يثبت النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يوما بعد يوم أنه من أفضل اللاعبين في العالم سواء بأهدافه أو تحركاته ومساهماته في انتصارات فريق برشلونة الإسباني، خاصة عبر التسديد من الركلات الثابتة المتقنة، لكنه أيضا يعد من أكثر اللاعبين تفانيا ونكرانا للذات وحبا لزملائه في الفريق.
ونشرت صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الكتالونية تقريرا أكدت فيه أن ميسي أهدى لزملائه العديد من الركلات الثابتة وصل تعدادها لـ 14 ركلة ثابتة لزملائه في الفريق منذ شهر فبراير/ شباط 2015، من أجل مساعدتهم على التسجيل والنهوض أمام الكبوات أو العقبات التي تعيدهم للطريق الصحيح، تماما مثلما حدث مع زميله البرازيلي نيمار دا سيلفا مؤخرا الذي أهدى له ميسي تسع ركلات ثابتة في العامين الماضيين وفشل في التسجيل في خمس ركلات أهداها ميسي له.
وتمكن فريق برشلونة من فك عقدة استعصت عليه منذ فترة زمنية طويلة تقارب العشر سنوات، وهي عقدة ملعب "أنويتا" معقل فريق ريال سوسيداد بعدما فاز بهدف سجله نيمار من ركلة جزاء كان قد قدمها إليه ميسي ليسددها بنجاح، وسبقتها ركلة جزاء أمام لاس بالماس في الليغا كان قد أهداها ميسي لنيمار الذي غاب طويلا عن التسجيل وبدأت أقلام النقاد تنال منه، ليسجل البرازيلي ويعود للتألق مجددا.
وعلى نفس الخطى سار ميسي حينما أهدى إلى زميله الكرواتي إيفان راكيتيتش ركلة ثابتة ليسددها في مباراة لاس بالماس أيضا من أجل منحه فرصة تسجيل هدف يساعده في محنته بالجلوس على دكة البدلاء التي يعاني منها، لكن الأخير لم ينجح بتسجيلها، كمثال آخر على عدم أنانية ميسي ونكرانه للذات بشكل لافت رغم قدراته الحاسمة في تسجيل الأهداف من الركلات الثابتة أو حتى من نقطة الجزاء.
وكانت هدية ميسي لنيمار في موقعة أنويتا الصعبة ركلة الجزاء رقم 15 التي يهديها في غضون عامين لزملائه وفقا لإحصائيات (أوبتا)، التي كشفت أيضا أن نيمار نفذ 19 ركلة جزاء مع نادي برشلونة، وهو أكثر لاعب يحصل على هذا السجل في الدوري منذ موسم 2013-2014.
وأكدت الصحيفة أن أشهر ركلة جزاء أهداها ميسي لزملائه هي تلك التي سجلها الفريق على طريقة الأسطورة الراحل يوهان كرويف في مرمى فريق سيلتا فيغا بعدما مررها ميسي لسواريز الذي سجلها بنجاح في الشباك هدفا لبرشلونة.
(العربي الجديد)