سقط فريق برشلونة الإسباني بشكل مفاجئ على يد ملقة بهدفين نظيفين في الجولة الحادية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، وتقلصت حظوظه في الحفاظ على لقب الدوري الإسباني، ليرفض الهدية التي قدمها أتلتيكو مدريد الذي فرمل غريمه التقليدي المتصدر ريال مدريد بالتعادل مساء الأحد.
وجاءت هزيمة برشلونة لتسلط الضوء من جديد على معاناة يعيشها الفريق، خاصة في ما يتعلق بالخيارات التي يطرحها المدرب لويس إنريكي الراحل نهاية هذا الموسم، في تشكيلته الأساسية التي استعان فيها أمام ملقة، والتي شارك فيها لاعب خط الوسط البرتغالي أندريه غوميز.
وكشفت صحيفة "سبورت" الكتالونية المقربة من أسوار النادي في إحصائية نشرتها، أن غوميز أصبح مثار جدل لدى مشاركته مع برشلونة بدليل أن أرقامه وضعته في دائرة الضوء بعد سقوط برشلونة المفاجئ أمام ملقة، لتخرج بنتيجة مفادها أن النادي الكتالوني يسجل أفضل نتائجه من دون أن يكون موجودا في التشكيلة.
وخيّب أندريه غوميز التوقعات أمام ملقة ليؤكد أن السنة الأولى للبرتغالي في برشلونة مصيرها الفشل، بدليل أن اللاعب لم يتمكن من استعادة سوى 16% (نسبة ضعيفة) من الكرات التي شارك فيها طوال المباراة، وقد حصل على أسوأ نسبة بين اللاعبين الـ28 على أرض الملعب وفقاً للصحيفة.
كما تشير بياناته إلى أن الكرات التي افتكها غوميز في الألعاب الهوائية لم تتخط نسبة 25% فقط، فيما قدم 24 تمريرة صحيحة لزملائه، وهو أقل رقم للاعب في برشلونة وأكثر فقط من الحارس تير شتيغن الذي قدم (20) تمريرة لزملائه في الفريق الكتالوني، كما أنه قدم أقل مما قدمه انيستا (38 تمريرة) وسيرجي روبيرتو (26) وهما الذين دخلا الشوط الثاني ولم يشاركا كأساسيين!
وتدلل أرقام اللاعب البرتغالي بأنه لم يسجل الانتصار مع برشلونة سوى في 62% فقط من المباريات التي لعبها، ويرتفع هذا الرقم إلى 76% في المواجهات بدونه، وقد شارك البرتغالي في 14 مباراة وسجل برشلونة الفوز في سبع مباريات منها فقط، أي نصف عددها تماما.
كما أن برشلونة فشل في تحقيق الانتصار في 15 مباراة في الموسم الحالي حتى الآن، سواء تعثر بالتعادل أو سقط بالهزيمة، وفي تلك المباريات كان غوميز لاعبا في 14 مباراة منها.
بدورها انتقدت صحيفة "ماركا" الإسبانية قيام المدرب لويس إنريكي بالزج بالبرتغالي أندريه غوميز ونظيره الفرنسي جيرمي ماثيو كأساسيين، ونشرت تحت عنوان "إنريكي يخدع نفسه مع الثنائي ماثيو وأندريه غوميز" وتطرقت للحديث عن الخطأ الذي ارتكبه ماثيو وجاء منه الهدف الأول لملقة، إضافة لسقوط برشلونة في الدوري الإسباني في 4 مباريات كان ماثيو حاضرا في ثلاث منها أمام ألافيس وسيلتا فيغو وملقة على التوالي.
وأشارت الصحيفة المدريدية إلى أن "مستوى اللاعبين أندري غوميز وماثيو أبعد ما يكون عن لاعبين في نادي برشلونة، باعتبار الهدف الذي تسببب به الفرنسي، والأداء المخيب للآمال للبرتغالي، ولم يساعد فريقه في المباراة بالشكل المطلوب ما دفع المدرب إنريكي لسحبهما في الشوط الثاني محاولا تصحيح خطئه المزدوج، ولكن بعد فوات الأوان".
(العربي الجديد)