وقالت الوكالة، في بيان، إنّ لجنة مراجعة الامتثال التابعة لها دعت إلى الموافقة على العقوبة التي ستحرم روسيا من المشاركة في طوكيو 2020، وأولمبياد الشباب والألعاب البارالمبية، كما لن يكون بإمكانها أن تستضيف بعض مباريات كأس أوروبا لكرة القدم عام 2020، وذلك في حال تمّت المصادقة على التوصية في اجتماع اللجنة التنفيذية المقرر في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتأتي التوصية بعدما وصفها محققو "وادا" بأنّها حالة "خطيرة للغاية" من عدم الامتثال مع العديد من المخالفات الكبيرة، وبعد أن فحصت بيانات من مختبر موسكو للمنشطات سُلِمَت لها في يناير/ كانون الثاني.
Twitter Post
|
وكان الكشف الكامل عن البيانات من مختبر موسكو شرطاً رئيسياً لإعادة روسيا إلى كنف العائلة الدولية من قبل "وادا"، في سبتمبر/ أيلول 2018.
وتمّ حظر الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات "روسادا"، منذ قرابة ثلاثة أعوام، بعد الكشف عن برنامج واسع النطاق لدعم التنشط بإشراف الدولة، لكن "وادا" قالت، في بيانها، إنّ البيانات التي تم تسليمها "كانت مليئة بالمشاكل"، واصفة إياها بأنها "ليست كاملة أو موثوقاً بها تماماً"، مشيرة إلى أن المئات من النتائج التحليلية قد أزيلت، بينما تم حذف البيانات الأولية والملفات.
وفي حين أنّ بعض النتائج قد حذفت في 2016 أو 2017، عندما اندلعت فضيحة التنشّط الروسي الممنهج لأول مرة، فهناك معلومات أخرى أزيلت في ديسمبر/ كانون الأول 2018 أو يناير/ كانون الثاني من هذا العام، أي قبل وقت قصير من تسليم البيانات إلى "وادا".
وقالت الوكالة العالمية أيضاً، إنّ أحداً ما في مختبر موسكو قد دسّ رسائل ملفقة في قاعدة بيانات أساسية بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 ويناير/ كانون الثاني 2019، وذلك في محاولة لدعم نظرية أنّ غريغوري رودتشنكوف الذي كان خلف الكشف عن فضيحة التنشط الممنهج، قد أدخل بيانات زائفة في النظام كجزء من مؤامرة ابتزاز.
وتوصية الإيقاف لأربعة أعوام جزء من مجموعة تدابير أوصت بها لجنة مراجعة الامتثال، وبينها عدم السماح لروسيا باستضافة أو الترشح لاستضافة أي حدث رياضي كبير، كما سيتم منع مسؤولين حكوميين روس من حضور أي أحداث كبرى.
ولا يزال بإمكان الرياضيين الروس، كأفراد مستقلين، التنافس في أحداث مثل الألعاب الأولمبية، لكن فقط إذا تمكنوا من إثبات أنهم غير متورطين في فضيحة التنشط.
وتأتي توصية اللجنة، بعد أيام على قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بإيقاف إجراءات رفع عقوبة منع روسيا من المشاركة في منافساته.
وجاء القرار غداة الإيقاف المؤقت لخمسة مسؤولين في الاتحاد الروسي لألعاب القوى؛ بينهم رئيس الاتحاد دميتري تشلياختين، لخرقهم قواعد مكافحة المنشطات، بما في ذلك رفض التعاون وعرقلة تحقيق حول انتهاكات ارتكبها وصيف بطل العالم 2017 في الوثب العالي دانييل ليسنكو.
واتهم الاتحاد الدولي المسؤولين في الاتحاد الروسي، بتقديم مستندات زائفة للتهرب من عقوبة عدم الالتزام بالكشف عن مكان وجوده للخضوع لفحوص.
واستبعدت روسيا من المشاركة في العديد من المسابقات الدولية، في الأعوام الأخيرة؛ بسبب فضيحة التنشط الممنهج، ولم تتم دعوة سوى عدد قليل من الرياضيين الروس إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ، لكنهم لم يتمكنوا من التنافس تحت العلم الروسي.
كما تمت إزالة الشعارات الروسية من أي مسابقة دولية لألعاب القوى، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بما في ذلك الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو 2016 وبطولتا العالم لألعاب القوى في لندن (2017) والدوحة (2019).
وكانت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات أكدت، أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستصدر حكمها، قبل نهاية العام الحالي، بخصوص وجود تلاعب في البيانات المقدمة إليها من مختبر موسكو.
واتهم رئيس الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات يوري غانوس، مراراً وتكراراً، السلطات في بلاده بالمسؤولية عن هذه التلاعبات، الضخمة والواضحة في رأيه، والتي سببها دون شك حماية الرياضيين الذين ثبت غشهم.
(فرانس برس)