يستعد فريق برشلونة للذود عن آخر آماله في التتويج بلقب هذا الموسم، حينما يواجه نظيره ديبورتيفو الافيس في المباراة النهائية من مسابقة كأس ملك إسبانيا التي سيحتضنها ملعب "فيسنتي كالديرون" في العاصمة الإسبانية مدريد، مساء السبت، وعقب أن ودع الفريق الكتالوني مسابقة دوري الأبطال وفشل في الحفاظ على لقبه في الليغا الذي ناله غريمه التقليدي ريال مدريد.
ورغم الفوارق الفنية الشاسعة بين الفريقين والتي تميل بكل قواها لنجوم برشلونة المدججة؛ خاصة أنه لن يتهاون في التتويج بلقب هو في الأصل لا يكفي نهم عشاق برشلونة الذين اعتادوا الفوز بجملة ألقاب، لكن تاريخ كأس ملك إسبانيا شاهد كثيراً من المفاجآت المدوية.
ويعد فريق برشلونة أكثر الفرق الإسبانية تتويجاً بلقب كأس الملك بواقع 28 لقباً، فيما يحتل بلباو المركز الثاني بـ 23 لقباً ويأتي الغريم التقليدي ريال مدريد ثالثاً برصيد 19 لقباً ثم أتلتيكو مدريد برصيد 10 ألقاب وبالتالي فإن الفريق الكتالوني يريد تكريس نفسه البطل الكبير للمسابقة.
تاريخ "مرعب"
ويشهد تاريخ المسابقة على مفاجآت كبيرة ومدوية سقط فيها الكبار مراراً، بل إن برشلونة نفسه، لم ينج في نهائي كأس الملك من الهزيمة رغم أنه الأكثر تتويجاً، حيث سقط في المباراة النهائية للمسابقة موسم 1985/1986 على يد ريال سرقسطة بهدف نظيف، كما أنه من سوء حظه بأن المباراة أقيمت على نفس الملعب الذي سيقام عليه نهائي السبت وهو ملعب "فيسنتي كالديرون".
التاريخ يؤكد أن برشلونة سقط أكثر من مرة في مختلف أدوار البطولة على يد فرق مغمورة، بل بالعودة للفارق المالي الهائل بين الفريقين حيث تصل ميزانية البرسا لـ 700 مليون يورو، فيما يكتفي الافيس بميزانية لا تتجاوز الـ 50 مليون يورو، تجد أن المعركة غير متكافئة تقريباً بالتالي فإن التاريخ يكذب ذلك تماماً.
وسقط برشلونة في موسم 2000/2001 على يد فريق مغمور من الدرجة الثالثة وهو فيجيريس، وكان وقتها نظام المسابقة يشير إلى إقامة مباراة واحدة فخسر برشلونة بهدف نظيف وودع المسابقة، كما تكرر الأمر في موسم 2002/2003 حين سقط الفريق الكتالوني أيضاً على يد نوفيلدا من دوري الدرجة الثالثة في الدور الأول بنفس الطريقة لكن بنتيجة 3-2، في حين ودع المسابقة أيضاً في موسم 2004/2005، على يد غرامينيت بهدف وحيد.
وفي عام 2007 أسقط خيتافي المغمور ضيفه الكتالوني بعدما فاز عليه بنتيجة 4-0 في مباراة جمعتهما في إياب نصف نهائي المسابقة رغم أن برشلونة فاز ذهاباً 5-2، لكن نجح خيتافي في الصعود إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الملك للمرة الأولى في تاريخه بعدما تفوق في مجموع نتيجة المباراتين بنتيجة 6-5.