فاز أتلتيكو مدريد على ليفربول، وتأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ورغم أن الفريق الإسباني لم يكن الأفضل من ناحية صناعة الفرص أو تهديد مرمى المنافس، لكنه كان الأفضل حتماً بالتسجيل والأهداف، وهذا هو الأهم في البطولة الأوروبية دائماً.
ورغم أن فريق ليفربول حاول طوال المباراة تسجيل الأهداف والتفوق على أتلتيكو وضمان التأهل أمام جماهيره في ملعب "أنفيلد"، إلا أنه سقط في فخ المدرب سيميوني الذي استغل الأخطاء والتفاصيل الصغيرة جيداً، وخرج منتصراً في النهاية (3–2).
وكشفت أرقام المباراة وإحصاءاتها عن الكثير من التفاصيل، حيثُ سدد فريق ليفربول 34 مرة، وخلق 28 فرصة على مرمى أتلتيكو وصنع 3 فرص خطيرة للتسجيل، لكنه في النهاية سجل هدفين فقط طوال 120 دقيقة من المباراة الكبيرة.
في المقابل، سدد فريق أتلتيكو مدريد 10 تسديدات، خلق 10 فرص وصنع فرصتين خطيرتين للتسجيل، لكنه خرج من المواجهة بثلاثة أهداف وانتصار كبير، ما يعني أن فعالية فريق "الروخيبلانكوس" أمام المرمى كانت أعلى، مقارنةً بعدد الفرص التي حصل عليها في المباراة،
ولتؤكد مباريات دوري أبطال أوروبا مرة جديدة أن الأفضلية لا تعني شيئاً على أرض الملعب، بل إن الفعالية في الثلث الأخير وتسجيل الأهداف هي الأهم، ولها الكلمة الفاصلة في تحديد هوية البطل في الأدوار الإقصائية.