لعب ريال مدريد بدون كريم بنزيما، إصابة الفرنسي بعثرت أوراق زيدان بعض الشيء، لكنه اختار البدأ بخيسي عوضا عن فاسكويز أو خاميس رودريغز، ليلعب ريال مدريد بخطة أقرب إلى 4-3-1-2، بتواجد رباعي دفاعي صريح دون تغيير، أمامه كروس، مورديتش وإيسكو في منطقة الوسط، للحصول على الاستحواذ والسيطرة أثناء الهجوم.
خيسي
لم يبدأ خيسي كمهاجم صريح أو حتى مهاجم وهمي في وبين الخطوط، لكنه تمركز أكثر كلاعب وسط إضافي أمام ثلاثي الارتكاز، ليعود كثيرا إلى الخلف، ويساهم في فتح المساحات أمام الثنائي مودريتش وكروس، لكي يتحولا من منطقة الوسط إلى الثلث الهجومي الأخير، وكأنه حاجز رئيسي أمام مدافعي السيتي.
أفاد مركز خيسي كلا من جاريث بيل وكريستيانو رونالدو، لأنه يبتعد بعض الشيء عن منطقة الجزاء، في سبيل دخول ثنائي الأجنحة إلى مناطق الخطورة، لذلك جاء الهدف الأول عن طريق هذه الاستراتيجية، فكارفخال وجد بيل في منطقة رائعة داخل أنصاف المسافات، ليساهم في إحراز أهم حدث خلال التسعين دقيقة.
كروس
بدأ كروس المباراة وأنهاها في مركز لاعب الارتكاز الدفاعي، خصوصا مع غياب كاسيميرو لداعي الإصابة، ويتفوق الألماني على البرازيلي في هذا المكان بالنسبة لأي فريق هجومي يبدأ الهجمة من الخلف إلى الأمام، لأنه أفضل من حيث التمرير ودقته، مع قدرته على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط، كلها أمور يجيدها توني ولا يقدر عليها أبدا زميله.
صحيح أن كاسيميرو أقوى دفاعيا، لكن أمام خصم هزيل بقيمة السيتي، لعب كروس بكل أريحية، لأن المنافس لا يضغط أبدا، بل لا يفكر حتى في المبادرة أو المحاولة. وبالعودة إلى الخارطة الحرارية لنجوم الملكي، سنجد أن لاعب الوسط هو الأكثر تمريرا بين الجميع، لأنه تواجد في قلب الملعب، أمام الدفاع وخلف لاعبي الهجوم، ليكون بمثابة المحطة الرئيسية طوال فترات اللعب.
ومع خروج إيسكو السلبي ودخول فاسكويز، ارتاح كروس بشكل أكبر، لأنه وجد عونا حقيقيا في عملية قطع الكرات، مع انطلاقات مودريتش إلى الهجوم، لأنه أصبح مدعما بثنائي متعاون في المحور، 4-3-3 على الطريقة الكلاسيكية.
السيتي
ظهر السيتي وكأنه يشارك في بطولة ودية أو مباراة صيفية، فالنادي الإنجليزي لم يقدم أي شيء يشفع له للوصول إلى النهائي، من خلال أداء سلبي وتمريرات بدون أدنى فعالية، فأغويرو مهاجم الفريق لمس الكرة في 51 مناسبة، لكن دون أي لمسة داخل منطقة الجزاء، ليؤكد أن فريقه حضر مباراة أخرى غير نصف نهائي دوري الأبطال!
توريه نفسه لم يسدد أي تسديدة، لم يصنع أي فرصة، ولم يشارك في أي عمل دفاعي، حتى فرناندينيو كان أداؤه عشوائيا وعنيفا بعض الشيء، ليضعف بشدة منظومة السيتي، فخط الوسط هو أساس قوة أي بطل، وبليغريني أضعف خط وسطه بقصد أو من دونه، ليفشل تماما في صناعة الخطورة المطلوبة، ويودع البطولة غير مأسوف عليه.
تبدو تجربة غوارديولا وسيتي مغايرة بعض الشيء، فالرجل الكاتلوني سيغيّر الكثير داخل ملعب الاتحاد، بكل تأكيد الغربلة ستطاول يايا توريه، لكنها لن تتوقف أبدا على هذا الاسم، فمهاجم مثل أغويرو أصبح ثقيلا وغير مهم في المباريات الحاسمة، لذلك يحتاج السيتي إلى ثورة انتقالات جديدة، لا ترتبط بالأسماء الكبيرة، قدر تعلقها بالجودة والكيف في الميركاتو المنتظر.
نهائي ميلانو
وصل ريال مدريد إلى النهائي بأسهل مسار ممكن، روما ثم فولفسبورغ وأخيرا مان سيتي، مسيرة سهلة ويسيرة للغاية، لكنه في النهاية استحق الصعود لأنه كان الطرف الأفضل في هذه المواجهات، بينما عبر أتليتكو مدريد فرقا عملاقة في طريقه، بايرن ميونخ مع بيب ومن قبله برشلونة برفقة ميسي ورفاقه، وبالتالي مشوار سيميوني كان أكثر تعقيدا.
لكن مسألة توقع الطرف الفائز في النهائي غير مرتبطة أبدا بتعقيد مسار الفريقين، لأن المباراة الأخيرة فاصلة وحاسمة، والنهائيات يتم لعبها بأدق التفاصيل، لذلك يستطيع الريال إنهاء كل شيء كما حدث في 2014، لأن التنافس في 90 دقيقة أمام أتليتكو أسهل كثيرا من مواجهة هذا الفريق خلال مواجهتين، وبالتالي يستطيع زيدان ورفاقه تحقيق البطولة، رغم أن سيميوني بذل الغالي والنفيس من أجل هذه اللحظة الفارقة!
خيسي
لم يبدأ خيسي كمهاجم صريح أو حتى مهاجم وهمي في وبين الخطوط، لكنه تمركز أكثر كلاعب وسط إضافي أمام ثلاثي الارتكاز، ليعود كثيرا إلى الخلف، ويساهم في فتح المساحات أمام الثنائي مودريتش وكروس، لكي يتحولا من منطقة الوسط إلى الثلث الهجومي الأخير، وكأنه حاجز رئيسي أمام مدافعي السيتي.
أفاد مركز خيسي كلا من جاريث بيل وكريستيانو رونالدو، لأنه يبتعد بعض الشيء عن منطقة الجزاء، في سبيل دخول ثنائي الأجنحة إلى مناطق الخطورة، لذلك جاء الهدف الأول عن طريق هذه الاستراتيجية، فكارفخال وجد بيل في منطقة رائعة داخل أنصاف المسافات، ليساهم في إحراز أهم حدث خلال التسعين دقيقة.
كروس
بدأ كروس المباراة وأنهاها في مركز لاعب الارتكاز الدفاعي، خصوصا مع غياب كاسيميرو لداعي الإصابة، ويتفوق الألماني على البرازيلي في هذا المكان بالنسبة لأي فريق هجومي يبدأ الهجمة من الخلف إلى الأمام، لأنه أفضل من حيث التمرير ودقته، مع قدرته على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط، كلها أمور يجيدها توني ولا يقدر عليها أبدا زميله.
صحيح أن كاسيميرو أقوى دفاعيا، لكن أمام خصم هزيل بقيمة السيتي، لعب كروس بكل أريحية، لأن المنافس لا يضغط أبدا، بل لا يفكر حتى في المبادرة أو المحاولة. وبالعودة إلى الخارطة الحرارية لنجوم الملكي، سنجد أن لاعب الوسط هو الأكثر تمريرا بين الجميع، لأنه تواجد في قلب الملعب، أمام الدفاع وخلف لاعبي الهجوم، ليكون بمثابة المحطة الرئيسية طوال فترات اللعب.
ومع خروج إيسكو السلبي ودخول فاسكويز، ارتاح كروس بشكل أكبر، لأنه وجد عونا حقيقيا في عملية قطع الكرات، مع انطلاقات مودريتش إلى الهجوم، لأنه أصبح مدعما بثنائي متعاون في المحور، 4-3-3 على الطريقة الكلاسيكية.
السيتي
ظهر السيتي وكأنه يشارك في بطولة ودية أو مباراة صيفية، فالنادي الإنجليزي لم يقدم أي شيء يشفع له للوصول إلى النهائي، من خلال أداء سلبي وتمريرات بدون أدنى فعالية، فأغويرو مهاجم الفريق لمس الكرة في 51 مناسبة، لكن دون أي لمسة داخل منطقة الجزاء، ليؤكد أن فريقه حضر مباراة أخرى غير نصف نهائي دوري الأبطال!
توريه نفسه لم يسدد أي تسديدة، لم يصنع أي فرصة، ولم يشارك في أي عمل دفاعي، حتى فرناندينيو كان أداؤه عشوائيا وعنيفا بعض الشيء، ليضعف بشدة منظومة السيتي، فخط الوسط هو أساس قوة أي بطل، وبليغريني أضعف خط وسطه بقصد أو من دونه، ليفشل تماما في صناعة الخطورة المطلوبة، ويودع البطولة غير مأسوف عليه.
تبدو تجربة غوارديولا وسيتي مغايرة بعض الشيء، فالرجل الكاتلوني سيغيّر الكثير داخل ملعب الاتحاد، بكل تأكيد الغربلة ستطاول يايا توريه، لكنها لن تتوقف أبدا على هذا الاسم، فمهاجم مثل أغويرو أصبح ثقيلا وغير مهم في المباريات الحاسمة، لذلك يحتاج السيتي إلى ثورة انتقالات جديدة، لا ترتبط بالأسماء الكبيرة، قدر تعلقها بالجودة والكيف في الميركاتو المنتظر.
نهائي ميلانو
وصل ريال مدريد إلى النهائي بأسهل مسار ممكن، روما ثم فولفسبورغ وأخيرا مان سيتي، مسيرة سهلة ويسيرة للغاية، لكنه في النهاية استحق الصعود لأنه كان الطرف الأفضل في هذه المواجهات، بينما عبر أتليتكو مدريد فرقا عملاقة في طريقه، بايرن ميونخ مع بيب ومن قبله برشلونة برفقة ميسي ورفاقه، وبالتالي مشوار سيميوني كان أكثر تعقيدا.
لكن مسألة توقع الطرف الفائز في النهائي غير مرتبطة أبدا بتعقيد مسار الفريقين، لأن المباراة الأخيرة فاصلة وحاسمة، والنهائيات يتم لعبها بأدق التفاصيل، لذلك يستطيع الريال إنهاء كل شيء كما حدث في 2014، لأن التنافس في 90 دقيقة أمام أتليتكو أسهل كثيرا من مواجهة هذا الفريق خلال مواجهتين، وبالتالي يستطيع زيدان ورفاقه تحقيق البطولة، رغم أن سيميوني بذل الغالي والنفيس من أجل هذه اللحظة الفارقة!