لعنة نهائي التشامبيونز لا تزال تطارد حارس ليفربول

ارتكاب الأخطاء في كرة القدم له تكلفة كبيرة للغاية، خاصة إذا كنت حارس مرمى أحد الفرق الكبرى في أوروبا، هنا قد يقضي خطأ واحد على مستقبلك حرفياً، وحتى إذا غيرت الأجواء وانتقلت إلى فريق آخر سيظل الخطأ يلاحقك ويقض مضجعك.

ويعاني الألماني لوريس كاريوس موقفاً لا يحسد عليه في الوقت الحالي بعد ثلاثة أشهر من انتقاله على سبيل الإعارة لعامين إلى بشيكتاش التركي، بعد أن تخلص منه فريقه السابق ليفربول الصيف الماضي واستقدم أسماء كبيرة لحراسة مرماه.

وبدأت اللعنة مع كاريوس في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي أمام ريال مدريد الإسباني في العاصمة الأوكرانية كييف، حين ارتكب خطأين قاتلين ساهما في إهداء الميرينغي لقبه الثالث عشر من بطولته المفضلة.

واستمرت هفوات الحارس الألماني في فترة الإعداد قبل الموسم، ومع وصول الحارس البرازيلي أليسون، قرر المدرب الألماني يورغن كلوب طي صفحة مواطنه وأمر بإبعاده عن ملعب أنفيلد لمدة موسمين معاراً في تركيا.

لكن الأوضاع بالنسبة لكاريوس سارت من سيئ لأسوأ، وواصل ارتكاب الأخطاء، ما جعل صبر إدارة بشيكتاش ينفد، إذ بدأت تعمل على إعادة الحارس الألماني إلى أنفيلد مع استقدام الجناح ديفوك أوريجي إلى الدوري التركي بنفس بنود عقد كاريوس: سداد 50% من راتبه ولمدة موسمين مع إمكانية الشراء بشكل نهائي.

ولم يظهر اللاعب الدولي البلجيكي مع الريدز هذا الموسم سوى في ثلاث مباريات فحسب؛ أمام نابولي الإيطالي والنجم الأحمر الصربي في التشامبيونز ليغ وفي مواجهة هادرسفيلد تاون في الدوري الإنكليزي.

ويبدو أن كلوب لا يمانع رحيل أوريغي، لكنه يرفض عودة كاريوس الذي لا يزال الحارس الأول لبشيكتاش، خاصة في ظل تألق البرازيلي أليسون وحفاظه على عذرية شباك الليفر في ثماني مباريات من إجمالي 14 ظهورا له.