سيكون الكثير من الأندية الأوروبية والعالمية في ورطة كبيرة بعد استئناف النشاط الرياضي، المتوقف حالياً بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد، لأن العديد من اللاعبين الموجودين حالياً في الحجر الصحي أضحوا مهددين بتراجع لياقتهم البدنية، ما قد يصعب عليهم استكمال الموسم الذي من المحتمل أن يعود الصيف القادم، أي بعد استقرار الأوضاع الصحية.
وأعدت صحيفة "آس" الإسبانية، تقريراً عن التدابير اللازمة من أجل أن يحافظ اللاعبون على لياقتهم البدنية جراء هذا التوقف، خاصة وأن المشكلة ستكون أكبر بالنسبة للاعبي الدرجة الثانية، باستثناء الكثير من نجوم الأندية الكبيرة، على سبيل المثال، ليونيل ميسي وكريم بنزيمة، الذين يملكون وسائل متاحة لهم في منازلهم تسمح لهم بالاسترجاع والتحضير في أي وقت.
ووفقاً للصحيفة نفسها، فإن بعض الأندية من "الليغا" لجأت إلى تزويد لاعبيها بالأجهزة اللازمة ليتمكنوا من العمل بشكل طبيعي قدر الإمكان، حتى يحافظوا على مخزونهم البدني، ومن بين الوسائل والمعدات الرياضية الأكثر طلباً من أجل ذلك، الدراجات الثابتة ومعدات رفع الأثقال.
وكشفت الصحيفة أن نجوم برشلونة، ريال مدريد، وكذلك أتلتيكو، لديهم الآن معدات ووسائل تحضير احترافية للغاية، بغض النظر عن هذه الأزمة، وبدرجة أقل نادي فالنسيا الذي قرر المضي في هذا الجانب بطلب من المدير الفني السابق للفريق، مارسيلينو غارسيا تورال، أما في الدرجة الثانية الإسبانية. وباستثناء ناديي ألباسيتي وأوفيدو اللذين يُعتبران الأكثر نشاطاً في هذا المجال، فإن هناك العديد من الأندية التي تعاني في غياب وسائل تحضير لائقة للّاعبين في منازلهم.
ويطبق لاعبو الأندية الإسبانية بروتوكولا مماثلا، حيث وفي هذه العزلة يقوم كل فريق بإنشاء مجموعة عبر "واتساب"، من أجل البقاء على تواصل مع مدربي اللياقة البدنية في أنديتهم، إذ أصبح اللاعبون مُطالبين بقياس درجة حرارتهم كل 12 ساعة ومشاركتها في المجموعة، إلا أن المشكلة الأكبر هي كيفية التحكم في الوزن، خاصة وأن الكثير من اللاعبين يتضررون من التوقف من هذه الناحية، ليصبحوا مطالبين بإرسال بياناتهم مع صورهم الخاصة مرتين في اليوم.