احتضنت مدينة إيفري الواقعة في الضواحي الباريسية، دورة كروية مصغرة عن كأس أمم أفريقيا، تَواجه فيها لاعبون هواة، يمثلون منتخبات الجزائر والمغرب وتونس وساحل العاج ومالي والكاميرون والكونغو وغينيا، إضافة إلى منتخب بقية العالم المشكل من إيطاليين وصينيين، إذ تشهد الدورة حضوراً جماهيرياً كبيراً، ونالت اهتماماً بالغاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وشهدت دورة هذا الموسم، التي نظّمها أبناء الحي، صبغة عالمية، بعد أن تفاعلت معها وجوه كروية شهيرة، على غرار نجم نادي بورتو ياسين براهيمي، الذي تمنى حظاً موفقاً للمنتخب الممثل للجزائر في هذه الدورة، إضافة إلى النجم الإيفواري المعتزل ديدييه دروغبا، عندما اختار التعبير عن مساندته بنفس الطريقة.
وتفاعل الظهير الأيسر لمانشستر سيتي، والمتوج بالدوري الإنكليزي، بنيامين ميندي مع ممثلي المنتخب السنغالي، وهو ما فعله الدولي المغربي المهدي بن عطية، بعدما وضع بصمته التشجيعية لـ "أسود الأطلس"، قبل انطلاقة البطولة، وحتى كريم بنزيمة الذي أبى إلا أن يبرز دعمه للجزائريين.
وسحق ممثلو المنتخب الجزائري في أول مباراة منافسهم الإيفواري بسبعة أهداف مقابل اثنين، بينما تفوق المنتخب المغربي على نظيره الكونغولي بخماسية مقابل اثنين، وسط أجواء احتفالية رائعة جداً، أصر الحاضرون خلالها على تدوينها عبر الفيديو، أما المنتخب التونسي فقد تجاوز نظيره الغيني بثلاثة أهداف لاثنين.
ونالت الدورة اهتماماً إعلامياً غير مسبوق، بعد تفاعل اللاعبين المذكورين، والفنانين من الجاليات الأفريقية المقيمة بفرنسا بهذا الحدث، إذ يتزايد الحضور بملعب "جان لويس مولين" من مباراة لأخرى، علما أن أرضية ميدانه تقسم إلى اثنين، ويتواجه عليها 14 لاعباً.
وشهدت المنافسة مشاركة اللاعب الدولي الجزائري السابق، عامر بوعزة، الذي سيخوض غمار كأس أفريقيا، لكن ليست تلك التي ستحتضنها مصر بعد فترة، إذ شكّل دعماً قوياً لفريقه الذي ينوي الحصول على الكأس، في ظل الحضور الجماهيري الكبير للجزائريين.
واختلطت الأعلام العربية على غرار الأعلام: التونسي والمغربي والجزائري، في احتفالات ما بعد المباراة، لتُشكل لوحة جميلة برفقة الأعلام الأفريقية قبل الموعد القاري المنتظر، كما صنع حضور الجزائريين إلى ملعب المباراة ضد ساحل العاج، الحدث، بعد وصولهم في سيارات مزينة باللونين الأخضر والأبيض.