وكشف مبوما عن حقائق مثيرة تخص سرّ إقدامه على الترشح لتدريب منتخب بلاده خلفاً للهولندي كلارنس سيدورف الذي أقيل من تدريب "الأسود غير المروّضة" إثر فشله في كأس أمم أفريقيا 2019 التي جرت بمصر هذا الصيف.
وقال مبوما إن مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي كان بمثابة مصدر إلهام له، ودافعاً قوياً جعله يتشجع ويتقدم بترشحه لتدريب منتخب بلاده، قصد خلافة النجم الهولندي السابق سيدورف.
ونقلت وكالة الأنباء الكاميرونية تصريحات لباتريك مبوما البالغ من العمر 48 سنة قال فيها: "اتخذت قراري بالترشح لتدريب منتخب الكاميرون، بعد حديث ودي جمعني مع مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي"، مضيفاً: "لقد التقيت بلماضي في مركز تجاري بالعاصمة المصرية القاهرة خلال كأس أمم أفريقيا الأخيرة، وخلال حديثي معه، كان خطابه مقنعاً جداً كمدير فني، كانت تلك الكلمات التي قالها لي هي ما ينقصني كي أتخذ قرار الترشح لتدريب الكاميرون".
وتابع: "وبعدها أخذت بعضاً من الوقت للتفكير ومناقشة الأمر مع محيطي، قبل أن أقرر رسمياً إيداع طلب ترشحي لدى الاتحاد الكاميروني"، وواصل: "كنت متردداً جداً في البداية، لأن جزءاً مني كان لا يجرؤ على القيام بهذا الأمر، ولكن خطاب بلماضي حمسني وشجعني كثيراً على اتخاذ هذه الخطوة، خاصة أنني شاركت في دورات تدريبية وحصلت على شهادات في التدريب، وبالتالي أنا جاهز لخوض مثل هذه التجربة".
وختم مبوما المتوج بلقب أفضل لاعب في القارة الأفريقية عام 2000: "بلماضي أقنعني بأن مهمة التدريب ليست بالتعقيد الذي يمكن تصوّره وهذا الكلام ساهم كثيراً في تحفيزي".
وفي حال نجح مبوما في الحصول على فرصة تدريب الكاميرون، فإنه سيواجه تحديات كبيرة في المرحلة القادمة، وأولها إعادة منتخب "الأسود" إلى الواجهة القارية، من خلال بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين التي ستحتضنها بلاده مطلع العام القادم، فضلاً عن نهائيات أمم أفريقيا 2021 التي ستنظمها الكاميرون بعد عامين.
وكان مبوما أحد نجوم الجيل الذهبي للكرة الكاميرونية مع مطلع الألفية الجديدة، حيث نال الكثير من الألقاب الفردية والجماعية وأهمها الميدالية الذهبية لأولمبياد سيدني 2000، وكأس أمم أفريقيا مرتين في 2000 و2002، وسبق لمبوما اللعب في نوادي ميتز وباريس سان جيرمان الفرنسيين وبارما الإيطالي.
(العربي الجديد)