ليلة جديدة تنتظرها منافسات دوري أبطال أفريقيا، لكرة القدم لموسم 2019/ 2020 ضمن الجولة الثانية من مرحلة المجموعات، حيث يسعى خلالها 16 نادياً للحصول على 8 بطاقات مؤهلة إلى الدور ربع النهائي، بحثاً عن أكبر الكؤوس على صعيد الأندية في "القارة السمراء".
وتحت شعار لا بديل عن الفوز، تخوض الأندية العربية جولة بالغة الصعوبة والتعقيد، تتباين فيها الأحلام ما بين فوز ثان لأندية، وأخرى تبحث عن الفوز الأول لها في سباق الوصول لدور الثمانية.
ففي المجموعة الأولى، تتجه الأنظار صوب مواجهة بالغة الشراسة تنتظر نادي الزمالك المصري حينما يلتقي بريميرو دي أوغوستو الأنغولي، يبحث خلالها الزمالك مدعوماً بالأرض والجمهور عن ثلاث نقاط أولى له في المجموعة لإنعاش الآمال في المنافسة على قمة أو وصافة المجموعة.
ويدخل الزمالك المواجهة في ظروف صعبة، إذ رحل عن تدريبه الصربي ميلوتين سريدوفيتش "ميتشو"، مطلع الأسبوع الماضي، بعد الخسارة من مازيمبي الكونغولي بثلاثية نظيفة، وحل محله في التدريب الفرنسي باتريس كارتيرون صاحب الخبرات الكبيرة في "القارة السمراء".
ولا يملك الزمالك حالياً في جعبته أي نقطة، فيما حصد بريميرو نقطة من تعادله في الجولة الأولى على ملعبه مع زيسكو الزامبي، وهو الآخر يبحث عن التعادل على الأقل من أجل المنافسة.
في المجموعة نفسها، يلتقي مازيمبي الكونغولي مع مضيفه زيسكو الزامبي، في عقر دار الأخير، في واحدة من المباريات الصعبة أيضاً، ويملك مازيمبي حالياً ثلاث نقاط من الفوز على الزمالك بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في الجولة الأولى، بينما يملك زيسكو نقطة واحدة بعد تعادله مع بريميرو دي اوغوستو بهدف لكل فريق في أنغولا.
وفي المجموعة الثانية، يحل نادي النجم الساحلي التونسي ضيفاً على بلاتينيوم الزيمبابوي في لقاء بالغ الصعوبة بعقر دار الأخير، في واحدة من المواجهات الصعبة.
ويدخل النجم الساحلي المواجهة في حالة معنوية جيدة، بعد الفوز على الأهلي بهدف مقابل لا شيء في الجولة الأولى ولديه 3 نقاط، فيما فشل بلاتينيوم في حصد أي نقاط بعد خسارته أمام الهلال السوداني 1-2 في الجولة الافتتاحية، ويدخل المباراة بحثاً عن أول فوز له مستفيداً من عنصري الأرض والجمهور، وهو ما يزيد المواجهة صعوبة.
ويراهن خوان غاريدو، المدير الفني للنجم الساحلي، بشكل كبير على تكتيك دفاع المنطقة، بخلاف اللجوء إلى سلاح المرتدات السريعة لحسم الانتصار أو التعادل للبقاء متصدراً، مستفيداً من تشكيلته القوية التي يبرز فيها وجدي كشريدة وياسين الشيخاوي وأنيس سلتو وفراس بلعربي وكريم العريبي ومرتضى بن واناس وماهر الحناشي وعمار الجمل، وغيرهم من النجوم.
وفي المجموعة الثالثة، تتجه الأنظار صوب القمة الكبيرة التي تجمع بين الوداد المغربي وصيف النسخة الماضية، مع صن داونز الجنوب أفريقي، في مواجهة لحسم الزعامة على الجدول، ويتصدر صن داونز القمة بـ3 نقاط مقابل نقطة للوداد.
ويدخل الوداد اللقاء متسلّحاً بعنصري الأرض والجمهور، ولا بديل أمامه سوى الفوز للوصول إلى المركز الأول والتقدم خطوة للأمام. وتمثل المباراة بين الفريقين تحدياً خاصاً بعدما لعبا في النسخة الماضية 4 مرات في مواجهات مباشرة كانت الأفضلية فيها للوداد.
في المجموعة نفسها، يحل نادي اتحاد الجزائر الجزائري، ضيفاً على بترو أتلتيكو الأنغولي، في اختبار بالغ القوة والصعوبة.
ويملك اتحاد العاصمة نقطة واحدة حتى بعد تعادله مع الوداد في الجولة الأولى، فيما خسر بترو أتلتيكو لقاءه الأول أمام صن داونز، ويتسلح بعنصري الأرض والجمهور في مواجهة بطل الجزائر.
ويواجه اتحاد الجزائر العديد من المشكلات؛ أبرزها غياب مجموعة من العناصر الأساسية التي تم استبعادها لأسباب فنية وللإصابة والإيقاف، يتصدرها النجم الليبي مؤيد اللافي صانع الألعاب وأحد العناصر الأساسية في تشكيلة بلال دزيري المدير الفني، إلى جانب زكريا حدوش ووليد عرجي اللذين تراجع مستواهما في الفترة الأخيرة.
ويميل اتحاد الجزائر لخوض المواجهة بتكتيك دفاع المنطقة مع اللجوء إلى المرتدات السريعة واللعب بطريقة 4-3-2-1 سعياً وراء العودة من أنغولا بنقطة التعادل على الأقل، قبل ملاقاة صن داونز.