مهما اكتسب اللاعبون من خبرات في المستطيل الأخضر، تطغى العاطفة، في أحيان كثيرة، ويعجز كثيرون عن كتم مشاعرهم في لحظات فرح أو حزن، وأصعبها عند التعرض لضغوط جماهيرية وإعلامية.
وشهد الدوري الإسباني مشهداً مؤثراً للبرازيلي ليو بابتيستاو، مهاجم فريق إسبانيول، وهو يبكي بحرقة على مقاعد البدلاء بعد استبداله في الدقيقة 88، خلال المباراة التي انتهت بالفوز بهدف نظيف على منافسه ليغانيس، الليلة الماضية.
وانهمرت دموع بابتيستاو، مهاجم فريق أتلتيكو مدريد وفياريال السابق، بعد أن هاجمه جمهور النادي "الكتالوني"، بعد إضاعة ثلاث فرص أمام المرمى.
وشوهد بابتيستاو وهو يجلس بجوار زميله سيرجيو جارسيا، مهاجم الريان القطري السابق الذي أصيب في اللقاء وحاول مواساة زميله وهو يبكي بشدة بعد التعرض لصيحات استهجان، في ظل مستواه المتراجع، بعد أن سجل هدفا واحدا هذا الموسم (من ركلة جزاء)، بينما سجل 9 أهداف في الموسم الماضي.
وتحمّل بابتيستاو الكثير من الضغوط هذا الموسم، خاصة أن إسبانيول تعرّض لست هزائم متتالية، قبل الفوز، الليلة الماضية، في بداية العام الجديد، ويظل الفريق في وضع جيد باحتلال المركز الثامن، ويملك فرصة لبلوغ الدوري الأوروبي في الموسم المقبل.
في المقابل، تقدّم لبابتيستاو (26 عاماً) عروض من أندية إيطالية وألمانية في الميركاتو الشتوي الحالي، وستكون أمامه فرصة للهرب من الضغوط وتجنب البكاء مجدداً.