يبدو أن التاريخ يعيد نفسه في قلعة النادي الملكي ريال مدريد، فرغم البداية القوية للمدرب الأرجنتيني الشاب سانتياغو سولاري بقيادته الفريق إلى بلوغ شهر فبراير وهو لا يزال ينافس على الجبهات الثلاث، إلا أن أسبوع الحسم كان حاسماً حقاً، لكن بغير تطلعات إدارة النادي، حيث خرج وبصفة رسمية من منافستي كأس الملك ورابطة الأبطال الأوروبية، وبات اللعب على منافسة برشلونة صعبا جدا بل شبه مستحيل.
وضعية الفريق الحالية تشبه تلك التي جاءت بعد تحقيق اللقب القاري التاسع، تلاه رحيل المدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي، ورغم ثراء التعداد وقتها تقريبا بنفس الثراء الحالي أو ربما أكبر، إلا أن النتائج كانت مخيبة محليا وقاريا، رغم إقدام الإدارة وقتها على تغيير المدربين، فلا مساعد فيرغسون كارلوس كيروش، ولا القادم من المجد مع توتنهام خواندي راموس، ولا البرازيلي لوكسمبرغو، نجحوا في إعادة الفريق إلى منصة التتويج، فلم يكن الحل وقتها لبيريز إلا العودة إلى الأرشيف وإعادة المدير الفني الإيطالي فابيو كابيلو.
قدوم الإيطالي بشخصيته القوية صاحبته مجموعة من القرارات التاريخية، فكانت له الكلمة في إبعاد رونالدو البرازيلي بسبب وزنه الزائد، وبيع النجم الإنكليزي ديفيد بيكهام، ومنح الفرصة لنفس جديد للفريق، انتهى بتحقيق لقب البطولة.
اقــرأ أيضاً
وحتى بعد النجاح النسبي الذي حققه المدرب المخضرم، لم يكن رأي رئيس الفريق فلورنتينو بيريز في صف مدربه، فبدل دعمه وبناء مشروع طويل الأمد بتعداد شاب وتدعيمه بلاعبين كبار، فضل إبعاده، ليحصد فشل سوء تخطيطه، ويكافئ نجاحه بتعويضه بالألماني شوستر، وليعود الفريق إلى دوامة الإخفاقات، حتى قدوم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي تمكن من بناء واحد من أهم الأجيال في تاريخ القلعة البيضاء.
ما يحتاج إليه ريال مدريد الآن هو نفس ما كان يحتاج إليه قبل 12 عاما بالضبط، فالفريق يعاني من تواجد نجوم كثر لم يعد عطاؤهم بقدر أسمائهم، وساء بتقدم العمر، فقد أكمل معظمهم عقده الثالث، أو تراجع مستواهم بسبب التخمة التي أصابتهم جراء تحقيق رباعية تاريخية في منافسة رابطة الأبطال، على غرار مستويات مارسيلو، فاران، كاسيميرو، كروس، مودريتش، بيل وبنزيمة.
قرار مثل هذا يحتاج إلى مدرب يملك نظرة مستقبلية، ويحسن اختيار النجوم أو حتى المواهب الشابة ودعمها، وطبعا الأهم من هذا يحتاج إلى شخصية قوية يمكنها الصمود أمام تدخلات بيريز، الذي يبحث عن الجانب الدعائي وحماية نجومه، وهذا في سبيل بناء فريق متجانس، بعيدا عن روضة الأطفال كما حدث في انتدابات السنوات الأخيرة أو الغلاكتيكوس كما حدث قبلها بأكثر من عشر سنوات.
إذا كان زيدان يعد خيارا متاحا في الوقت الحالي، فعليه أن يكون أكثر جرأة، فكرة القدم تنتهي عندما تأخذ العاطفة مكانا لها في التخطيط، فالعلاقة الرائعة بين المدرب ولاعبيه، ورغم إيمانه أن الفريق يتجه إلى الغرق، إلا أنه فضل رمي المنشفة على تجديد الدماء.
أما إذا كان البرتغالي جوزيه مروينيو هو خيار الرئيس، فالطريق مفروش أمامه بالورود لأن مشكلته الأزلية كانت التعامل مع النجوم، لذلك سيجد متعة في إبعادهم الواحد تلو الآخر، خاصة أولئك الذين خذلوه في وقت مضى، إلا أن مدرب مانشستر السابق لا بد أن يتعلم من أخطائه السابقة ويحسن تسيير المجموعة وتفادي الصراعات الداخلية من جهة، ووضع الثقة بالمواهب الشابة ولا يكرر ما قام به مع صلاح ودي بروين وآخرين.
الشجار الذي وقع بين القائد سيرجيو راموس ورئيس الفريق، يعطي انطباعا بأن رائحة المدرب البرتغالي بدأت تنتشر في غرف تغيير الملابس، كون العلاقة بين المدرب السابق وقائد الفريق سيئة جدا، ومن الصعب أن يكون هناك تعاون بين الرجلين، وهو ما يفسر ردة فعل راموس القوية، لكن تبقى كل الاحتمالات واردة وقد يعود بيريز إلى تكرار نفس أخطائه السابقة ويواصل التعنت بجلب مدربين غير مؤهلين لتدريب فريق تزعم أوروبا لألف يوم بالكمال والتمام.
وضعية الفريق الحالية تشبه تلك التي جاءت بعد تحقيق اللقب القاري التاسع، تلاه رحيل المدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي، ورغم ثراء التعداد وقتها تقريبا بنفس الثراء الحالي أو ربما أكبر، إلا أن النتائج كانت مخيبة محليا وقاريا، رغم إقدام الإدارة وقتها على تغيير المدربين، فلا مساعد فيرغسون كارلوس كيروش، ولا القادم من المجد مع توتنهام خواندي راموس، ولا البرازيلي لوكسمبرغو، نجحوا في إعادة الفريق إلى منصة التتويج، فلم يكن الحل وقتها لبيريز إلا العودة إلى الأرشيف وإعادة المدير الفني الإيطالي فابيو كابيلو.
قدوم الإيطالي بشخصيته القوية صاحبته مجموعة من القرارات التاريخية، فكانت له الكلمة في إبعاد رونالدو البرازيلي بسبب وزنه الزائد، وبيع النجم الإنكليزي ديفيد بيكهام، ومنح الفرصة لنفس جديد للفريق، انتهى بتحقيق لقب البطولة.
وحتى بعد النجاح النسبي الذي حققه المدرب المخضرم، لم يكن رأي رئيس الفريق فلورنتينو بيريز في صف مدربه، فبدل دعمه وبناء مشروع طويل الأمد بتعداد شاب وتدعيمه بلاعبين كبار، فضل إبعاده، ليحصد فشل سوء تخطيطه، ويكافئ نجاحه بتعويضه بالألماني شوستر، وليعود الفريق إلى دوامة الإخفاقات، حتى قدوم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي تمكن من بناء واحد من أهم الأجيال في تاريخ القلعة البيضاء.
ما يحتاج إليه ريال مدريد الآن هو نفس ما كان يحتاج إليه قبل 12 عاما بالضبط، فالفريق يعاني من تواجد نجوم كثر لم يعد عطاؤهم بقدر أسمائهم، وساء بتقدم العمر، فقد أكمل معظمهم عقده الثالث، أو تراجع مستواهم بسبب التخمة التي أصابتهم جراء تحقيق رباعية تاريخية في منافسة رابطة الأبطال، على غرار مستويات مارسيلو، فاران، كاسيميرو، كروس، مودريتش، بيل وبنزيمة.
قرار مثل هذا يحتاج إلى مدرب يملك نظرة مستقبلية، ويحسن اختيار النجوم أو حتى المواهب الشابة ودعمها، وطبعا الأهم من هذا يحتاج إلى شخصية قوية يمكنها الصمود أمام تدخلات بيريز، الذي يبحث عن الجانب الدعائي وحماية نجومه، وهذا في سبيل بناء فريق متجانس، بعيدا عن روضة الأطفال كما حدث في انتدابات السنوات الأخيرة أو الغلاكتيكوس كما حدث قبلها بأكثر من عشر سنوات.
إذا كان زيدان يعد خيارا متاحا في الوقت الحالي، فعليه أن يكون أكثر جرأة، فكرة القدم تنتهي عندما تأخذ العاطفة مكانا لها في التخطيط، فالعلاقة الرائعة بين المدرب ولاعبيه، ورغم إيمانه أن الفريق يتجه إلى الغرق، إلا أنه فضل رمي المنشفة على تجديد الدماء.
أما إذا كان البرتغالي جوزيه مروينيو هو خيار الرئيس، فالطريق مفروش أمامه بالورود لأن مشكلته الأزلية كانت التعامل مع النجوم، لذلك سيجد متعة في إبعادهم الواحد تلو الآخر، خاصة أولئك الذين خذلوه في وقت مضى، إلا أن مدرب مانشستر السابق لا بد أن يتعلم من أخطائه السابقة ويحسن تسيير المجموعة وتفادي الصراعات الداخلية من جهة، ووضع الثقة بالمواهب الشابة ولا يكرر ما قام به مع صلاح ودي بروين وآخرين.
الشجار الذي وقع بين القائد سيرجيو راموس ورئيس الفريق، يعطي انطباعا بأن رائحة المدرب البرتغالي بدأت تنتشر في غرف تغيير الملابس، كون العلاقة بين المدرب السابق وقائد الفريق سيئة جدا، ومن الصعب أن يكون هناك تعاون بين الرجلين، وهو ما يفسر ردة فعل راموس القوية، لكن تبقى كل الاحتمالات واردة وقد يعود بيريز إلى تكرار نفس أخطائه السابقة ويواصل التعنت بجلب مدربين غير مؤهلين لتدريب فريق تزعم أوروبا لألف يوم بالكمال والتمام.