كشف المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو، المدير الفني لنادي الوداد الرياضي، أن سبب نمو الكرة في المغرب يعود إلى عاملين رئيسين، جعلا الفرق مشهورة بين نظرائها في القارة الأفريقية والعالم العربي، خلال السنوات الماضية.
وقال خوان كارلوس غاريدو، في حديثه لقناة فالنسيا الإسبانية: "الأمر الإيجابي الأول في المغرب، يعود إلى امتلاكهم ملاعب جيدة للغاية. هناك ستة ملاعب على مستوى عالٍ، لأنك عندما تخوض المباريات فيها، تجد أن عاطفة كرة القدم فيها كبيرة، والمغرب بلد جذّاب للغاية على مستوى اللعبة. فيما يكمن الأمر الثاني لديهم في وجود شغف جماهيري كبير".
وأضاف: "المغرب يصدّر المواهب الكروية إلى العالم، ويتم العمل على تنمية المهارات الفنية للصغار، خاصة أن الأندية الكبرى في البلاد لديها أكاديميات منظمة، مع مرافق كاملة وهياكل ومدربين، والفرق الكبرى دائماً بحاجة إلى اللاعبين الجدد".
وتابع غاريدو، أنه ينتظر استئناف المنافسات الكروية مرة أخرى في المغرب، وأعتقد بأنهم قد يعودون للتدريبات في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي أو مع بداية مايو/أيار المقبل، لكن لا يوجد شيء رسمي حتى الآن حول عودة الحياة الرياضية، التي توقفت بسبب فيروس كورونا الجديد.
وأوضح أنه يعمل خلال الفترة الماضية على إبقاء نجوم نادي الوداد المغربي متحمسين بشكل دائم، حتى يكونوا مستعدين لعودة المنافسات الكروية مرة أخرى. لكن أسوأ شيء يواجهه الآن، هو عدم يقينه في موعد مواصلة المباريات، بسبب أزمة فيروس كورونا الجديد.
وأردف: "أجد الأمر صعباً بسبب بعدي عن أسرتي، وعدم القدرة على التدريب والعيش حياة طبيعية. لا نعرف متى سنعود إلى الوضع الطبيعي. عائلتي في مدينة فالنسيا بخير، وأنا لم أكن أرغب في الذهاب إلى إسبانيا، حتى أتمكن من القيام بعملي، وأن أكون مع فريقي مرة أخرى عند عودة كرة القدم".
ورأى غاريدو أن الوضع في المغرب أفضل منه في إسبانيا الآن، بقوله: "يبدو معدل الإصابة هنا بفيروس كورونا ضئيل وأقل بكثير من بلادي. لقد أغلقوا الحدود والمتاجر على الفور، وأوقفنا التدريبات، وأشعر أن الوباء العالمي في المغرب قد تم احتواؤه".