وتم توقيع الاتفاقية بحضور رئيس الاتحاد السوداني كمال شداد، وسعود بن عبد العزيز المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري، وكذلك منصور الأنصاري الأمين العام للاتحاد القطري.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى استثمار العلاقات الثنائية الأخوية المتميزة التي تربط البلدين، بما يساعد على الارتقاء بكرة القدم إلى آفاق أسمى، ولتشمل مجالات أكثر ستكون لها نتائج مثمرة على كافة الأصعدة.
وتضمّنت الاتفاقية سبل التبادل الفني والمهني، وخبرات الفرق والمنتخبات الوطنية، بما في ذلك تعليم المدربين وتنمية المواهب الشابة، والاستفادة أيضاً من التجارب الناجحة والمتعددة لكرة القدم القطرية، بما في ذلك أكاديمية "أسباير" ومستشفى الطب الرياضي "إسبيتار"، وما يتعلق بالأمن الرياضي والأنشطة المتعددة لمعهد "جسور".
وشدد كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني، في تصريحات صحافية، على أهمية استمرار التعاون الدائم بين الاتحادين والاهتمام بتطوير هذه العلاقات، وهو ما سيترجم في الفترة المقبلة، مثمناً الدور الذى يوليه حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري، لخدمة الشؤون المتعلقة بكرة القدم فى البلدين.
وأضاف: "هذه الاتفاقية تعبر عن حجم العلاقات الأخوية والتاريخية الوثيقة بين الاتحادين القطري والسوداني والممتدة منذ سنوات والتي لا تحتاج لأوراق، فهي عنوان لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء".
وتابع شداد: "أودّ أن أشيد بالإمكانات الهائلة التي يتمتع بها الاتحاد القطري لكرة القدم على الأصعدة كافة"، مؤكداً على أن الفترة المقبلة ستشهد العمل على كيفية تفعيل اتفاقية التعاون والاستفادة منها وتبادل الخبرات وبلورة ما سيكون عليه التعاون بين الطرفين، ولا سيما أن الاتفاقية شملت كافة المجالات المتعلقة بكرة القدم، وستكون أولى ثمارها دراسة تطوير استاد الخرطوم الذي استضاف أول بطولة لكأس الأمم الأفريقية.
وعن فرص إقامة مباريات ودية بين المنتخبات الوطنية بكلا البلدين، أوضح شداد قائلا: "نسعى لمباريات ودية بين الطرفين بكل تأكيد، ولكن الرزنامة الدولية تصعب من إقامتها في الوقت الحالي بين لاعبي الصف الأول، بسبب ارتباطات المنتخبين، ولكن هذا لا يمنع من التشاور حول إقامة مباراة بين المنتخبين تحت 23 عاماً واللذين لم يتأهلان للأولمبياد، ونتمنى أن تكون في الخرطوم".