، لمؤازرة المعتصمين والمطالبة بحقوق القطاع الرياضي المهدورة، التي غيّبت لسنوات تعيين وزير للشباب والرياضة من الرياضيين.
وانطلق موكب الرياضيين من استاد الخرطوم في الرابعة عصراً بتوقيت مكة المكرمة، بمشاركة عضويته بالأندية والمؤسسات الرياضية من لاعبين ومدربين وحكام، والعاملين بالقطاع الرياضي بمختلف أطيافه.
ولعبت القاعدة الرياضية في السودان دورًا بارزًا في نجاح الثورة بمقصدها الرئيسي وهو إسقاط النظام، وما زال سعيها متواصلاً لتحقيق متبقي مطالب الثورة، وذلك بتشكيل تجمع يضم كافة أطياف المجتمع الرياضي.
ويستهدف الرياضيون كذلك تطهير جميع المؤسسات الرياضية في جميع القطاعات من أذناب وعضوية الحزب الحاكم السابق.
وعانت الرياضة السودانية التهميش في عهد النظام البائد، الذي لم يضعها ضمن أولوياته، بعدم توفير الدعم، وبتعيين وزراء الشباب والرياضة من خارج هذا المجال، ما حال دون تطور هذا القطاع طوال 30 عاماً.