وجّه أسطورة الكرة الفرنسية ورئيس الاتحاد الأوروبي سابقاً، ميشيل بلاتيني، انتقادات للتحكيم، بعد قرار احتساب ركلة جزاء لصالح مانشستر يونايتد أمام نظيره باريس سان جيرمان، في إياب مسابقة دوري أبطال أوروبا على ملعب حديقة الأمراء، يوم الأربعاء الماضي.
وكانت الكرة قد ارتطمت بيد اللاعب بريسنيل كيمبيمبي، ليُعلن الحكم عن ضربة ركنية، قبل أن تتم العودة بعدها لتقنية فيديو الحكم المساعد "VAR"، ما أدّى إلى احتساب ركلة جزاء لصالح مانشستر يونايتد في وقتٍ قاتل، فساهم هذا الأمر في فوزه بثلاثة أهداف لواحد، وتأهله لدور ربع النهائي.
وقال بلاتيني في هذا الصدد لصحيفة "Le Journal du Dimanche" الفرنسية: "خلال سنوات عملي، حاولت دائماً الدفاع عن اللعبة وحماية اللاعبين، ما حدث يوم الأربعاء أكد ما قلته سابقاً، لاعب باريس (كيمبيمبي)، استدار ثم ارتطمت الكرة بذراعه، هذا الأمر لم يكن بإرادته".
وأضاف: "فعل الحكم ما كان عليه أن يفعله عن طريق احتساب ركلة زاوية، لكنهم جاؤوا وأخبروه بأن عليه إلقاء نظرة على ما حصل، احتساب ضربة جزاء من لمسة اليد تلك، كان منافياً لروح اللعبة وكرة القدم، وهذا الأمر قد يؤدي إلى حالات أخرى، مثل محاولة اللاعبين ضرب الكرة باتجاه يد المدافع".
وذهب بلاتيني إلى أبعد من ذلك، مؤكداً أنه لا يستهدف الحكام، بل "أولئك الذين يديرون اللعبة"، ويقصد هنا رؤساء المؤسسة الأكبر في العالم، على رأسهم جياني إنفانتينو، الذي كان قريباً منه، قبل أن يصبح رئيساً لفيفا، وهو أحد أهم الداعمين للتقنية الجديدة.
وقال في ما يخصّ تقنية "VAR": "منذ البداية كنت ضدها، لأنني كنت لاعباً، وأدركت أن التلفزيونات لا تقول دائماً حقيقة ما يحصل في أرضية الملعب".