أعلن المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز قائمة المنتخب الجزائري لمواجهة الكاميرون، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018. واستبعد المدير الفني أكثر من اسم كبير، في مقدمتهم رياض محرز وإسلام سليماني ونبيل بن طالب، وسط حالة كبيرة من التوتر داخل الشارع الرياضي، بسبب سوء النتائج وانخفاض مستوى اللاعبين المحترفين. وتعيش الكرة الجزائرية أزمة كبيرة ترتبط باللاعبين الكبار، نتيجة تزايد الضغوطات عليهم، وهبوط مردودهم مع فرقهم الأوروبية أيضاً، لذلك تم استبعاد بعضهم من اللقاء المقبل، لكن يبقى نجم نابولي فوزي غلام حالة خاصة جداً، لتطور مستواه من مباراة لأخرى، وتقديمه أداء رائعاً رفقة نابولي بالكالتشيو.
الظهير العصري
يلعب غلام على اليسار باستمرار، يحصل على الحرية الكاملة بالخط الجانبي من الملعب، وتعلم أصول الكرة في أكاديمية سانت إتيان الفرنسية، ذلك النادي العريق الذي اشتهر تاريخياً ببطولاته وصولاته، لذلك تعلم الجزائري منذ صغره أصول المنافسة، وصعد سريعاً إلى الفريق الأول قبل بلوغه العشرين، ليشارك مع الفريق لمدة أربع سنوات كاملة، قبل أن تلتقطه العين الخبيرة في نابولي، ويرحل إلى صفوف نادي الجنوب الإيطالي عام 2014، بالتحديد مع ثورة محاربي الصحراء في كافة أنحاء المستديرة، ليتألق أكثر من لاعب جزائري، حتى التمثيل المشرف في مونديال البرازيل.
فوزي ظهير بدرجة جناح، أي أنه يتحرك في الخطوط الأمامية، ويصنع الخطورة دائماً في نصف ملعب الخصوم، ليصعد في كل هجمة ويشارك في بناء اللعب، مع تغطيته بواسطة أحد لاعبي الدفاع. ويملك النجم العربي حضوراً مشرفاً على مستوى الاحتفاظ بالكرة، لذلك يظل قادراً على هزيمة أي مدافع بمهارته وسرعته. فرغم أنه يملك نسبة ضعيفة في المراوغة، إلا أنه يصل إلى مناطق الخطورة، بالتمركز المثالي وتبادل التمريرات مع زملائه، مع احتفاظه بدقة تمرير في الدوري وصلت إلى 89%، لذلك ساهم في خمسة أهداف حتى الآن في سبع مباريات محلية.
دفاعياً، يمتاز اللاعب بسجله النظيف، فهو لا يرتكب مخالفات عديدة، ولا يتعمد إيذاء الغير، ويستخدم خاصية العرقلة المشروعة في أضيق الظروف، ليحاول قطع الكرة بالافتكاك المباشر، مع تشتيت الهجمات مستخدماً قوته في ألعاب الهواء، وتميزه في الضغط العالي على دفاعات منافسيه قبل أن تعبر الكرة دائرة المنتصف. ومن ناحية شاملة، فإن الظهير الأيسر أفضل هجومياً مقارنة بدوره الدفاعي، نظراً لطريقة لعب فريقه التي تعتمد أكثر على البناء من الخلف، والمبادرة إلى الأمام مع عدم العودة للخلف، مهما كانت قوة الفريق الآخر وأسماء لاعبيه.
البناء اليساري
يهاجم نابولي أكثر من اليسار، ويصعد لاعبوه بالكرة في خفة ومهارة وثقة يُحسدون عليها. ورغم أن معظم المنافسين يعرفون جيداً قوة فريق السان باولو بجهة معينة، إلا أن أمر إيقاف هجومهم يبدو شبه مستحيل، حتى ريال مدريد نفسه لم يسلم من فعالية هذه الطريقة، في مباراة الإياب الأوروبية بالموسم الماضي، لينجح الفريق في ضرب حامل اللقب من نفس الناحية، ليحصل داريس ميرتينز على الفراغ المطلوب، بعد نجاح كل من غلام، هامسيك، وإنسيني، بخلق الفراغ اللازم خلف وسط الإسبان، وتمرير الكرة على طبق من ذهب لزميلهم البلجيكي أمام المرمى مباشرة.
يملك هامسيك الحلول بخفته وصعوبة مراقبته، وبقيامه بدور صانع اللعب المتأخر، مع تحرك فوزي غلام من دون الكرة، ودخول إنسيني في العمق كلاعب وسط إضافي، لتكوين مثلث تمرير مباشر بينه وبين زميليه، ما يجعل نابولي في وضعية أفضل أمام الفرق المتكتلة بالخلف. وعند استلام الكرة في مناطق ضيقة، فإن حاملها أمامه أكثر من خيار للتمرير، إلى الطرف تجاه فوزي أو في العمق ناحية إنسيني، أو حتى لعب تمريرة طولية نحو ميرتينز، مع إمكانية قلب اللعب إلى الجبهة اليمنى حيث يركض كاليخون، وهكذا حتى تحقيق التفوق وهز الشباك.
في مباراة نابولي وكالياري الأخيرة، وصلت دقة تمرير لاعبي نابولي إلى 94 %، وتمركز غلام في معظم فترات المباراة بالثلث الثاني والثالث فقط، حيث صنع جبهة هجومية رفقة إنسيني وهامسيك كالعادة، مع قلب اللعب بطريقة غير متوقعة تجاه كاليخون، مروراً بميرتنيز وجورجينيو، من دون نسيان الشراكة الدفاعية المحكمة بينه وبين كوليبالي، لمواجهة مرتدات كالياري في حالة فقدان الهجمة، وتنفيذ اللعب العمودي المباشر باتجاه مرمى بيبي رينا.
بيئة نابولي
يعتبر فريق نابولي أنسب بيئة ممكنة للدولي الجزائري، فالنادي الإيطالي يلعب بطريقة هجومية بلا خوف، ويعرف ماوريزيو ساري كيف يستخدم أصحاب المهارات بشكل مميز، لذلك فوزي غلام مع ساري أفضل بمراحل من فترة وجوده رفقة بينيتيز على سبيل المثال، لأن المدرب الحالي أعطاه حيزاً أكبر للتحرك والابتكار، مع وضعه في الإطار الصحيح الذي يعطيه رفاهية التمرير والصناعة، خلال مناطق قريبة من مرمى الآخرين.
ومع كل الإيجابيات في نابولي هذا الموسم وتصدره جدول المسابقة، إلا أن الشكوك تحوم حول بقاء اللاعب الجزائري، فغلام يرتبط بعقد رسمي مع الفريق حتى صيف 2018، أي أنه يمكنه التفاوض مجاناً مع نادٍ آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، خصوصاً بعد رفضه أكثر من عرض من نابولي، وتمسكه بوضع شرط جزائي يسمح له بحرية الانتقال إلى فريق آخر، في حالة دفع مبلغ مالي قريب من 30 مليون يورو.
تشير الأخبار القادمة من إيطاليا إلى أن فوزي غلام قريب من التجديد الرسمي، لكن كل شيء متوقف على الشرط الجزائي، فاللاعب يرغب في خوض تجربة جديدة إذا حانت الفرصة. وبالعودة إلى الصيف الأخير، فإنه ارتبط بمفاوضات طويلة مع تشيلسي، قبل أن تتوقف في النهاية بسبب تمسك نابولي به، وعدم جدية إدارة النادي الإنكليزي في العرض، لكن كل شيء يبقى متاحاً بالمستقبل القريب، بعد إصابة بنجامين ميندي ظهير السيتي، وغيابه لمدة قد تصل لنهاية الموسم.
أفضل خيار
"ميندي سيغيب لفترة طويلة، وسنذهب إلى يناير من أجل التعاقد مع خيار بديل"، هكذا تحدث بيب غوارديولا بعد تأكيد خبر إصابة ظهيره الفرنسي. ورشحت الصحافة البريطانية أكثر من لاعب للسيتي، في مقدمتهم داني روز نجم توتنهام، وغريمالدو من بنفيكا، مع وجود خيارات أخرى كبرتراند مدافع ساوثهامبتون. ويستطيع كل هؤلاء التكيف مع تكتيك المتصدر، لكن من الصعب دفع مبلغ مالي كبير في الشتاء، لذلك لن ينتقل روز بسهولة، لأن ميندي في النهاية سيعود، وهو الأقرب لحجز الخانة الأساسية.
أكد موقع الهداف الفرنسي أن السيتي يفكر جدياً في التعاقد مع لاعب جديد، بعيد تماماً عن الخيارات المطروحة، وفوزي غلام هو المقصود بناء على تقارير المصدر السابق. ويلعب السيتي بطريقة قريبة من نابولي، بالتأكيد هناك اختلافات جوهرية في التطبيق، لكن يشترك الثنائي التدريبي في حب الكرة الهجومية، والميل إلى الصعود المنظم بالهجمة من الخلف إلى الأمام، في سلاسة ومرونة غير متوقعة.
كل شيء يتوقف على القادم، في حالة موافقة غلام على التجديد، فإن الشرط الجزائي بالعقد هو الدليل على توقع الخطوة المقبلة، بالذهاب إلى أحد عمالقة البريميرليغ، ويملك الجزائري كل المقومات للتألق رفقة الكبار، بعد وصوله إلى مرحلة النضج المطلوبة تحت قيادة ساري ومساعديه في نابولي.
اقــرأ أيضاً
الظهير العصري
يلعب غلام على اليسار باستمرار، يحصل على الحرية الكاملة بالخط الجانبي من الملعب، وتعلم أصول الكرة في أكاديمية سانت إتيان الفرنسية، ذلك النادي العريق الذي اشتهر تاريخياً ببطولاته وصولاته، لذلك تعلم الجزائري منذ صغره أصول المنافسة، وصعد سريعاً إلى الفريق الأول قبل بلوغه العشرين، ليشارك مع الفريق لمدة أربع سنوات كاملة، قبل أن تلتقطه العين الخبيرة في نابولي، ويرحل إلى صفوف نادي الجنوب الإيطالي عام 2014، بالتحديد مع ثورة محاربي الصحراء في كافة أنحاء المستديرة، ليتألق أكثر من لاعب جزائري، حتى التمثيل المشرف في مونديال البرازيل.
فوزي ظهير بدرجة جناح، أي أنه يتحرك في الخطوط الأمامية، ويصنع الخطورة دائماً في نصف ملعب الخصوم، ليصعد في كل هجمة ويشارك في بناء اللعب، مع تغطيته بواسطة أحد لاعبي الدفاع. ويملك النجم العربي حضوراً مشرفاً على مستوى الاحتفاظ بالكرة، لذلك يظل قادراً على هزيمة أي مدافع بمهارته وسرعته. فرغم أنه يملك نسبة ضعيفة في المراوغة، إلا أنه يصل إلى مناطق الخطورة، بالتمركز المثالي وتبادل التمريرات مع زملائه، مع احتفاظه بدقة تمرير في الدوري وصلت إلى 89%، لذلك ساهم في خمسة أهداف حتى الآن في سبع مباريات محلية.
دفاعياً، يمتاز اللاعب بسجله النظيف، فهو لا يرتكب مخالفات عديدة، ولا يتعمد إيذاء الغير، ويستخدم خاصية العرقلة المشروعة في أضيق الظروف، ليحاول قطع الكرة بالافتكاك المباشر، مع تشتيت الهجمات مستخدماً قوته في ألعاب الهواء، وتميزه في الضغط العالي على دفاعات منافسيه قبل أن تعبر الكرة دائرة المنتصف. ومن ناحية شاملة، فإن الظهير الأيسر أفضل هجومياً مقارنة بدوره الدفاعي، نظراً لطريقة لعب فريقه التي تعتمد أكثر على البناء من الخلف، والمبادرة إلى الأمام مع عدم العودة للخلف، مهما كانت قوة الفريق الآخر وأسماء لاعبيه.
البناء اليساري
يهاجم نابولي أكثر من اليسار، ويصعد لاعبوه بالكرة في خفة ومهارة وثقة يُحسدون عليها. ورغم أن معظم المنافسين يعرفون جيداً قوة فريق السان باولو بجهة معينة، إلا أن أمر إيقاف هجومهم يبدو شبه مستحيل، حتى ريال مدريد نفسه لم يسلم من فعالية هذه الطريقة، في مباراة الإياب الأوروبية بالموسم الماضي، لينجح الفريق في ضرب حامل اللقب من نفس الناحية، ليحصل داريس ميرتينز على الفراغ المطلوب، بعد نجاح كل من غلام، هامسيك، وإنسيني، بخلق الفراغ اللازم خلف وسط الإسبان، وتمرير الكرة على طبق من ذهب لزميلهم البلجيكي أمام المرمى مباشرة.
يملك هامسيك الحلول بخفته وصعوبة مراقبته، وبقيامه بدور صانع اللعب المتأخر، مع تحرك فوزي غلام من دون الكرة، ودخول إنسيني في العمق كلاعب وسط إضافي، لتكوين مثلث تمرير مباشر بينه وبين زميليه، ما يجعل نابولي في وضعية أفضل أمام الفرق المتكتلة بالخلف. وعند استلام الكرة في مناطق ضيقة، فإن حاملها أمامه أكثر من خيار للتمرير، إلى الطرف تجاه فوزي أو في العمق ناحية إنسيني، أو حتى لعب تمريرة طولية نحو ميرتينز، مع إمكانية قلب اللعب إلى الجبهة اليمنى حيث يركض كاليخون، وهكذا حتى تحقيق التفوق وهز الشباك.
في مباراة نابولي وكالياري الأخيرة، وصلت دقة تمرير لاعبي نابولي إلى 94 %، وتمركز غلام في معظم فترات المباراة بالثلث الثاني والثالث فقط، حيث صنع جبهة هجومية رفقة إنسيني وهامسيك كالعادة، مع قلب اللعب بطريقة غير متوقعة تجاه كاليخون، مروراً بميرتنيز وجورجينيو، من دون نسيان الشراكة الدفاعية المحكمة بينه وبين كوليبالي، لمواجهة مرتدات كالياري في حالة فقدان الهجمة، وتنفيذ اللعب العمودي المباشر باتجاه مرمى بيبي رينا.
بيئة نابولي
يعتبر فريق نابولي أنسب بيئة ممكنة للدولي الجزائري، فالنادي الإيطالي يلعب بطريقة هجومية بلا خوف، ويعرف ماوريزيو ساري كيف يستخدم أصحاب المهارات بشكل مميز، لذلك فوزي غلام مع ساري أفضل بمراحل من فترة وجوده رفقة بينيتيز على سبيل المثال، لأن المدرب الحالي أعطاه حيزاً أكبر للتحرك والابتكار، مع وضعه في الإطار الصحيح الذي يعطيه رفاهية التمرير والصناعة، خلال مناطق قريبة من مرمى الآخرين.
ومع كل الإيجابيات في نابولي هذا الموسم وتصدره جدول المسابقة، إلا أن الشكوك تحوم حول بقاء اللاعب الجزائري، فغلام يرتبط بعقد رسمي مع الفريق حتى صيف 2018، أي أنه يمكنه التفاوض مجاناً مع نادٍ آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، خصوصاً بعد رفضه أكثر من عرض من نابولي، وتمسكه بوضع شرط جزائي يسمح له بحرية الانتقال إلى فريق آخر، في حالة دفع مبلغ مالي قريب من 30 مليون يورو.
تشير الأخبار القادمة من إيطاليا إلى أن فوزي غلام قريب من التجديد الرسمي، لكن كل شيء متوقف على الشرط الجزائي، فاللاعب يرغب في خوض تجربة جديدة إذا حانت الفرصة. وبالعودة إلى الصيف الأخير، فإنه ارتبط بمفاوضات طويلة مع تشيلسي، قبل أن تتوقف في النهاية بسبب تمسك نابولي به، وعدم جدية إدارة النادي الإنكليزي في العرض، لكن كل شيء يبقى متاحاً بالمستقبل القريب، بعد إصابة بنجامين ميندي ظهير السيتي، وغيابه لمدة قد تصل لنهاية الموسم.
أفضل خيار
"ميندي سيغيب لفترة طويلة، وسنذهب إلى يناير من أجل التعاقد مع خيار بديل"، هكذا تحدث بيب غوارديولا بعد تأكيد خبر إصابة ظهيره الفرنسي. ورشحت الصحافة البريطانية أكثر من لاعب للسيتي، في مقدمتهم داني روز نجم توتنهام، وغريمالدو من بنفيكا، مع وجود خيارات أخرى كبرتراند مدافع ساوثهامبتون. ويستطيع كل هؤلاء التكيف مع تكتيك المتصدر، لكن من الصعب دفع مبلغ مالي كبير في الشتاء، لذلك لن ينتقل روز بسهولة، لأن ميندي في النهاية سيعود، وهو الأقرب لحجز الخانة الأساسية.
أكد موقع الهداف الفرنسي أن السيتي يفكر جدياً في التعاقد مع لاعب جديد، بعيد تماماً عن الخيارات المطروحة، وفوزي غلام هو المقصود بناء على تقارير المصدر السابق. ويلعب السيتي بطريقة قريبة من نابولي، بالتأكيد هناك اختلافات جوهرية في التطبيق، لكن يشترك الثنائي التدريبي في حب الكرة الهجومية، والميل إلى الصعود المنظم بالهجمة من الخلف إلى الأمام، في سلاسة ومرونة غير متوقعة.
كل شيء يتوقف على القادم، في حالة موافقة غلام على التجديد، فإن الشرط الجزائي بالعقد هو الدليل على توقع الخطوة المقبلة، بالذهاب إلى أحد عمالقة البريميرليغ، ويملك الجزائري كل المقومات للتألق رفقة الكبار، بعد وصوله إلى مرحلة النضج المطلوبة تحت قيادة ساري ومساعديه في نابولي.