خرج يوفنتوس الإيطالي بأفضل سيناريو ممكن أمام برشلونة الإسباني في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد تفوقه بنتيجة عريضة بثلاثة أهداف نظيفة، ليقطع شوطاً كبيراً نحو المربع الذهبي للمرة الثانية خلال ثلاثة أعوام ويبحث عن لقبه الأوروبي.
قدم يوفنتوس الإيطالي شوطاً أول أكثر من رائع من حيث الانتشار والضغط على حامل الكرة، ليحرم برشلونة من الكرة في أول 15 دقيقة، ويُسجل هدفاً أول عن طريق الأرجنتيني ديبالا الذي تلقى كرة بينية من كوادرادو، تابعها "على الطائر" في شباك الحارس الألماني تير شتيغن.
تابع يوفنتوس عرضه الكروي الجيد من دون الاستحواذ على الكرة، والأهم بالنسبة للنادي الإيطالي كان احتواء خطر الثلاثي ميسي نيمار وسواريز، وفعلاً نجح في ذلك تاركاً الملعب للنادي "الكتالوني" الذي حاول صناعة الخطورة من دون نجاح باستثناء كرة واحدة انفرد بها أندريس إينييستا وتصدى لها الحارس جانلويجي بوفون.
وبعد الكرة الخطرة التي أهدرها إينييستا، انطلق يوفنتوس بهجمة سريعة، لتصل الكرة إلى ديبالا الذي سددها "على الطائر" وغدر الحارس شتيغن مرة ثانية مسجلاً الهدف الثاني له في اللقاء عند الدقيقة 23، لتشهد المباراة ربما سيناريو مشابهاً لما حصل في ملعب باريس سان جيرمان في ذهاب دور الـ 16 من البطولة الأوروبية.
في الشوط الثاني تحسن أداء برشلونة وهاجم مرمى يوفنتوس وحصل على أكثر من فرصة خطرة للتسجيل، لكن دفاع الفريق الإيطالي كان في أفضل أحواله، في وقت انتظر يوفنتوس خصمه في الخلف وتراجع قليلاً من أجل الانقضاض على خصمه في الوقت المناسب.
وفعلاً نجح يوفنتوس في تسجيل الهدف الثالث عن طريق جيورجيو كيليني الذي تابع ركلة ركنية برأسه في الشباك مباشرةً في الدقيقة 54، ليعيش النادي "الكتالوني" كابوساً أوروبياً جديداً بعد مباراة باريس سان جيرمان الشهيرة التي سقط فيها الفريق بأربعة أهداف نظيفة.
تابع برشلونة ضغطه على مرمى يوفنتوس، لكنه لم ينجح في تسجيل أي هدف بسبب الانضباط الدفاعي الكبير الذي حرم النادي "الكتالوني" من صناعة خطورة كبيرة، في وقت اعتمد النادي الإيطالي على الهجمات المرتدة، لتنتهي المباراة بفوز عريض ليوفنتوس بثلاثة أهداف نظيفة.