وانتهى مشوار المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي بعد 4 أشهر ونصف الشهر فقط في منصب المدير الفني لريال مدريد، ليصبح الحلقة الأخيرة في سلسلة المدربين، الذين أطاح بهم بيريز ولم يكمل أي منهم عقده على الإطلاق.
وعندما وصل بيريز إلى كرسي الحكم عام 2000، كان المدرب فيسنتي ديل بوسكي يترأس الجهاز الفني لكنه أقيل في 2003، رغم التتويج بالدوري الإسباني، وتم التعاقد مع كارلوس كيروش، الذي كان مساعداً للسير أليكس فيرغسون في مانشستر يونايتد، لكنه غادر أيضا في نهاية نفس الموسم.
وجاء الدور بعدها، على خوسيه كاماتشو الذي رحل بعد أسابيع معدودة، ومن بعده ماريانو ريمون، ثم البرازيلي لوكسمبورغو، ولوبيز كارو حتى 2006، من دون نجاح يذكر ودون إتمام مدة العقد.
وفي الولاية الثانية لبيريز استعان بالمدرب مانويل بيليغريني، الذي لم يكمل عقده، بعد فضيحة الهزيمة أمام الكوركون في كأس الملك، وخسارة الليغا، ليأتي البرتغالي جوزيه مورينيو، بعد أن حقق ثلاثية تاريخية مع إنتر ميلان الإيطالي.
وبدا أن مورينيو يحتفظ بعلاقة قوية مع فلورنتينو، إذ قضى ثلاثة مواسم كانت الأشرس، والأكثر توتراً في المنافسة مع برشلونة، لكنه رحل أيضا في النهاية قبل إنهاء العقد، لأن بيريز أراد شخصاً أكثر هدوءاً، ليختار الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي حقق إنجاز "التشامبيونز" العاشرة، لكنه لم يقض أكثر من موسمين.
ولم يكن حال الإسباني رفائيل بنيتيز أفضل من مواطنه لوبيتيغي، فقد قضى أشهراً قليلة في منصبه، قبل الاستعانة بالفرنسي زين الدين زيدان، الذي حقق معجزة التتويج بدوري الأبطال ثلاث مرات متتالية، وبدا أنه سيكسر القاعدة مع بيريز ويستمر طويلا غير أنه قرر المغادرة من تلقاء نفسه في نهاية الموسم الماضي.
وكان من المفترض أن يمكث لوبيتيغي ثلاث سنوات، لكنه لم يستمر ولو لنصف موسم، ليتم توجيه جرس إنذار لأي مدرب مستقبلي لريال مدريد، إذ يتعين عليه إبقاء حقيبة سفره جاهزة، إذا ساءت النتائج لأكثر من مباراة.
وسيكون الإيطالي أنطونيو كونتي المدير الفني السابق لتشلسي الإنكليزي، والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام، والإسباني روبرتو مارتينيز مدرب المنتخب البلجيكي، تحت المجهر، إذ يفاضل بيريز بينهم لاختيار خليفة لوبيتيغي، على أمل أن يكمل أحدهم عقده إلى نهايته.