تعتبر جماهير ناديي برشلونة وغريمه الأزلي ريال مدريد، أن الأيام التي تقام فيها مواجهات "الكلاسيكو" في جميع البطولات المحلية والقارية أمر مهما للغاية، وخاصة أن نجوم الفريقين يبدعون فيها، ويحققون الانتصارات التي تمنح زيادة غلتهم بكتب التاريخ.
وتتوجه أنظار الجماهير إلى ملعب "كامب نو" مساء اليوم الأربعاء، لمتابعة "الكلاسيكو" المثير ومشاهدته، وهو الذي يجمع بين برشلونة وضيفه ريال مدريد، ضمن منافسات الأسبوع العاشر المؤجل من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بسبب ما شهدته المدينة الكتالونية من اضطرابات أمنية.
وبالعودة إلى تاريخ المواجهات بين كبيري الأندية الإسبانية، فإن يوم الأربعاء يُمثل تميمة الحظ لريال مدريد، لأنه حقق الانتصار على منافسه برشلونة في خمس مناسبات، فيما فاز البارسا في أربع مواجهات، وساد التعادل بينهما في 4 لقاءات.
وانتهى "الكلاسيكو" الأول الذي أقيم يوم الأربعاء في الأول من شهر مايو/ أيار عام 2002 بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله بين ريال مدريد وبرشلونة، ضمن منافسات إياب نصف نهائي دوري الأبطال على ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، لكن "الملكي" حقق الفوز بلقاء الذهاب في "كامب نو" بهدفين مقابل لا شيء.
وعاد الناديان إلى مواجهة بعضهما في السابع من مايو عام 2008، وانتهى بنتيجة عريضة لمصلحة ريال مدريد بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد على ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، ضمن منافسات الأسبوع الـ(36) في الدوري الإسباني، ما جعل "الملكي" يحصد الليغا في ذلك الموسم.
وعلى ملعب "ميستايا"، التقى ريال مدريد مع برشلونة في العشرين من إبريل/ نيسان عام 2011 بنهائي كأس الملك، الذي كان أبيض، بفضل هدف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الشوط الإضافي الأول، تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وبعد سبعة أيام فقط، تمكن برشلونة من تحقيق فوزه الأول بـ"كلاسيكو" الأربعاء ضد ريال مدريد، بفوزه بهدفين مقابل لا شيء بذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بفضل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي أخرج الملكي من المسابقة القارية.
وفي العام نفسه على ملعب "كامب نو"، استطاع برشلونة الفوز بشق الأنفس على ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدفين في إياب كأس السوبر الإسباني، ما منح رفاق ميسي اللقب، ليكرر البارسا الأمر مرة أخرى في كأس الملك، عندما تغلب ذهاباً بهدفين لهدف وتعادل بهدفين لمثلهما بربع نهائي المسابقة.
أما في التاسع والعشرين من أغسطس/ آب عام 2012، فحقق ريال مدريد انتصاره على برشلونة بهدفين لهدف، ما جعل "الملكي" يحصد لقب السوبر الإسباني، لكن برشلونة في الثلاثين من يناير/ كانون الثاني عام 2013 يوم الأربعاء، استطاع اقتناص التعادل بنصف نهائي كأس الملك في ملعب "سانتياغو بيرنابيو".
وانتظر ريال مدريد حتى نهائي كأس الملك 2014، بعد أن حصد اللقب بفوزه على برشلونة بهدفين لهدف، ليكرر الأمر في أغسطس/ آب 2017، وينال لقب كأس السوبر الإسباني بانتصاره بهدفين نظيفين على الفريق الكتالوني.
وتواجه ريال مدريد يوم الأربعاء في الموسم الماضي مع برشلونة في "الكلاسيكو"، إذ خيم التعادل الإيجابي بهدف لمثله بالذهاب، لكن البارسا حقق فوزاً بثلاثية نظيفة في نصف نهائي كأس الملك، ليواصل رفاق ميسي هوايتهم بإقصاء "الملكي" من البطولات، فهل يبتسم الحظ مرة أخرى لأبناء زيدان؟