تلقى رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ومجلس إدارة مجموعة beIN الإعلامية، ناصر الخليفي، دعماً في جهوده لتبرئة ذمته في تحقيق فساد في سويسرا، حيث رفضت المحكمة الفيدرالية دعوى قضائية مرفوعة ضده.
وفي الشهر الماضي، تمت تبرئة الخليفي، من تهم الرشوة في تحقيق يشمل أيضاً جيروم فالكه الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ومتهماً ثالثاً غير مسمى، ويتعلق بمبالغ يُزعم أنها دُفعت مقابل الحصول على حقوق إعلامية لبث بطولات كبرى. ولكن تم الإبقاء على تهمة ثانوية تتعلق بتشجيع فالكه على ارتكاب سوء إدارة جنائية شديدة.
وفي القضية التي لا تزال قيد المحاكمة، فإنّ المزايا المزعومة التي تلقاها فالكه تشمل السماح له بالعيش بدون إيجار لمدة 18 شهراً في فيلا في سردينيا في إيطاليا قيل إنّ الخليفي اشتراها بواسطة إحدى الشركات وبلغت تكلفتها ما بين 900 ألف يورو و1.8 مليون يورو.
ونفى المسؤول القطري ارتكاب أي مخالفات، كما رفضت المحكمة الفيدرالية السويسرية القضية الثانوية، إذ خلصت إلى عدم وجود أدلة على سوء الإدارة من قبل فالكه، وبالتالي فإن أي تشجيع مزعوم يكون غير ذي صلة، وإن المسائل التجارية بين فالكه والخليفي كانت خاصة وشخصية ولا علاقة لها بـ"فيفا"، مؤكدة أنّ الاتحاد لم يتعرض لأضرار مادية، وأمام المدعي العام الآن 10 أيام لاستئناف الحكم.
وزُعم أنّ الخليفي والمتهم الثالث غير المسمى أعطيا فالكه "مزايا غير مستحقة" مقابل منح حقوق إعلامية في إيطاليا واليونان لبث بطولات كأس العالم وكأس القارات بين 2018 و2030.
وقد اُتهم فالكه الذي تفرض عليه "فيفا" بالفعل حظراً في كلّ ما يتعلق بكرة القدم، بقبول رشاوى وارتكاب سوء إدارة إجرامية شديدة وتزوير وثائق. كما تم توجيه تهمة الرشوة أيضاً للمتهم الثالث، وهو "رجل أعمال في قطاع الحقوق الرياضية".
وفي فبراير/ شباط الماضي، تم إسقاط تهم الرشوة ضد الخليفي فيما يتعلق بدفع أموال كبيرة لكي تمتلك BeIN حقوق بث نهائيات كأس العالم 2026 و2030 في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي ذلك الوقت، أكد المدير التنفيذي القطري، وهو الآن عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أنه بريء تماماً، وتوقع أنّ "التهمة الفنية الثانوية" سيثبت أنها هي أيضاً لا تستند إلى أي أساس، تماماً مثل القضية الرئيسية.
يشار إلى أنّ الخليفي ومجموعة beIN، تفاعلا مع منظمة الصحة العالمية، أخيراً، بدعم الجهود التي تبذلها المنظمة في محاربة فيروس كورونا، بعدما نشر تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة، تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، وكتب: "تلقيت مكالمة مثمرة للغاية من ناصر الخليفي، وأكد على التزامه بمساعدة منظمة الصحة العالمية للفوز في المعركة العالمية ضد فيروس كورونا، الدعم من عالم الرياضة والإعلام والترفيه أمر حيوي لحماية الجميع من كوفيد - 19".
كما قام العملاق الباريسي، فريق باريس سان جيرمان بطرح أطقم النادي وتعديلها لنشر الوعي حول فيروس كورونا، والتي تم بيعها بالكامل خلال ساعات قليلة وجلبت مبلغ 200 ألف يورو تم التبرع بها إلى المستشفيات العامة في باريس.
Twitter Post
|